إعــــلانات

آه لو كنت وزير

بقلم النهار
آه لو كنت وزير

كانوا في مناصب عليا، شغلوا مناصب

/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Tableau Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:”Times New Roman”;
mso-ansi-language:#0400;
mso-fareast-language:#0400;
mso-bidi-language:#0400;}

وزراء ورؤساء لحكومات متعاقبة، تحدثوا بإسهاب عن ماضيهم وإنجازاتهم، وعلاقاتهم، منهم من تحدث بحسرة عن الوضع الذي آل إليه اليوم بعد أن وجد نفسه وحيدا، على غرار ما حدث مع الرئيس السابق للحكومة بلعيد عبد السلام، ومنهم من قال أنه سعد كثيرا بمفارقة منصبه لأنه تعرف على حقيقة الأشخاص الذين كانوا يبحثون عنه فقط لمصالحهم. بالمقابل قال آخرون، أن مكانتهم مازالت كما هي لأنهم أحسنوا اختيار الأصدقاء وعرفوا كيف يتعاملون..

يجب دراسة أسباب اعتداء المصريين علينا بمصر

مقداد سيفي: “كنت ومازلت أقول الرجال زائلون والحصائل باقيات

قال رئيس الحكومة السابق مقداد سيفي: “علاقاتي الأساسية لم تبن على أساس المنصب بل كانت علاقات مع أصدقاء وصديقات مازالت لحد الساعة، أنا دائما أحترم الطرف الآخر، ومهما يكن الظرف الذي أكون فيه لا أنقص من مهمة أحد، “كلنا أبناء تسعة أشهر”، لا يجب أن يعتبر الإنسان نفسه خاصا، بل يجب على الإنسان أن يحترم نفسه… لقد كنت دائما أقول في خطاباتي الرجال زائلون والحصائل باقيات…لقد تنقلت في عدد من المناصب وكنت أعلم أن الإشراف على منصب زائل… في الحقيقة لم يتغير في حياتي الكثير بعد أن طلقت منصب رئيس للحكومة، باستثناء بعض الأمور الثانوية، فأنا ومباشرة بعد تنصيبي كرئيس للحكومة، فكرت في الغد ومغادرة المنصب، حضرت نفسي منذ اليوم الأول لذلك.. فالعلاقات عندما يكون الإنسان مسؤولا تصبح سطحية، 70 بالمائة من الأشخاص الذين يتصلون بك، يبحثون عن مصالح لهم، وهو أمر طبيعي. أهمية الإنسان تكمن في مبادئه الخاصة، هذه الفكرة جعلتني متوازنا ومرتاح الضمير، لدي علاقات طيبة مع الجميع… وأضاف رئيس الحكومة في رده عن سؤال تعلق برد فعله حيال الهجمة الإعلامية التي تشنها القنوات الإعلامية المصرية، على الجزائر ورموزها ومقوماتها الأساسية، “في الحقيقة أنا مررت بموقف مشابه بعض الشيء لما نتعرض له حاليا، مع الشقيقة المغرب، فقد أمرت السلطات المغربية، بفرض تأشيرة على الجزائريين الراغبين في الدخول إليها، وكرد فعل قررنا غلق الحدود، وقمت بإرسال طائرات وبواخر لنقل الرعايا الجزائريين بالمغرب وإدخالهم إلى الجزائر، كما وفرنا الوسائل المتاحة للجالية المغربية للعودة إلى وطنها.. لقد اتخذنا موقفا شرّف الوطن.. لقد كنا محصورين دبلوماسيا، اقتصاديا وأمنيا، ولكن اتخذنا مواقف شجاعة… من السهل جدا تقديم انتقادات للآخرين ولكن من الصعب جدا اتخاذ قرارات في الميدان، ولذلك لا يمكنني أن أقول لو كنت لفعلت، أهم شيء هو العودة إلى التجربة المهنية، والمواقف السابقة للمسؤولين، لأن الإنسان لا يمكن أن يقرر في مكان آخرين.. إهانات المصريين للجزائر هو ملف يدرس، لماذا يتجرأ المصريون على ضربنا ما هي الأسباب… البحث في خبايا هذه الفكرة، سيمكن من إيجاد حل للخروج منها، أعطيك مثالا لماذا يتجرأ ملاكم على ضرب آخر… إهانة الشعب الجزائري ومقوماته أمر لا يقبل خاصة ما تعلق بالأمور الأساسية كالثورة والشهداء هو أمر غير مقبول أساسا.. لابد أن يكون هناك موقف رسمي من قبل الجزائر….

