إعــــلانات

آلاف الجزائريين مهددون بالعمى بسبب وقف استيراد القرنيات

آلاف الجزائريين مهددون بالعمى بسبب وقف استيراد القرنيات

كشفت البروفيسور، لويزة شاشوة، رئيسة لجنة الصحة بمجلس الأمة ورئيسة مصلحة طب العيون بالمستشفى الجامعي نفيسة حمود، أن آلاف المرضى في قائمة الانتظار للاستفادة من عملية زرع القرنية، بسبب تماطل معهد باستور في استيراد القرنيات من الولايات المتحدة الأمريكية . وقالت البروفيسور شاشوة لـ“النهار” إن الجزائر كانت تقوم بعمليات زرع القرنية بشكل محلي إلى غاية 1985، أي بعد صدور قانون الصحة 85.05، الذي يمنع الاستفادة من قرنيات، لتقوم الجزائر بتوجيه المرضى إلى الخارج على غرار فرنسا والأردن، خلال الفترة الممتدة ما بين 1986 إلى 2006، لتلجأ بعد ذلك إلى الاستيراد. وعلى الصعيد ذاته، أكّدت الأخصائية في طب العيون أن الجزائر شرعت في استيراد القرنيات منذ سنة 2006، لتتوقف عن ذلك في 2011، ما رهن مستقبل الآلاف من المرضى، وأضافت أن عزوف الجزائريين عن التبرع وضع وزارة الصحة أمام ضرورة الاستعانة بالقرنيات المستوردة، من أجل إنقاذ بصر آلاف المرضى، بالإعتماد على تلك التي تصدرها الولايات المتحدة الأمريكية للجزائر مقابل 2000 دولار، وهو ما يكلف الخزينة العمومية مبالغ مالية باهظة، يمكن تجنبها بتشجيع ثقافة التبرع بالأعضاء خاصة عندما يتعلق الأمر بالقرنية. وأوضحت الدكتورة أنه على مستوى مستشفى بارني بحسين داي لوحده، يتواجد ألف مريض في قائمة الانتظار، والمشكل المطروح بشدة هو أن الأشخاص الذين ينتظرون الاستفادة من عملية زرع القرنية، وهم شباب تتراوح أعمارهم بين 20 و25 سنة، منهم من توقف عن الدراسة ومنهم من تخلى عن منصب عمله لعدم قدرته على الرؤية.وأشارت ذات المتحدثة إلى أن الوكالة الوطنية للأعضاء كان من المفروض أن تضع حدا لمعاناة المرضى، إلا أنها لم تعمل ولم تحقق النتائج التي كانت منتظرة منها.

 

           

رابط دائم : https://nhar.tv/vVgjd
AMA Computer