إعــــلانات

أبو صلاح يكشف انحراف القاعدة وينعزل عن أبو مصعب

أبو صلاح  يكشف انحراف  القاعدة  وينعزل عن  أبو مصعب

أفادت مصادر

موثوق بها، أن الناطق بإسم تنظيم ”القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” محمد أبو صلاح”، واسمه الحقيقي صلاح الدين قاسمي، وجه أواخر شهرأفريل الماضي، رسالة خطية من عشر صفحات، إلى مصالح الأمن عبر قيادي سابق في تنظيم ”الجماعة السلفية للدعوة والقتال”، الذي تخلى عن العمل المسلح، دون أن يقطع علاقاته مع ”محمد أبو صلاح”.

وذكرت مراجع ”النهار” أن ”محمد أبو صلاح”، كشف في الرسالة التي وجهها إلى مصالح الأمن عبر هذا القيادي السابق في ”الجماعة السلفية للدعوة والقتال”، والذي تحفظت مصالح الأمن في الكشف عن هويته لاعتبارات أمنية، أنه يأمل في أن يبادر الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في أقرب وقت، إلى سن قوانين جديدة تعيد للشباب الذي حمل السلاح إلى ذويه، بما يكفل وضع حد نهائي للفتنة في الجزائر. وقال صلاح الدين قاسمي إنه رفض طيلة الفترة الماضية، نشرأي تكذيب أو نفي لهذه الاتصالات ”، رغم إلحاح الإخوة علي في الطلب بنفي مثل هذه المزاعم”، وأصدرت اللجنة الإعلامية لتنظيم ”القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”، خمسة بيانات كاملة لم ينفي في أي منها ”محمد أبو صلاح” هذه الاتصالات، رغم الحرج الذي وقع فيه بسبب تسرب المعلومات بشأن اتصالاته مع السلطات. وجاء في الرسالة الأولى للناطق بإسم التنظيم المسلح إلى السلطات الأمنية، إلى الاستعانة بوسيط من عائلته خلال زيارة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى ولاية بسكرة، كان بسبب استحالة ربط اتصال مع السلطات بسبب الوضع الذي يوجد فيه، وإلى المخاوف التي لا تزال تكتنفه، مضيفا بأنه بعد يومين أبلغني أحد الإخوة في الجماعة ممن أثق فيهم، أن رفيقي في العمل المسلح (…..) يرغب في محادثتي في أمر خاص ففهمت منه الأمر وباركته”. وجاء في فحوى  طلب من الناطق الرسمي باسم ”القاعدة” أبو صلاح الذي يعتبر من أقرب المقربين إلى زعيم التنظيم الإرهابي عبد الملك دروكدال طلبه لأن تبادر قوات الجيش قريبا في شن عملية عسكرية في موقع سيكشف عنه قريبا، لتمكينه من لقاء موفدي مصالح الأمن وتسليم أنفسهم بإقليم ولاية تقع تحت سلطة الناحية العسكرية الخامسة، رفض الكشف عنها لاعتبارات أمنية. وقال إنه ينتظر ردا على بعض المطالب والضمانات التي جاءت في رسالته الأولى، ودعا أبو صلاح” السلطات الوصية لتسهيل رغبته في التحدث هاتفيا إلى قيادات سابقة في التنظيم المسلح، لمعرفة أوضاعهم مثل سمير سعيود المكنى ”مصعب أبو عبد الله” المنسق السابق لهيئة أركان تنظيم ”القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”، الذي أوقف في جوان 2007 وكذا ”عبد الفتاح أبو بصير” أمير سرية العاصمة الذي أوقف عشية رمضان من العام ذاته. وكشفت مراجع ”النهار” أن رسالة صلاح الدين قاسمي، والتي جاءت في عشر صفحات كاملة تضمنت عرضا مفصلا لأسباب الالتحاق بالعمل المسلح والانحرافات التي عرفتها ”الجماعة السلفية”، مع تولي ”أبو مصعب عبد والودود” قيادة التنظيم المسلح، حيث كشف بأن ”أبو مصعب” هو ”الحلقة الضعيفة ”في الجماعة، وأن بطانته هي التي تحكم، مشيرا إلى أن الفئة النشطة ضمن التنظيم من أتباع دروكدال، هم من خوارج الجماعة الإسلامية المسلحة. وعلى صعيد ذي صلة، ذكرت ذات المراجع أن الإتصالات التي باشرتها السلطات مع الناطق الرسمي باسم تنظيم ” القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”، صلاح الدين قاسمي، أحرزت تقدما ملحوظا خلال الأيام الأخيرة، حيث طلب من مصالح الأمن تمكينه من ربط اتصال مع مسؤول  إحدى ولايات شرق البلاد، (رفضت مراجعنا الكشف عنها لاعتبارات أمنية)، لترتيب إجراءات تسليم نفسه رفقة ثلاثة من مساعديه. وكانت ”النهار” قد انفردت قبل أشهر بنشر خبر أول اتصال يقوم به محمد أبو صلاح عبر عائلته مع السلطات، حيث قدم أفراد عائلته ببسكرة لأحد إطارات جهاز الأمن المرافقين للرئيس بوتفليقة خلال زيارته إلى ولاية بسكرة بداية شهر مارس المنصرم، طلبا للتوسط  لدى مصالح الأمن للحصول على ضمانات لصالح قاسمي الذي عبر عن رغبته في التخلي عن العمل المسلح نهائيا، شريطة حصوله على ضمانات تسمح له  بالعودة إلى ذويه دون متابعة  قضائية. وجاء الكشف عن الرسالة، في وقت تشهد علاقة ”محمد أبو صلاح” مع ”أبو مصعب عبد الودود”، حالة من التوتر غير المعلن، خاصة بعد لجوء هذا الأخير إلى تكليف اللجنة الإعلامية بتلميع صورة رئيس اللجنة السياسية للتنظيم المسلح ”أبو عبد الإله أحمد”، واسمه الحقيقي أحمد دغدغ وهو من أبناء منطقة العنصر بجيجل، وكان يعتبر إلى وقت قريب رفيق ”محمد أبو صلاح” في النشاط الإرهابي. ويعتقد أن بروز ”عبد الإله أحمد” في هذا الوقت هو بداية التحضير الفعلي لخليفة ”محمد أبو صلاح”. 

من هو صلاح الدين قاسمي ؟

صلاح الدين قاسمي المدعو ”صلاح أبو محمد”، مهندس من مواليد ولاية بسكرة، يعتبر من أحد أبرز قيادات التنظيم المسلح الذي برزوا منذ سنة2000،ويعرف عنه تحكمه في تقنيات الإعلام الآلي وإجادة الاتصال، وحسبما نقل عنه رفاقه في العمل المسلح الذي سلموا أنفسهم للسلطات، أن صالح يعتبرأحد القيادات الملتزمة بالمنهج السلفي، اقتنع بفكرة العمليات الانتحارية في مجادلاته ضمن مواقع ”القاعدة” عبر الإنترنيت، أواخر سنة 2006، وهو من يتولى إصدار كل أشرطة الفيديو التي ينشرها التنظيم المسلح عبر الإنترنيت.

رابط دائم : https://nhar.tv/Cf2jW
إعــــلانات
إعــــلانات