دليلة بلخير

بن بيتور: “لو مازلت على رأس الحكومة لاتخذت قرارا رسميا وقويا للتخلص من بوادر الأزمة الجزائرية المصرية

أحمد بن بيتور، وزير حكومة أسبق: “كنت رئيسا للحكومة لفترة وجيزة، لم أغير معاملتي مع الأصدقاء ولا الأصدقاء غيروا معاملتهم معي قبل اعتلائي المنصب وبعد مغادرتي له، ليس لي أعداء”، يأخذ نفسا ثم يواصل سرد يومياته بعد مغادرته قصر الدكتور سعدان…”أنا متوازن في عملي.. كنت مدرسا… لدي كتابات حول الاقتصاد الجزائري صدرت في سنوات1992،1998 وفي2006، الإصدار الأخير يحمل نظرة مغايرة تماما عن الاقتصاد لتلك السائدة في سنوات التسعينيات… تعلمين أن الرصيد العلمي يتغير كل سبع سنوات لذلك نظرتي للاقتصاد والسياسة الجزائرية تغيرت بعد مغادرتي منصب رئيس الحكومة… أنا حاليا بصدد التحضير لبرنامج حول تغيير نظام الحكم في السلم… آه لو كنت حاليا على رأس الحكومة وعشت وقائع توتر العلاقات بين الجزائر ومصر بسبب اللقاء الكروي، لاتحذت قرارا رسميا وقويا… لكن للأسف وأنا بعيد عن عرش قصر الدكتور سعدان أكتفي بالقول… لا بد من أخد رد فعل رسمي وقوي يكون على مستوى رسمي… أنا أعلم جيدا بوجود نقص في حرية تعبير وسائل الإعلام… والقضية هذه “الأزمة الدبلوماسية” تتطلب وقتا وتتعلق بأمور تسيير“.

حبيبة محمودي

بن حبيلس: “الأمن المصري ضربني وحرض علي 500 شخص من المارينز الأمريكي وضربوني

سعيدة بن حبيلس، وزيرة التضامن الوطني سابقا: “أنا امرأة ميدان ولست امرأة برتوكولات… تم اختياري على رأس قطاع التضامن الوطني بفضل علاقاتي على الصعيدين الوطني والدولي… أنا امرأة نضال، لم تطرأ على معاملتي للأصدقاء والأقارب وحتى المواطنين لما أصبحت وزيرة وبقيت على حالها حتى بعد مغادرتي للمنصب… صفة وزيرة كانت إضافية…تعلمين أنني كنت أحد ضحايا عنف الأجهزة الأمنية المصرية وكان ذلك عام 1990… تكتلت رفقة العديد من النساء من مختلف الجنسيات وشكلنا جمعية النساء المحبات للسلام… استأجرنا سفينة محملة بالأغذية والأدوية لتقديمها كإعانة للشعب العراقي… كان عددنا 394 امرأة و14 طفلا… حظينا باستقبال جماهيري هام في تونس وغيرها من الدول الأخرى… لكن المأساة كانت في انتظارنا فور وصولنا إلى قناة السويس، تعرضنا لهجوم معاكس من قبل الأمن المصري، حرمونا من الماء الصالح للشرب وأبلغوا المارينز الأمريكي بخبر السفينة المتوجهة إلى العراق… لما وصلنا بحر العرب، هاجمنا 500 شخص من رجال المارينز الأمريكي وانهالوا علينا بالضرب….آه، لو كنت وزيرة في الطاقم الحكومي الحالي لبنيت علاقاتي مع بلد الفراعنة على ما سيحدث مستقبلا، أبنيها على علاقات اقتصادية وسياسية… مصر أزاحت القناع وظهرت على حقيقتها بعد اللقاء الكروي… وأنا بعيدة عن الطاقم الحكومي، أكتفي بتوجيه نداء لمن لازالوا يتمتعون بطعم قصر الدكتور سعدان يقضي بعدم تجديد العقود مع المستثمرين المصريين بالجزائر… مصر دولة بسوابق عدلية لديها وصمة عار مع الغزاويين والعراقيين واليوم مع الجزائريين“. 

الوزير السابق سيد علي لبيب يفتح قلبه لـ”النهار

هاتفي صائم منذ مغادرتي الوزارة ..وامكاناتي لا تسمح حتى بالذهاب في رحلة سياحية مع أولادي

يعد الوزير السابق سيد علي لبيب من بين الوزراء الذين شغلوا أكثر من منصب وزاري في حكومات متعاقبة إلى جانب الإشراف على جهاز حساس مثل الجمارك واللجنة الأولمبية، لذلك اتصلنا به لمعرفة إلى ما آلت إليه أحواله بعد مغادرة مكاتب المناصب السامية والوزارات، فكان في غاية الصراحة ووجدناه كما تقول العبارة الشعبية “معمر قلبوا” وتحدث بقلب مطمئن، قائلا هذا موضوع يهمني وعندي ما نقول فيه.

