أبحث باستمرار في أغراض زوجي عن دليل لأقطع الشك باليقن!

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، أما بعد..

إخواني القرّاء، لا أعرف إن كان الشيطان هو من يدفعني إلى القيام بهذا التصرف، أم قلب الزوجة الذي يدّلها دائما، لذا أردت استشارتكم والاستفادة من خبرتكم، فربما كوني جديدة العهد بالزواج، أجدني حائرة ولا أحسن التفكير.

سنتان هما عمر علاقتي بهذا الرجل الذي أحبني قبل الزواج لكنه لم يعد كذلك اليوم، لقد قلّ اهتمامه بي كثيرا، وفي نفس الوقت لم يقصّر في واجباته، فالاختلال الذي حدث في العلاقة، أنه تخلى عن رقته ورومانسيته، وكلما سألته عن السبب، كان رده الوحيد أن التعب من يفعل به ذلك، باعتباره يعمل في مجال يتطلب الكثير من الجهد الفكري، لكن كلامه لا يقنعني، بل العكس، فقد بعث في نفسي شيئا من الشك والحيرة. ومما زاد الطين بلّة، أنني عندما أطالبه بالذهاب إلى الطبيب لكي نتعرف على سبب تأخر الإنجاب، يبرر رفضه بأنه لدينا متسّعا من الوقت ولسنا على عجل من أمرنا.

 منذ فترة تسلل الشك إلى قلبي، مما جعل الهواجس والوساوس تراودني، فهل يا ترى لم يعد زوجي في حاحة إلي؟، هل تخلى عني؟، هل لديه امرأة أخرى في حياته؟، ولأن هذه الأفكار  مجرد احتمالات، أردت التأكد منها عن طريق البحث الدائم والمستمر في أغراض زوجي، عسى أن أعثر على الدليل الذي من خلاله أقطع الشك باليقين.

 لقد أصبحت عملية البحث والتحري أهم ما يشغلني، أفعل ذلك في أغراضه الخاصة، هاتفه  النقّال وبين أوراقه وملفات عمله، أراقب كلماته وأترصد حركاته، وحتى أثناء نومه، أجنّد نفسي  للقيام بنفس المهمة، عسى أن يفلت لسانه بكلام أو ينطق باسم امرأة أخرى، ولأنني لم أجد ضالتي، فإني أفكر الآن في توسيع نطاق مهمتي، من خلال اقتفاء أثره وملاحقته عندما يغادر المنزل، فهل أنا محقة لأنني أحرص على استمرار حياتي الزوجية، أم هذا نوع من الجنون وستكون نهايته خراب بيتي بطريقة حتمية.