أئمة غرداية يدعون إلى الهدوء خلال خطب الجمعة
وجه الأئمة نداءات إلى الهدوء و إلى التخلي عن كل أشكال الكراهية اليوم في خطبهم للجمعة في العديد من مساجد غرداية حيث عاد الوضع الأمني إلى طبيعته بعد تصاعد العنف في نهاية الأسبوع حسبما علم اليوم. و ركز الأئمة خطبتهم لصلاة الجمعة على التهدئة و الوئام و المصالحة داعين المؤمنين إلى التمسك بالوحدة و تذكيرهم بأهمية العيش في سلم وفقا لتعاليم الإسلام. و دعوا أيضا إلى حماية ممتلكات الغير و نبذ العنف بكل أشكاله و احترام المعالم الدينية و المقابر. و قال إمام ثنية المخزن “كلنا مسلمون و علينا أن نجتمع حول القيم الإسلامية التي تشجع امن الإنسان و ممتلكاته”. و ألح من جهته إمام مسجد حي الفيلات الـ 15 على انعكاسات غياب الأمن مشيرا في هذا السياق إلى معاناة النساء والأطفال و كذا الفوضى. و أكد أن الإسلام دين تسامح و وئام و المؤمن عليه أن ينشر السلم و الهدوء” مضيفا أن العنف مضاد لأخلاق الإسلام. و دعا جميع الأئمة المواطنين إلى مواصلة نشاطاتهم بشكل عادي. و ألحوا قائلين “ليس هناك أي سبب للخوف” مشيرين إلى أن قوات حفظ النظام “مستعدة للتصدي لأي تهديد”. و لم يتم تسجيل أي حادث منذ مساء يوم الخميس في منطقة غرداية في صالح تعبئة كبيرة لرجال الشرطة مدعمين بفرق مكافحة الشغب للدرك الوطني جندوا في جميع شوارع و أحياء وادي ميزاب (الذي يضم أربع بلديات) خاصة في المحور الرابط بين غرداية و داية بن دحوة. على الرغم من الهدوء المخيم اليوم الجمعة على وسط غرداية القلق يبقى باديا على وجه عديد الأشخاص الذين التقت بهم وأج يخشون من “انزلاقات محتملة”، و كان وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية السيد الطيب بلعيز قد أكد يوم أمس الخميس بغرداية على أن الدولة “عازمة”على تطبيق قوانين الجمهورية بكل صرامة ضد أي من يمس بأمن شخص وممتلكاته”. و تعهد الوزير أيضا بتعزيز الإجراء الأمني في غرداية.