بدأ الدكتور لبيب حديثه، قائلا إن حكم المناصب العليا في الدولة والوزارة يعرفنا بالكثير من الناس والمعارف ويكون فيه الوزير أو الإطار السامي محاطا بالكثير من الأصدقاء، على العموم هناك من نعتبرهم أصدقاء غير أن حقيقة الأمر هي العكس تماما، فصديقهم هو الوزير أو المدير وليس أنا الشخص والمواطن سيد علي، حيث وبمجرد مغادرة المنصب، اكتشفت حقيقة الكثير من الناس، وخير دليل على ذلك هو هاتفي الذي لم يكن يتوقف عن الرنين، واليوم أصبح صائما وأحيل على التقاعد، حيث لا يرن إلا نادرا وإذا رن فأجد أحدهم يطلب خدمة وأسعى كثيرا لتحقيقها قدر الإمكان، وهناك بعض الوزراء كانوا يتصلون بي لأكثر من مرة في اليوم أصبحوا لا يردون علي ولا يسألون علي حتى في الأعياد والمناسبات، ورغم أنه قال إن أسرته الصغيرة هي الرابح الأكبر في القضية لأنه أصبح أكثر حضورا في البيت للاهتمام بأمور أولاده الذين كان يغيب عنهم لأيام بحكم الانشغالات والأسفار الكثيرة، وقال أنه اليوم، بإمكانه العيش بهدوء رفقة أحبائه، وبخصوص الجانب المادي قال الوزير السابق أنه لا يشعر بالفرق لأنه كان يعيش بمستوى متوسط وأكد أنه عندما كان وزيرا للشباب والرياضة بين سنتي 1993  و1995 في حكومة مقداد سيفي، كان يتقاضى 32 ألف دينار، وأنه كان يعاني مع نهاية كل شهر خاصة مع كثرة مصاريف الوزير واللباس، وقال أنه لم يسبق وأن ذهب في رحلة سياحية رفقة عائلته إلى الخارج لأن تلك الرحلات تكلف كثيرا ومعاش التقاعد الذي يتحصل عليه شهريا بنسبة 60 بالمائة من أجر الوزير لا يكفي لتغطية نفقات الأسرة والتحواس كما قال، وعن الأمور التي آلت إليها حياته بعد المنصب، قال إنه كان مهيأ نفسيا لأنه فكر في اليوم الذي يغادر فيه المنصب في نفس اليوم الذي عين بالوزارة، وقال أنا لا أكذب عليك فقد كنت سعيدا جدا بالمنصب لكنني خفت من يوم المغادرة، وقد قرأت تجارب الوزراء السابقين خاصة الوزير الأول في حكومة ميتيرون “ديريغو دو فوا”، كما أضاف أن الرياضة التي يمارسها يوميا تخفف من حدة الوحدة وتعطيه نفسا جديدا. وهو يتحدث، سكت قليلا، ثم قال لقد جاء في خطاب الرئيس الفرنسي السابق جيسكار ديستان بالجزائر، مقولة علقت في ذهني وأتذكرها دائما، “الناس دائما يحيطون بالشجرة المثمرة وعندما تسقط ثمارها يبحثون عن شجرة أخرى” لم أفهم وقتها الرسالة الفرنسية، لكن اليوم فهمت الرسالة جيدا

سامي سي يوسف

 بلعيد عبد السلام:

وكأنني غير موجود أو ميت… ولكل واحد حياة يعيشها

بلعيد عبد السلام، سياسي ورئيس حكومة سابق، من مواليد جويلية 1928 بمدينة عين كبير، تقلد منصب رئيس الحكومة الجزائرية من 8 جويلية 1992، خلفا  لسيد احمد غزالي، إلى 21 أوت 1993، ببحة في الصوت، قال أنه في عداد الموتى، وكأنه غير موجود بعد أن ابتعد عن منصبه كرئيس للحكومة، “وكأنني غير موجود، أو ميت، أنا حاليا جالس في المنزل، لا أود ان أتكلم في الموضوع، كانت فترة ومرت، ولكل حياة يعيشها، لن أجيب على أي سؤال من هذا”.. هكذا أجابنا رئيس الحكومة السابق في رده عن سؤال تعلق بالأمور التي تغيرت في حياته بعد أن انتهت مهامه على رأس الجهاز الحكومي“…

