''علي بن حاج وعباسي مدني ثعابين ودعاة فتن.. وأتحداهم أن يواجهوني بالقرآن والسنة''

وصف صلاح الدين بن إبراهيم أبو عرفة، أحد علماء المسجد الأقصى ببيت المقدس في فلسطين المحتلة، زعيمي الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحلة، عباسي مدني وعلي بن حاج، بأنهما من علماء السوء والضلال ودعاة فتن، متهما إياهم بالتسبب في قتل الآلاف المؤلفة من الجزائريين الأبرياء.وقال الشيخ صلاح الدين أبو عرفة، أحد أشهر علماء بيت المقدس، في القدس المحتلة، إن بن حاج الذي يقول اليوم بجواز الخروج عن الحاكم، كان في بداية التسعينات مع المشاركة في الانتخابات، ”رغم أن الانتخاب أو الاقتراع ليسا من القرآن والسنة النبوية في شيء”، ليضيف الشيخ أبو عرفة، أنه تلقى من علي بن حاج رسالة يجادله فيها في بعض الأمور الفقهية والدنيوية، فراح إمام بيت المقدس يرد عليه ردا مُفحـِما. وكان من جملة ما قاله الشيخ صلاح الدين بن ابراهيم أبو عرفة، في حلقة من حلقات العلم التي يلقيها داخل بيت المقدس، والتي اشتهر بها، إن علي بن حاج أرسل له رسالة، وفضل الشيخ أبو عرفة وصف بن حاج أنه ”رأس من رؤوس دعاة الفتن المنازعة والمخالعة وأنصار الخوارج”، مضيفا بالقول إنه ”واحد من رؤوس الفرق في الجزائر التي تشققت وانشقت والمعروفة بجبهة الإنقاذ”. وراح الشيخ أبو عرفة، يقرأ رسالة علي بن حاج، فقرة بفقرة، ثم يقوم بالتعقيب عليها، مبرزا جوانب فيها تفتقر إلى الدليل والبيان، حيث أعاب الشيخ أبو عرفة على بن حاج، عدم استدلاله في رسالته المطولة بأية آية أو حديث نبوي، واكتفائه بترديد عبارات منقولة عن التابعين أو علماء السعودية، المختلف بشأنهم وبشأن عِلمهم، قبل أن يعلق الشيخ أبو عرفة على رسالة بن حاج، متهكما بالقول أنه ”شنشن سطورا لا آيات فيها”، في إشارة إلى اعتماد بن حاج على مشايخ الوهابية وعلماء السعودية، من دون الاعتماد على الكتاب والسنة. وبدا الشيخ أبو عرفة في رده على رسالة علي بن حاج، قاسيا، حيث وصفه بالوقاحة، وقال عنه إنه من الذين لا حجة لهم ”يقرأون القرآن ويحسبون لهم وهو عليهم”، ومن ”نسل علماء السوء والخوارج”. وذكر الشيخ صلاح الدين، الذي أعطى الكثير من الأدلة من الكتاب والسنة حول، عدم جواز الخروج عن الحاكم، وزعزعة أمن الشعوب، وأن عالم السوء هذا يفتي وفق هواه ويقوم بالغش على الصحابة وكبار التابعين ويستدل بآيات ليست في موضعها، ليدعوا الناس إلى القتل. ولم يسلم عباسي مدني من انتقادات الشيخ أبو عرفة، خصوصا ما تعلق بتصرحياته التي قال فيها، إنه يبشر بأن بركانا سينفتح في الجزائر، وتساءل الشيخ إن كان البركان قتل الآلاف المؤلفة من الأبرياء بغير وجه حق أمر مفيد. وختم الشيخ أبو عرفة في حلقة العلم، أنه يدعو ”كل من له غيرة وحرص على دين نبي الله ويرى غير ما قاله”، ليأت ي لمجاراته ومناضرته بالأدب والرحمة والرفق واللينة، مضيفا أنه يتحدى كل علماء هذا العصر من دعاة الخروج على الحاكم للخروج إليه، ومواجهته بالكتاب والسنة.