أحسّ أنّ أحلامي تنهار ومن أن سعادتي تندثر
لا أرى غير ربيبة أبي رفيقة لدربي وأمي تقف حجرة عثرة في طريقي
سيدتي، بعد التحية والسلام عظيمة هي الأحاسيس التي تجعل من الحائر يتنفس الصعداء بعد أن وجد مساحة الود هاته والمتمثلة في منبر قلوب حائرة حتى يبث بين يديك ما يحرمه النوم والراحة، محظوظ لأنني وجدت ضالتي عبر موقع النهار أونلاين وكوني قصدت ابوابك فهذا حتى أحظى منك بما من شأنه أن يجعل النور ينبلج في حياتي من جديد.
سيدتي،صدقيني فأنا بين المطرقة والسندان وعليّ أن أرسو على بر الأمان في أقرب الآجال. بإختصار أنا شاب حكم عليه القدر أن يكون ضحية طلاق والديه.
وبالرغم من أن أبي أعاد بناء حياته بالزواج من إمرأة أخرى إلا أنني لم أعش يوما الحرمان من فيض حنانه، حيث كان يستضيفني في بيته،زد على ذلك فقد كنت احظى بمعاملة خاصة منه ومن زوجته الطيبة التي أكنّ لها كبير الإحترام والإمتنان. زوجة أبي التي غرفت من حبها وعطفها بالرغم من أن لي أما لم تبخل عليّ بشيء هي الأخرى. زوجة أب كانت تعاملني بمعاملة خاصة مع إبنتها من زوجها الأول فتربيت إلى جانبها وكانت لي نعم الرفقة.
هذه الرفقة التي تحولت عندما كبرنا إلى حبّ عفيف، حيث أنني وفي العقد الثالث من عمري وبعد أن أمنت مستقبلي لست أرى سيدة على عرش سوى ربيبة والدي المتخرجة من الجامعة والتي فيها من المواصفات الجميلة ما يجعلها فتاة أحلامي، وفي ضوء قبول أبي للأمر وترحيب زوجته بالفكرة، فقد وجدت من أمي إمتعاضا كبيرا ورفضا أكبر، وهي تهدد اليوم بأنني إن تزوجت بهذه الفتاة فإنها ستغضب عليّ طول حياتها.
محرج أنا سيدتي وقد وجدت من فتاتي قبولا يجعلني اليوم عاجزا على الوقوف أمامها مشيرا لرفض أمي لها كنة، فما العمل؟ وهل فيما أريده و أربوه عيب ؟
إبنكم ر.ناصر من الوسط الجزائري.
الرد:
بني،من الجميل أنت أسمع من شاب مثلك أنه عاش في بيئة عنوانها التماسك والحنان بالرغم من طلاق والديه، ومن الرائع أن أجدك من الممتنين لزوجة أب أغدقت عليك بالحب والحنان ولم تخف من حلولك في حياتها مع والدك حتى تفسد عليها فرحتها.وأظنّ أن هذه هي العوامل التي بنت شخصيتك وصقلتها وجعلتك في مرحلة النضج التي أنت فيها.
لا أعيب فيما تريده من زواج من ربيبة والدك شيء، حيث أن علاقتك بوالدتها جيدة، كما أن والدتك بدورها لم تمتعض يوما من كونك تحتك بها منذ أن كنت صغير عند زيارتك لوالدك، فكيف هي اليوم ترفضها وتعيبها وتهدّدك بتسليط غضبها عليك وجفائها؟
حاول أن تُفهم والدتك من أنّ سعادتك مرهونة بزواجك من هذه الفتاة، ومن أنّ هذه الأخيرة لا دخل لها فيما وقع بين والدك وبينها في الزمن البعيد. ولتحاول أن تعرّف فتاة أحلامك على والدتك حتّى تذيب الجليد الذي خلقتها بعض الأفكار البالية في مخيلة أمك التي ترى فيك أملها بعد الطلاق الذي منيت به والذي لم تربط بعده بأي رجل.
عليك أن تعي أخي أن والدتك ترى في زواجك من إبنة غريمتها (التي هي زوجة أبيك)ضربا لها في الصميم ، فهي (زوجة أبيك) تحتل مكانة في قلب والدك، بينما تسكن إبنتها سويداء قلبك لدرجة أنها قد تخسرك وللأبد بسببها.
تريث ولا تستعجل أمورك وإنتظر أن تحنّ القلوب وتلين فيحدث ما يتمناه قلبك ويريده بإذن الله.
ردت: “ب.س”