دليلة بلخير

برضوان محمد، وزير الشؤون الدينية والأوقاف السابق يروي يومياته بعد خروجه من الوزارة

الحمد لله تهنيت من الطماعين ولي كانوا يلعبوها يخافو مني كي كنت وزير

لو مازلت في الحكومة لمنعت فريقنا الوطني من التنقل إلى مصر للحفاظ على أرواحهم

محمد برضوان، وزير سابق للشؤون الدينية والأوقاف:”الحمد لله لم تتغير أشياء كثيرة في حياتي لما كنت وزيرا، سواء في بيتي العائلي الكائن ببوزريعة وسط أفراد عائلتي أو مع أصدقائي وزملائي في العمل، إلى درجة أنه لدى تعيني وزيرا للشؤون الدينية في سنة 1991، لم أغادر منزلي القديم وبقيت أسكن به إلى غاية أن غادرت الحكومة، حرصت حينها على المحافظة على عاداتي في الذهاب للتسوق وإلقاء محاضراتي بالمسجد كما اعتدت دائما، وحتى أبنائي يتوجهون إلى مدارسهم من دون بروتوكولات، غير أنه وبعد مغادرتي للحكومة بقيت أمارس حياتي بشكل جد عادي، سواء ما تعلق بحياتي الشخصية أو المهنية، واليوم أنا أمارس مهنة الطب كطبيب أخصائي في الأمراض الجلدية بمستشفى مصطفى باشا الجامعي بالعاصمة، أستقبل الأشخاص في مكتبي من دون أية بروتوكولات أو تشريفات حتى أن زملائي في الطاقم الحكومي مندهشين لتصرفاتي..لأنه وبكل بساطة أرفض الجلوس في برج عال، لأنني كنت على علم بأن تولي منصب وزير في الحكومة ليس أبديا وإنما مسؤولية مؤقتة والمسؤول جاي من الشعب والأمة ويرجع لشعبه بعد حين..غير أن الأشياء التي ظلت عالقة بذهني بعد مغادرتي الحكومة هو أنني “تهنيت من الناس لي طامعين فيا وحتى الناس لي كانوا يخافو مني كي كنت وزير والناس لي كانوا يتقربو مني ويحبو يخرجو معايا على جال “البريستيج” باش يبينوا للناس بلي يعرفو وزير.. الحمد لله تهنيت منهم لأنهم ما يصلحوا لوالو”..ولقد فقدت أيضا بعض الأصدقاء لسبب واحد وهو أن الأزمات المرضية والسياسية تكشف لك العديد من الحقائق التي كانت مختبئة وراء اسم “وزير” وفقط..

وعن تعليقه عن المستجدات والأحداث الوطنية خاصة بعد الاعتداء البشع الذي تعرض له فريقنا الوطني ومناصرينا بمصر من قبل المصريين، راح برضوان يحدثنا بعفوية تامة قائلا:”أنا شخصيا لو مازلت في الحكومة وأمارس مهامي كوزيرا، لكنت قد طلبت من المؤسسات الدولية القائمة على تنظيم المباراة بنقلها إلى مكان آخر أو بلد آخر، بهدف الحفاظ على أرواح لاعبينا ومناصرينا كأولوية.. حيث تنقلوا خصيصا لمناصرة فريقنا الوطني والوقوف إلى جانبهم  وعدم المغامرة بأرواحهم قبل التفكير في اتخاذ أي قرار، لسبب واحد ووحيد هوأن جميع المعطيات كانت تنبأ بالخطر، وأن الأمور بمصر كانت مبيتة منذ أسابيع، إن لم نقل منذ شهور”. وأما بخصوص القرارات التي كان سيتخذها الوزير بخصوص الإضراب الذي شنه أخصائيو الصحة العمومية لأسبوعين كاملين، أضاف قائلا: “القرار الوحيد الذي كنت سأتخذه هو دعوة المضربين لفتح حوار جاد وبناء كخطوة أولى لأطلب منهم أن يقدموا لي طلباتهم لأقوم  واكشف لهم عن امكاناتي لكي تتضح الأمور لديهم بهدف الوصول إلى حلول نهائية للمشاكل المطروحة من دون اللجوء إلى شل المستشفيات رغم أن الإضراب يبقى حقا شرعيا مكفولا“.

نشيدة قوادري

رابط دائم : https://nhar.tv/zVBSt
إعــــلانات
إعــــلانات