إعــــلانات

أحرقت أعصابي ولعبت دور بطل لا يُهزم

بقلم وكالات
أحرقت أعصابي ولعبت دور بطل لا يُهزم

شاهدت وأنا صغير بعين البراءة وعقل لم تخالطه دناءة قصصا بلون الفرح الجميل، «ذات القبعة الحمراء، بياض الثلج، سندريلا» تحتوي مساحات شاسعة من الحنين، مركبة من لآلئ وأصداف الصدق المتين، وكؤوس ممتلئة بماء الإخلاص المعين، حفظت الأغاني عن ظهر قلب وعن ظهر حب، أتذكر الأسماء والصور والحلقات وكل المشاهد معلقة في ذهني، تأبى الخروج، تأبى العصيان، صار ذهني ملعب ذكريات، لم أسأل يوما لماذا ينتصر الأبطال ويرفعون راية فوزهم المبين؟ ولماذا ينهزم الأشرار ويعلنون استسلامهم المهين؟ كان ممنوعا عليّ أن أسأل، فلماذا السؤال خطير، يجلد الاسم بسياط الضرب الحقير وينفى خبره إلى جزر الخوف الكبير، توقفت عن مجادلة الكاتب في التفكير وانضويت في حزب الأغلبية بلا شوشرة ولا تأثير قتلت لماذا بمسدس كاتم للصوت؟ لعبت دور البطل مع أقراني، بطل خرافي لا يهزم، احترقت خارطة الأمس المشمسة يوم بلغت سن الفهم، خارطة اليوم المحاصرة بالغيوم أحرقت أعصابي قبل أن تحترق، بعد طول عناء وجدت سندريلا الحذاء، قلبي مختبئ على استحياء ارتدت الحذاء ارتدت قلبي قلبي حذاء في قدم قلبي جورب من ألم. آه،آه لا أستطيع الخروج كيف دخلت؟ من أعطاني جوازا للعبور؟ من يتذكر كلمة المرور ؟ لا أدري، لا أحد يدري، تذكرة ذهاب بلا عودة، زوبعة في فنجان، زوبعة في حذاء، ضيق وقلب متسع أبدا لا يلتقيان، ألم، صراخ وهذيان، ندم، وجع، تيه تمزق القلب، تحررت منتحرا ومنتشيا، أشيائي وأشلائي مبعثرة، أبحث عن حذاء يناسب مقاس قلبي لأختبئ فيه، طوله مجهول في قدم سندريلا صاحبة الحذاء .

 

نزار الصغير/ الزوية بني بوسعيد

رابط دائم : https://nhar.tv/hSwu6
AMA Computer