إعــــلانات

‬ ‮''‬طومبة‮'' ‬تنهش وجه ميّت بغرفة حفظ الجثث بمستشفى مروانة

‬ ‮''‬طومبة‮'' ‬تنهش وجه ميّت بغرفة حفظ الجثث بمستشفى مروانة

‮‮اهتز،‮ ‬صباح أمس،‮ ‬سكان دائرة مروانة بولاية باتنة على وقع فضيحة سماها البعض جريمة في‮ ‬حق الإنسانية،‮ ‬ضحيتها جثة الشيخ المدعو‮ ”‬عبد الله نجاني‮” ‬في‮ ‬السبعينيات من العمر الذي‮ ‬وافته المنية أمس الأول،‮ ‬الاثنين،‮ ‬ليتم نقل جثته إلى مستشفى علي‮ ‬النمر بمروانة‮.حيث عاينها الطبيب وبيّن الفحص أنها كاملة ولا آثار عليها،‮ ‬لكن وبعد أن قضت الجثة ليلة الاثنين إلى الثلاثاء في‮ ‬غرفة حفظ الجثث،‮ ‬تفاجأ الفريق الطبي‮ ‬والممرضون صباح أمس بنهش وجهها بطريقة‮ ‬غريبة،‮ ‬حيث أن جزءا من الأنف قد اختفى وكذلك جزءا من الخد،‮ ‬بالإضافة إلى آثار خدوش عميقة تشبه ضربات السكين على باقي‮ ‬الوجه،‮ ‬الأمر الذي‮ ‬أثار استغراب الجميع،‮ ‬فتم إبلاغ‮ ‬مصالح الدرك التي‮ ‬تدخلت وفتحت تحقيقا في‮ ‬الموضوع بعد إخطار وكيل الجمهورية لدى محكمة مروانة الابتدائية،‮ ‬وفي‮ ‬الوقت الذي‮ ‬سُلمت فيه الجثة لأهلها زوال أمس قصد دفنها واصلت مصالح الدرك تحقيقاتها في‮ ‬هذه الحادثة الغريبة والأولى من نوعها‮. ‬ومن أجل معرفة أسباب الحادثة،‮ ‬اتصلت‮ ”‬النهار‮” ‬بالعديد من الأطراف فوجدنا أنّ‮ ‬أغلب من تحدثنا إليهم من داخل وخارج المستشفى رجحوا فرضية تسبب‮ ”‬الطومبة‮” ‬في‮ ‬هذه الحادثة وأنها التي‮ ‬قامت بنهش وجه الجثة،‮ ‬لأن‮ ‬غرفة حفظ الموتى مليئة بالأوساخ وتنعدم فيها أدنى شروط النظافة،‮ ‬وحالها كحال المستشفى برمته الذي‮ ‬يعاني‮ ‬منذ سنوات من أزمة ماء حقيقية،‮ ‬وهو ما خلق كل ظروف التي‮ ‬تساعد على انتشار الفئران والحشرات والزواحف وغيرها،‮ ‬ولذلك ففرضية‮ ”‬الطومبة‮” ‬هي‮ ‬الأكثر قربا للواقع وللتصديق‮. ‬وقد اتصلنا بابن عم الضحية وسألناه ما إذا كانت جثة قريبه قد تعرضت لتشويه ما،‮ ‬فرد بعدم علمه بأي‮ ‬شيء من هذا القبيل،‮ ‬سوى أنّ‮ ‬الجثة استلموها وهي‮ ‬داخل مسجد مدينة وادي‮ ‬الماء للصلاة عليها ثم دفنها‮ - ‬كان اتصالنا به عند الساعة 21و54‬دقيقة‮- ‬وأضاف أنّه التحق ببلدية وادي‮ ‬الماء،‮ ‬صباح أمس،‮ ‬فقط من أجل حضور الجنازة‮. ‬أما إدارة المستشفى،‮ ‬وعلى لسان مديرها في‮ ‬حديثه معنا،‮ ‬فقد استبعد تماما فرضية‮ ”‬الطومبة‮” ‬وقال إن مصالحه قامت بعمليات مراقبة دقيقة لمصلحة الحفظ وثلاجة حفظ الموتى والأبواب،‮ ‬وخلص إلى قناعة تامة بأنّ‮ ‬الحادثة ليست بسبب‮ ”‬الطومبة‮”‬،‮ ‬نافيا وجود الأوساخ داخل الغرفة،‮ ‬قبل أن‮ ‬يمنح سماعة الهاتف للمراقب الطبي‮ ‬المشرف شخصيا على عملية البحث والتحقيق،‮ ‬والذي‮ ‬قال إنه منذ سنة 2891 ‬وهو‮ ‬يمارس عمله كممرض في‮ ‬هذا المستشفى ولم‮ ‬ير في‮ ‬حياته فأرا أو‮ ”‬طومبة‮”‬،‮ ‬لكن الطرفين ضلا حائرين في‮ ‬سبب ما لحق بوجه الجثة،‮ ‬وقد قال المدير إن الحديث عن اختفاء جزء من أنف وجفن الجثة أمر مبالغ‮ ‬فيه‮.‬

رابط دائم : https://nhar.tv/L6FQ2
إعــــلانات
إعــــلانات