أبي كيف نتصرف معه ليصلح ما بينه وبين الناس

سيدتي، أبي شخص طيب القلب لأقصى درجة، لكنه كثير الكلام لدرجة توقعه وتوقعنا معه في المشاكل بسبب الغيبة والنميمة مع الكل، والناس لا ترحم.

فهناك من يكتم السر ويستر العيب، ولكن هناك العكس من ينقل عنه ما يقول وتصبح علاقاته الاجتماعية على المحك، فعلى سبيل المثال منذ عدة سنوات أقرض أبي شخصا بعض المال، وتوفي ذلك الشخص ولم يسدد دينه، وإذا بأبي يتكلم عن ذلك أمام الناس وفضحه، ووصل الكلام إلى مسامع أهل المتوفى، فغضبوا من أبي إلى أن حصل شجار شديد كاد أن يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه لولا ستر الله، ليس هذا فحسب فهو يتتبعه زلات ومشاكل الآخرين التي لا تخصه، ويعيدها لغيرهم،

صدقيني سيدتي إن قلت لك أننا بدأنا نتأثر من الأمر، فالجيران وبعض الأقارب يكرهوننا لأفعال أبي، فكيف يمكننا أن نتواصل معه في هذه المسألة؟ وكيف نغيرها فيه؟

 الـــــــــــــــــــــــــــــــرد:

شكرا حبيبتي على الثقة التي وضعتها فينا، ونتمنى أن نكون في مستوى هذا التكليف، في البداية أود أن أشكرك، فبارك الله فيك أختي على حرصك الشديد لتقويم هذا الخلل في والدك، أنتم حقا في معضلة لا تحسدون عليها، خاصة أن الأمر تعلق بالوالد الذي رضاه من رضا الله تعالى، لكن هوِّنوا عليكم، أنا أرى أن تنصحوا والدكم بحكمة ورفق، وتظهروا له سوء عاقبة ما يفعل ويقول، وكذلك ما أصابكم من البلاء بسب ذلك السلوك، وما يصيب الناس حولكم من الأذى.

فليس أمامكم إلا أن تجتهدوا وتملوا من نصحه بالتي هي أحسن وأقوم، كأن تشاهدوا معا البرامج التي تتحدث عن ذنب النميمة والغيبة والتجسس والتحذير منها، لعله يأخذ منها العبرة، وإلا فأي أسلوب أخر فيه العنف والقسوة قد يزيد الطينة بله.

فما ينبغي تنبيه إليه أنه بالرغم من تلك الصفات السيئة في والدكم، إلا أنه لا تسقط حقه في البر والإحسان إليه.

للتواصل مع أصحاب الإعلان، ولتفاعلاتكم وآرائكم يرجى التواصل مع المرشدات في مركز الأثير طيلة أيام الأسبوع عبر الأرقام التالية:
3800.3801.3002