أبحث عن زوج شريف يشاركني حياتي ويقاسمني كنزي المفقود

سيدتي الفاضلة

أسعد الله أيامك وأطال عمرك في كنف الصحة والهناء وأما بعد :

أنا فتاة نايلية الأصل في الثالثة والعشرين من العمر، من عائلة شريفة.. لم أحصل من العلم إلا القليل، لكني استطعت بعون الله تعالى، أن أحفظ قسطا من القرآن وأن أوسع ثقافتي، لأني أحب كثيرا قراءة الكتب والمجلات في جميع المجالات، والحمد لله على هذه النعمة.. مات والدي منذ أربع سنوات بالبقاع المقدسة، وبقيت مع والدتي وإخوتي، وأريد أن أحقق ما لم يستطع والدي تحقيقه، لهذا السبب اتصلت بك.

فوالدي إبن شيخ زاوية؛ وهذا الأخير كان من المتضامنين مع قدماء المجاهدين أثناء الثورة الجزائرية، رجل صالح ومشهود له بالعفة والطهارة، وقدحدث أنذاك أن خبأ كيس مملوء بالذهب وأغراض أخرى ثمينة في بيت مهجور، والآن شاءت الظروف أن يتوفى ولا أحد يعلم بذلك السر، سوى والدي الذي كان حاضرا معه أثناء تلك العملية، لكنه بالضبط لم يتذكر المكان جيدا، وقبل ذهابه إلى الحج رحمه الله، أخبر والدتي بأنه سيدعو الله لكي ينور بصيرته بعد المجيء، ليتسنى له العثور على الخير الكثير، لكن القدر سبقه وأخذه دون أن يحقق هذا الأمربعد مرور مدة من الزمن فكرت جيدا، وقلت في نفسي لما لا أقوم بهذه المهمة، لكن في نفس الوقت أتراجع، عندما لا أجد الإجابة عن أسئلتي، فماذا عساني أن أفعل ؟ وكيف أتصرف وأنا وحيدة ؟

فالأمر ليس سهلا لكني بعد تفكير طويل، قررت أن أتزوج من رجل يقبل أن يشاركني، هذه المهمة وأمنحه نصف ما نعثر عليه، فقط ألا تكون غايته من هذا الزواج المصلحة الشخصية .

بدون هذه الطريقة ومن غير رجل يساعدني؛ فإن حلم العثور على هذا الكنز لن يتحقق أبدا .

سأعاود الإتصال بك لمعرفة ما إذا كان لندائي صدى ، وعندها سأمنحك رقم الهاتف الذي سأتحصل عليه خلال أيام . ساعديني والله لن يضيع أجر المحسنين.

الرد :

حكايتك غريبة؛ رغم ذلك نشرتها للأمانة، فلا أعتقد بوجود هذا الكنز بعد مرور كل هذه السنوات، حتى وإن وجد من غير السهل العثور عليه، لأنك لا تملكين أثر إقتفاءه، ثم أنك بهذه الطريقة تجعلين نفسك عرضة للأطماع، أقول لك هذا الكلام وأرجو أن يأحذ يعين الإعتبار، لأن الأمر ليس سهلا…

ردت نور