إعــــلانات

أخي سيتزوج  قريبتي التي توسمتها زوجة لي.

أخي سيتزوج  قريبتي التي توسمتها زوجة لي.

مشكلتي سيدتي أنني ومنذ مدة أعجبت بقريبة لي أيما إعجاب، فتاة تبارك الرحمان في  أخلاقها وجمالها، إنسانة تشبهني في تفاصيل عديدة، جمعتنا الصدف في عديد المناسبات، كما أننا إلتقينا في الأعراس والولائم بحكم العرف والتقاليد، وهذا ما جعلني لا أتوانى أن أحلم بها رفيقة للدرب والمشوار.

لا أخفيك سيدتي أنني أبقيت على ما تمنيته حبيس جدران قلبي، وقد بنيت من الأحلام قصورا شامخة  وتوسمت من القدر أن يناولني مرادي وأرجأت مسألة مفاتحة والدتي في الأمر لوقت لاحق على أساس أن أكون جاهزا من الناحية المادية. إلا أنني وفي غمرة كل هذا وذاك، تفاجأت بأخي الذي يكبرني بسنتين يرسل بوالدتي إلى بيت من توسمتها عروسا تزفّ إليّ خاطبا. وقد تـأسفت كثيرا وأن أهل الفتاة  رحبوا بالزواج وباركوه.

قد تتصوّرين سيّدتي حجم الأسى الذي أعانيه وأنا محبط لدرجة إسودت الدنيا في وجهي، فهل يعقل أن أشهد زواج من أحببتها على أخي؟ هل أنا المخطئ لأنني أبقيت مشاعري في طي الكتمان؟

الرد:

أخي، أتحسر كثيرا على الحالة التي أل إليها فؤادك، وإن كنت تتحمل جانبا كبيرا من مسؤولية المصاب الذي بلغته.

تماديت في أن تجعل مطلبك المشروع والحلال حبيس قلبك ما جعل أخاك لا يعلم بحقيقة مشاعرك، لدرجة أنه لم يتوانى عن التقدم لخطبة قريبتك التي لم يكن لديها هي الأخرى علم بما تكنه لها من حب وهيام.

ما حدث لك أخي يدخل في إطار المكاتيب التي لا مناص لنا إلا التسليم بها والخنوع لها، ولتجعل من هذا المصاب درسا لك حتى لا تتوانى عن التعبير عن مكنوناتك مستقبلا.ويكفيك شرفا أنك لم تعبث بشرف فتاة هي في الأصل قريبتك هي الأقدار أخي التي لا يسعنا أمامها سوى إحتساب أمرنا لله عز وجل وتمني ما هو أحسن وأفضل.

رابط دائم : https://nhar.tv/YXfbY
إعــــلانات
إعــــلانات