؟700أستاذ يتوقّفون عن تصحيح البكالوريا في سطيف
توقّف، نهار أمس، الأساتذة مصحّحو شهادة البكالوريا بمركز التصحيح بثانوية ”لولو علي” بعين أرنات في سطيف، عن تصحيح أوراق المترشحين احتجاجا على ظروف العمل بهذا المركز، الذي عدّه المحتجّون أنه لا يتّسع لتصحيح شهادة بحجم شهادة البكالوريا، بسبب ضعف الهيكل ونقص الإمكانات التي لا ترقى إلى تطلعات هؤلاء الأساتذة بسبب انعدام رداء النوافذ الذي يحجب أشعة الشمس الحارقة التي أثرت عن عملية التصحيح، وكذلك دورة المياه التي لا تتوفر على أبواب تغلق، بالإضافة إلى ضعف الخدمات، كتقديم الشاي في إناء من ”الإينوكس” وأكواب من البلاستيك، أما المرطّبات فيتم تقديمها في بلاطو كبير، وهو ما لم يقبله المحتجّون واصفين ذلك بالإهانة، وطالبوا بتقديم هذه المشروبات في زجاجات خاصة وأكواب زجاجية في كل حجرة تصحيح، كما ثار المحتجّون على نوعية ورداءة الوجبات الغذائية التي امتنعوا عن تناولها، أمس، وغادروا مركز التصحيح مما تسبب في رمي أكثر من 700 وجبة، بالإضافة إلى قلّة النظافة في حجرات التصحيح التي برّرها المسؤولون القائمون على عملية الإشراف على المركز بنقص العمال وغيرها. الأساتذة المحتجّون البالغ عددهم 700 مصحّح انسحبوا ورفضوا تناول وجبة الغداء، كما غادروا مركز التصحيح ورفضوا الالتحاق بقاعات التصحيح طيلة المساء، وطالبوا بتحسين ظروف الإقامة بالنسبة للمصحّحين المقيمين بالنظام الداخلي، وعقد اجتماع مع مدير التربية في سطيف، الذي التحق بالمركز منتصف النهار وتفاوض مع المحتجّين، مبررا نوعية الوجبات بأن ثمن الوجبة محدّد بـ 200 دج من الوزارة والديوان الوطني للامتحانات، وقد توعّد السيد الوالي برفع ثمن الوجبة إلى 500 دج على حساب الولاية، إلا أن المديرية لم تذكّر المصحّحين بهذا التغيير الذي مس العملية، حسب بعض المحتجين، كما وعد بتحسين نوعية الخدمات في اليوم الموالي والإشراف عليها بنفسه، حسب مصدر للجريدة، ومع ذلك، رفض الأساتذة الالتحاق بعملية التصحيح وغادروا المركز ضاربين موعدا لتحسين نوعية الخدمات أو التوقّف عن عملية التصحيح التي ترتبط بآجال محدّدة، كما أكد آخرون استياءهم من مدير الثانوية المشرف على الإمكانات ودخوله في سوء تفاهم مع رئيس المركز مما أثّر على عملية السير الحسن للتصحيح.
