أبحث عن زوجة تصون عرضي وتخلصني من آثار الماضي

عاملتها بإحسان لكنها قابلتني بالغدر والخيانة!

ضاق صدري ولم أجد من أستودعه سري، لذا أجدني أعاني في صمت أتذكر الماضي وأتجرع مرارته، لا أستطيع البوح، فالمصاب ليس هيّنا، هي جريمة من العيار الثقيل، ذنب ومعصية أقدمت عليهما زوجتي، أضعفت تفكيري وجمّدت الدم في عروقي، والنتيجة شتات عائلتي، ولله الحمد والمنّة أنني لم أتهور في ارتكاب جناية قتل، بالرغم من أن القانون سينصفني ويعتقني، لأنني بصدد الدفاع عن شرفي الذي لوّثته شريكة حياتي ورفسته بقدميها القذرتين، حين أقدمت على خيانة صارخة، والدليل أنني ألقيت عليها القبض بالجرم المشهود.

لا يمكنني الخوض في التفاصيل، لأن مجرد تذكر تلك الصور تدخلني في عالم آخر وتصيبني هيستريا جنونية، فما أريده اليوم هو التخلص من آثار الماضي، أرغب أن أتحرر من قبضته كي أعيش في سلام.

لقد كنت الزوج المثالي، منحت تلك اللئيمة كل شيء، أمّنت لها حياة رغيدة لأنني ميسور الحال وأحوالي المادية على أحسن ما يرام، لم أترك في قلبها حاجة من حوائج الدنيا ومتاعها إلا قدّمتها على طبق من ذهب بكل محبة وطواعية، كنت أفعل ذلك بحبّ وصدق لأنها زوجتي أم أولادي، والإحسان إليها جزء من طاعتي لله، الذي أمر بإمساكهن بالمعروف، ولكنها كانت ناكرة للمعروف.

لا أريد العودة إلى سالف الأيام - كما سبق الذكر -، لقد خدعتني واستبدلتني بمن هو أدنى، ألقيت عليها يمين الطلاق ومضيت بعيدا لكي أشقّ طريقي.

أنا «إلياس» من مدينة الشلف وأقيم في الجزائر العاصمة، أبلغ من العمر 49 سنة، أتمنى أن يجمعني القدر بامرأة شريفة تصون عرضي وتعينني على الاستمرار، أبني معها حياة جديدة وأعرف المعنى الحقيقي للاستقرار، لا أمانع إن كانت أرملة أو مطلقة، أقبلها عاملة أو ماكثة في البيت، المهم أن تكون مسؤولة تقدّر وضعي وتقف بجنبي، تساعدني على طيّ صفحات الماضي، أعدها بحياة طيّبة وهادئة ما دامت جديرة بذلك، أسأل الله أن يوفقني في هذا المسعى في أقرب الآجال، لأنني في أمس الحاجة إلى امرأة صادقة ومخلصة بأتم معنى الكلمة.