إعــــلانات

أخون زوجتي التقية عبر المواقع الإفتراضية

أخون زوجتي التقية عبر المواقع الإفتراضية

أخون زوجتي التقية عبر المواقع الإفتراضية

سيدتي، بعد التحية والسلام أحييك على هذا المنبر الجميل. الذي لم يترك قط قلبا حائرا أو مكلوما بفضل الله عزّ وجلّ. وبجليل خبرتك التي سمحت لك أن تكوني في القمة لردك على من يدق أبوابك سائلا المشورة. وحتى لا أطيل عليك، فأنا رجل من الله عليّ بكثير من البركة والخير في حياتي. حيث أنني متزوج ومستقر في حياتي، ولدي بيت ووظيفة كفلت لي السكينة ومذلة السؤال، أحيا راحة البال مع زوجة لم تبخل عليّة بشيء. فهي والله سيدتي مثال للأنفة والإخلاص، تخدمني وتسهر على راحتي ومنتهى أملها فقط أن أرضى عليها وأشيد بخلالها.

أخون زوجتي التقية عبر المواقع الإفتراضية

في مقابل كل هذا سيدتي، لا أخفيك أن الشيطان وفي غمرة النعم التي أحياها وسوس لي أن أنغمس في براثين العالم الإفتراضي، حيث أنني وفي غفلة من زوجتي ربطت علاقات عاطفية مع نساء عبر الفايسبوك، أحادثهن عبر عديد التطبيقات فأرى منهن زينتهن وغنجهن وما يغضب الله. أقرّ سيدتي بضعفي أمام هذه المغريات لكنني لا أخفيك في المقابل أنني أحيا الندم وأنا أرى روتينيات زوجتي الخدومة التي تسعى إليّ بكل ما يرضي الله ويجعلها بين يديه زوجة صالحة.

أحيا عذابا نفسيا وقهرا لا يضاهيه قهر، أريد أن أبتعد عن هذه العوالم التي جعلتني بيني وبين نفسي خائنا مع وقف الإصرار والترصد، وكلا مناي أن يعفو الله عني زلتي وإنغماسي في رذيلة أنا في أغنى عنها. فكيف السبيل لذلك سيدتي أريد حلا لما أنا فيه.

أبو ريان من الشرق الجزائري

الــــــــــــــــــــــــــرد:

هون عليك أخي، وأحمد الله أنه تحرك روح الندم في قلبك بعد أن اقترفت ما اقترفته من معصية إحمد الله على أنها لم تتجاوز أسوار قلبك وإلا لكانت فضيحة مدوية، ذكرت أن زوجتك ما قصرت معك بشيء مما يحتاجه الرجل من زوجته ومن أنها نعم الزوجة والرفيقة التي لم تمنحك إلا كل جميل وطيب. نقي أنت لما اعترفت بجسامة خطئك ورغبتك في الخروج منه.

أخون زوجتي التقية

ولتتذكر أن الله تعالى الرزاق أنعم عليك بنِعَمٍ كثيرة لا تُعد ولا نحصى، منها وصولك إلى هذه المرحلة المتقدمة في الرضا عن الحياة التي تحياها، حيث  يتمنى كثيرون أن يصلوا إلى ما وصلت إليه، أفبعد هذا تترك شكر ربك سبحانه، وتَعمد إلى عصيانه ما هذا؟ وتذكر أن ربك عز وجل الرزاق اختصك من بين سائر الناس بزوجة صالحة وفيَّة، وقفت معك وقفاتٍ عظيمة بالصبر والنصح والحكمة، وسترت عليك أتكافئها بالخيانة؟

تذكر أن هؤلاء اللاتي تقيم علاقات معهن، أو تشاهد صورهن إنما هن في الحقيقة شياطين إنس غاويات، وجمالهن الباهر لك إنما هو خداع ومصطنع بالأصباغ والتركيبات، اعلم أن ما حصل لك هو فتنة زيَّنها لك الشيطان ليُوقِعك في الفاحشة، وليُشت شمل أسرتك فكن رعاك الله عصاميا، وجاهد نفسك وهواك وشهواتك ووساوس الشيطان، وكن ذلك الرجل القوي صاحب القلب الأبيض الذي لا يستسلم للفتن، وفيما يلي بعض النقاط استعن تعينك على هذه الفتنة:

1 الصدق مع الله في التوبة، ومجاهدة النفس والإلحاح في الدعاء، أكثر من الاستغفار وعدم اليأس من رحمة الله.

2 غيِّر حسابك على الفايسبوك واشترك في صفحات مفيدة، ولا تتحدث إلا مع أشخاص تعرفهم.

3 إن اضطررت أهجر كل مواقع وصفحات السوء، ولعل من الحزم مع نفسك أن تحرمها من كل وسائل التواصل.

4 إن كان لك رفقاء سوءٍ يشجعونك على هذه المنكرات، فاهجُرْهم فورًا وبلا أي تردد.

5 تأكد من أنه ولولا توبتك اليوم لتطورت الأمور إلى ما لا يحمد عقباه، فلا تستنفذ رصيدك من ستر حباك الله به.

6 لا ترغب في أن يكون لأبنائك مثلما تتعاطاه وتعاقره من فساد، فكن قدوة لهم في الاستقامة والاعتراف بجميل زوجة كانت مثالا في الطاعة والولاء.

طالع أيضا :

لأنني لا أثق بكل ما حولي.. انعزلت واخترت وحدتي

📌📌 يتيح لكم تطبيق النهار الإطلاع على آخبار العاجلة وأهم الأحداث الوطنية.. العربية والعالمية فور حدوثها

حمل تطبيق النهار عبر رابط “البلاي ستور”
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.ennahar

رابط دائم : https://nhar.tv/wFsIt
إعــــلانات
إعــــلانات