إعــــلانات

“آلمني كثيرا أن أشتم في أعز الناس وأنا من حمل المشعل وأنقذ الفريق من شبح السقوط”

“آلمني كثيرا أن أشتم في أعز الناس وأنا من حمل المشعل وأنقذ الفريق من شبح السقوط”

 أكد مدرب مولودية سعيدة سعيد حموش، في حديث هاتفي إلىالنهارصبيحة أمس من الجزائر العاصمة، أن مباراة فريقه أمام أولمبي المدية لحساب الجولة الأخيرة من بطولة القسم الوطني الثاني المحترف التي جرت بملعب 13 أفريل بسعيدة الأسبوع الماضي، هي الأخيرة له على رأس العارضة الفنية للمولودية، رغم تحقيقه للهدف الذي جاء من أجله، وهو البقاء ضمن بطولة الرابطة الوطنية المحترفة، وهذا بقوله: “لقد قررت مغادرة مولودية سعيدة من دون رجعة هذه المرة، ومهمتي مع الفريق انتهت بعد نهاية المواجهة الأخيرة أمام أولمبي المدية، الحمد لله حققت الهدف الذي جئت من أجله، وهو البقاء ضمن بطولة الدرجة الثانية، رغم كل المشاكل والعراقيل التي اعترضت سبيلي“. وعن الأسباب التي جعلته يتخذ هذا القرار رغم نجاحه في رهانه، قال حموش: “أنا في حالة نفسية سيئة بالنظر إلى الضغط الرهيب الذي عشته طيلة فترة إشرافي على المولودية هذا الموسم، فرغم أنني لبيت نداء الواجب اتجاه هذا الفريق الذي أحترمه كثيرا ولدي ذكريات جميلة معه إلا أنني تفاجأت بالمعاملة السيئة من قبل بعض أشباه الأنصار وبعض المسيرين، بدليل أنني أصبحت أشتم في كل مرة وفي أعز الناس لي رغم أنني لا أتحمل مسؤولية ما حدث للفريق، وجئت بنية المساعدة وإنقاذه من شبح السقوط، في وقت تهرب الجميع من المسؤولية، ولعل الأمر الذي حز في نفسي أنني شُتمت في جميع المباريات وحتى بعد تحقيق هدف البقاء، لقد آلمني هذا كثيرا لأنني لم أكن أنتظر هذه المعاملة خاصة من طرف جمهور سعيدة الذي أحترمه كثيرا، لقد غادرت سعيدة هذه المرة بالدموع وكلي حسرة على ما حدث لي خلال هذه الفترة، فكيف أفكر في العودة من جديد“.

 آمنت بتحقيق البقاء وحققته ولكن المولودية تغيرت كثيرا

وواصل سعيد حموش حديثه عن فترة إشرافه على المولودية هذا الموسم بقوله: “لم أكن أرغب في العودة لتدريب المولودية بالنظر إلى إدراكي بصعوبة المهمة، لكن احتراما للأنصار الذين طالبوا بعودتي وبعض الأشخاص في صورة رئيس لجنة الأنصار مساعدي ومدرب الحراس قميدي وخاصة الدكتور بن حمزة، قبلت المهمة وآمنت بقدرتي على تحقيق البقاء، رغم أن الكثيرين فقدوا الأمل وفي مقدمتهم الرئيس كيور محمد، لكن الحمد بفضل مساعدة الرجال كسبت الرهان وأشكر بالمناسبة الطاقم الفني الذي عمل معي خاصة نوقي حسان وأحمد قميدي والطاقم الطبي وكل من عمل معي بمن فيهم اللاعبين الذين ساعدوني كثيرا في مهمتي، والحمد لله حققنا الهدف المنشود رغم كل العراقيل والمشاكل التي صادفتنها“.

 المولودية فقدت بريقها بتخليها عن رجالها الأوفياء

وعن نظرته للمولودية وأسباب تراجعها الرهيب قال حموش: “تجربتي مع المولودية هذا الموسم كشفت لي سبب معاناة هذا الفريق وتراجع مستواه في المواسم الأخيرة، السبب واضح وضوح الشمس وهو تخلي المولودية عن رجالها الأوفياء والمخلصين، على غرار الذين عملت معهم سنة 2007 وحققت معهم المرتبة الرابعة وحققت معهم الصعود سنة 2010 في صورة الدكتور بن حمزة، بن هزيل، مكي، عبد الرزاق، جيلالي الذين تم تهميشهم، مقابل الإعتماد على أشخاص لا علاقة لهم بكرة القدم أوصلوا المولودية إلى الكارثة بسبب سياستهم العرجاء، بتهميش ركائز الفريق واستقدام لاعبين ليسوا أهلا لتقمص فريق بحجم المولودية التي في حالة بقاء الأمور على حالها لن تعود إلى الواجهة مجددا“.

 نتائجي تتحدث عني.. وهذا جزاء سنمار

في الأخير، أبى المدرب حموش إلا أن يوجه رسالة لبعض الأطراف التي لم تعجبها صرامته وطريقة عمله مع المولودية بقوله: “النتائج التي حققتها مع المولودية تتحدث عني، سواء هذا الموسم عندما وجدت الفريق برصيد عشر نقاط في المرتبة ما قبل الأخيرة وتمكنت من إعادته إلى الواجهة بحصد 28 نقطة كاملة، وإنهاء الموسم في المرتبة التاسعة، كما كان لي شرف إنهاء موسم 2007 في المرتبة الرابعة في القسم الأول مع أحسن الفرق الوطنية، ناهيك عن أنني وفقت في إعادة الفريق إلى حظيرة الكبار سنة 2010 في موسم صعب للغاية صعد فيه فريق واحد من مجموع 18 فريقا، ما يحز في نفسي هي المعاملة السيئة التي لقيتها هذا الموسم من قبل بعض أشباه الأنصار، وهو ما يجعلني أقول أن هذا هو جزاء الإخلاص والوفاء، رغم ذلك لست نادما على تجربتي، وهناك بعض الأمور سأكشف عنها في وقت لاحق“.

 

 

رابط دائم : https://nhar.tv/UymTm
إعــــلانات
إعــــلانات