أبحث عن تقية اتخذها لابني عروسا وأعدها بحياة النعيم والفردوس

 السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أما بعد: أنا سيدة في العقد السادس من العمر وأم لأبناء بلغوا أشهدم وشقوا حياتهم على النحو الذي يرضيهم، لقد تركت لهم حرية الاختيار في شتى مجالات الحياة، لأنني أثق كثيرا في اختياراتهم، فهؤلاء خلاصة تربيتي المستقيمة، للعلم فنحن من عائلة ثرية أنعم الله علينا بالرزق الوفير ومعروف علينا الصلاح والتقوى، مشكلتي أنني لست مطمئنة على الإطلاق خشية أن يباغتني الموت وابني صاحب الأربعين سنة لم يتزوج بعد، فهذا الأخير بعدما كتب له الله النجاة إثر حادث مرور كاد يؤدي بحياته، تعرض لحالة نفسية قاهرة ألزمته العلاج لدى مختص نفساني والحمد الله لقد امتثل للشفاء، لكن عدم تفهم الناس لضرورة هذه المتابعة الطبية وفهمهم القاصر، جعلهم يهمشون ابني الذي اتحذ بدوره موقفا سلبيا ولم يعد يثق في أي كان، إلا أفراد العائلة والمقربين. وبما أن المعني بالأمر أحسن أبنائي وأكثرهم صدقا وطيبة وإلا أنه أقل حظا منهم، لذا فأنا بصدد البحث عن فتاة لم يسبق له الزواج عمرها ما بين 25 إلى 35 سنة وابنة عائلة طيبة من الوسط الجزائري، لكي اتخذها ابنة لي وزوجة لولدي، للعلم فإنه ميسور الحال ولديه مسكن مجهز بكل المتطلبات، فمن يهمها الأمر عليها الاتصال بي، لكي أباشر وإياها الخطوات الأولى وبعدها ترسيم العلاقة مع اهلها .يا زوجة ابني المستقبلية اعتبري حديثي هذا على لسان والدتك، فلا تنسي أني أم لقد زوجتك ابني الذي هو أغلى ما أملك ستصبحين أُما، وابنكِ هذا سيصبِـح زوجا ستكون له زوجة، فما ترجينه منها وما تطمحين إليه منها أن تفعله معك فافعليه معي، أنا لا أقول لك لا أخطئ بل ربما أخطئ أكثر من خطئك، تذكري دائما أننا كلنا بشر يخطئ ويصيب، تأكدي أن سعادتي هي سعادتكما، سأحاول جاهدة الإحسان إليك محتسبة الأجر، واعلمي أننا لو تسلحنا بالحكمة جميعا لما تملّكنا الشيطان بتدابيره. هذه كلمات أخرجتها من قلبي لتصل إلى قلبك ويتدبرها فهمك، فما وجدت فيها من صواب فخذيه وما وجدت فيها من خطإ فتغاضي عنه، جازاك الله خيرا، وقبل ان أختم الكلام أعدك بالعيش في جنة الدنيا لأنني أدرك تماما ما أقول.

  عاصمية تبحث عن سعادة ابنها