إعــــلانات

«أخبطوا راسكم في الحيط».. تُُخرج سكان المحمدية للشارع للمطالبة برحيل «المير»!

«أخبطوا راسكم في الحيط».. تُُخرج سكان المحمدية للشارع للمطالبة برحيل «المير»!

مظاهرات أمام مقر البلدية ودعوات للوالي بالتدخل وتجنب الإنفجار

اهتز الوسط السكاني لمدينة المحمدية في ولاية معسكر، اعتبارا من الساعات الأولى لصبيحة يوم أمس، على وقع احتجاجات صاخبة ومدوية نظمتها عدد من الفعاليات والمنظمات والجمعيات الأهلية.

فضلا عن شريحة كبيرة من السكان أمام مبنى مقر المجلس الشعبي البلدي، الذي يتوسط ساحة الشهداء، ورفع المحتجون جملة من المطالب يتصدرها الإصرار على وجوب رحيل «المير» ودعوة والي معسكر إلى اتخاذ إجراءات استعجالية تقضي بإنهاء مهامه.

الاحتجاجات التي رافقتها تعزيزات أمنية مشددة وتطويق لكل الشوارع الرئيسة المؤدية إلى وسط المدينة،حيث اضطرت المصالح الأمنية المدعومة بعناصر فرقة الشرطة القضائية المتنقلة إلى تعزيز تواجدها عند بوابة حي سيدي عبد القادر على امتداد شارع الأمير عبد القادر، بعد اتساع رقعة الاحتجاجات وقيام بعضهم بوضع الحجارة وحاويات القمامة لقطع الطريق أمام حركة السيارات.

وتعذر على السلطات الأمنية والإدارية فض الاحتجاجات على خلفية إصرار المحتجين على تفعيل مطلب مغادرة «المير» فورا لمنصبه، وتقييد هذا المطلب بقرار من الوالي.

وأمام هذا الانسداد، اضطرت رئيسة الدائرة، جازولي نعيمة، للتنقل إلى مبنى مقر المجلس، قبل أن تغادره على خلفية ما أسماه البعض بسوء تصرف «المير» الذي لم يلتزم بأداب وبروتوكولات اللقاءات الإدارية الرسمية.

وهذا ما ضاعف من حالة الاحتقان التي حالت دون إيجاد صيغة تقارب بين المحتجين ورئيس البلدية، الذي رفض الانصياع لمطالبهم وسارع إلى مغادرة مبنى المقر من البوابة الخلفية.

وتزامنا مع ذلك، صاحب هذا الوضع قيام 13 عضوا من المجلس وهو ما يمثل الأغلبية من أصل 23 عضوا، بتوقيع عريضة احتجاجية تضمنت تخيير رئيسة الدائرة بإجبار «المير» على الاستقالة أو اضطرارهم إلى مغادرة المجلس إن اقتضى الوضع ذلك، لسبب ذي صلة بالتقصير والتماطل وممارسة الارتجالية.

وهي صور يقول أعضاء البلدية الناقمون، انتشرت خلال النصف الثاني من عهدة «المير» بالرغم المناشدات المتكررة والمراسلات الموجهة لعامة مسؤولي السلطات العليا.

وتساوت مطالب الأعضاء بأخرى كانت محل مراسلة استياء واستنكار تلقينا نسخة منها ومذيلة بتوقيعات نحو 10 منظمات وجمعيات أهلية تبعا للمشاهد المرئية التي تضمنت تصريحات هزلية لـ«المير» يجاهر فيها بصور التمييز بين سكان مدينة المحمدية وجل كبريات ضواحيها.

في سياق ما بات يعرف تفكها بعبارة «نخدم دواري والحي تاعي واللي بغا بغا ولي ما بغاش يخبط راسو على الحيط»، وحمل الموقعون للمراسلة رئيس البلدية تبعات هذا اللغط الذي ولد احتقانا لدى نحو 35 تجمعا سكانيا ما بين حضري وريفي وشبه ريفي.

وعلم من مصادر مطلعة مسؤولة، بأن والي معسكر يكون قد أوفد لجنة ولائية يقودها الأمين العام للولاية للتقصي والتحري في خلفيات ما حدث والاجتماع برئيس البلدية لمساءلته.

رابط دائم : https://nhar.tv/8Xmws
إعــــلانات
إعــــلانات