إعــــلانات

آلاف التلاميذ سيرسبون في السنة أولى متوسط وآخرون يدرسون من أجل الإمتحان

آلاف التلاميذ سيرسبون في السنة أولى متوسط وآخرون يدرسون من أجل الإمتحان

كشفت نقابات التربية المستقلة، أن الأغلبية من تلاميذ السنة أولى متوسط سيُعيدون السنة بسبب تدني مستواهم الدراسي، وكذا النتائج الضعيفة التي سجلوها خلال المرحلة الإبتدائية، مؤكدة على أن التلميذ في المرحلة الإبتدائية أصبح يدرس من أجل “الإمتحان” وليس لاستيعاب الدروس بسبب كثافة البرنامج.

/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Tableau Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:”Times New Roman”;
mso-ansi-language:#0400;
mso-fareast-language:#0400;
mso-bidi-language:#0400;}

وأوضح عبد الكريم بوجناح، الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية، في اتصال هاتفي مع “النهار”، أنه لو تم القيام بإحصاء شامل لتلاميذ السنة أولى متوسط، فإن أغلبيتهم سيُعيدون السنة  أولى متوسط بسبب تدني مستواهم الدراسي الذي لا يسمح لهم بالإنتقال إلى السنة ثانية متوسط، مرجعا ذلك إلى النتائج الضعيفة التي حققوها في المرحلة الإبتدائية خاصة خلال السنة الخامسة، مما يؤثر سلبا على تمدرس التلميذ الذي يصعب عليه فيما بعد متابعة تمدرسه بصفة طبيعية. في الوقت الذي شدد على أن تنظيم دورتين لامتحان نهاية المرحلة الإبتدائية ليس لصالح التلاميذ، على اعتبار أن المرحلة الإبتدائية تعد أهم مرحلة في تكوين التلاميذ للمستويات العليا، وعليه فإن العمل على تنظيم دورة ثانية بالنسبة إلى التلاميذ الراسبين في الدورة الأولى لن يرفع من مستواهم الدراسي، بل بالعكس سيؤثر سلبا على مستقبلهم الدراسي، أين سيواجهون مشاكل بيداغوجية خلال المتوسط وحتى خلال الثانوي.

وبخصوص التلاميذ المترشحين لامتحان شهادة البكالوريا، أوضح المسؤول الأول عن النقابة بأن من حق التلاميذ المطالبة بدورة ثانية للبكالوريا، نظرا إلى أن سلسلة الإضرابات التي شنتها نقابات التربية المستقلة قد أثرت سلبا على نفسيتهم، خاصة بالنسبة إلى التلاميذ المقبلين على اجتياز الإمتحانات الرسمية، كما أثرت وبشكل مباشر على تقدم الدروس في مختلف المواد، على اعتبار أن نسبة تأخر الدروس في المستويات التعليمية الثلاثة قد بلغت 50 من المائة.

من جهته أوضح مسؤول الإعلام والإتصال على مستوى المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني “الكناباست” مسعود بوديبة، أن التلاميذ في المرحلة الإبتدائية أصبحوا يدرسون من أجل “الإمتحانات” وفقط وليس من أجل الإستيعاب، بسبب كثافة البرنامج، مؤكدا في ذات السياق حسب ما لاحظناه، على أن نقاط التلاميذ في هذه المرحلة تجدها جيدة ومرتفعة تتجاوز 18 على 20، غير أننا إذا دققنا في مستواهم الدراسي فتجدهم بلا قواعد ولا مستوى، لأنهم أصبحوا يدرسون ويتلقون دروسا فقط من أجل اجتياز “اختبارات”. رغم أن المرحلة الإبتدائية تعد مرحلة جد مهمة في تكوين التلميذ إلى المستويات العليا، وذلك بالتحكم في قواعد اللغة والحساب- يضيف محدثنا

وفي ذات السياق، أضاف محدثنا، أن كثافة الدروس مع مرور الوقت ستدفع التلميذ إلى كره الدراسة والنفور منها ومن ثم يصبح التلميذ عاجزا عن استيعاب الدروس، معلنا أن الإرهاق عند التلاميذ يبدأ في الظهور في مرحلة التعليم المتوسط والثانوي، أين يصبح التلميذ غير قادر على استكمال الدراسة بنفس الوتيرة التي اعتاد عليها في المرحلة الإبتدائية.

وأعلن مسعود بوديبة، أن أغلبية التلاميذ الذين نالوا شهادة البكالوريا، قد تم تسجيل رسوبهم في السنة أولى جامعي وتخليهم مباشرة عن الدراسة بسبب عدم قدرتهم على المواصلة، بسبب التعب والإرهاق الذي نال منهم خلال المراحل التعليمية السابقة. 

رابط دائم : https://nhar.tv/JFCm0
إعــــلانات
إعــــلانات