أخي والنظافة علاقة متنافرة فما الحل يا ترى

السلام عليكم ورحمة الله، سأبدأ في الموضوع دون مقدمات، أخي يا سيدتي الفاضلة لا يهتم لنظافته أبدا، لا يحب الاستحمام إلا بعد معاقبته بشيء يحبه، أو بعد أن تقوم والدتي بإجباره على ذلك، وحرفيا يمكنني القول أنه يفتقر إلى الأدب واهتمامه بالمظهر الخارجي خاصّة خارج المنزل، لا يحرص على آداب الطعام، يجلس في مكان كان،

أخي والنظافة علاقة متنافرة فما الحل يا ترى

علما أننا في العائلة نختلف عنه تماما، فباقي إخوتي لا يقومون بهذه التصرّفات، وبالرغم من ذلك فهم لا يعتبر من أحد، ولا يستمع لكلام أحد، وبسبب هذه العادة السيئة فيه فهو يتعرض للشتم من والدي كثيرا سامحه الله، بالإضافة إلى أنه يعاني من السمنة قليلا، وأظن أن هذا ما جعله يصر على عدم الاهتمام بنظافته، لأن الكل صار يوجه له انتقادات وكلام جارح، وعليه أتمنى أن أجد حلا لمساعدته للتخلص من طباعه، فأنا لا أحب لأخي أن يتعرض لمثل هذه المعاملة، ولا للسخرية من أفراد المنزل، ولا من طرف أترابه، كما لا أريد أن يكبر وهذه العادة لصيقة فيه، فما هي نصيحتكم لي لأحبب ليه النظافة والاهتمام بنفسه، علما أن أخي يبلغ من العمر 12 سنة.

نضال من الوسط

الـــــــــــــــــــــــــــــــــرد:

وعليكم السلام ورحمة الله، تحية طيبة حبيبتي وشكرا على وعيك بما يحصل لأخيك، واهتمامك لأمره، فمن الواضح أن أخاك يحتاج للاهتمام والرعاية نفسية كبيرة حتى يتجرد من أي عادة سيئة فيه، فالعنف أبدا لا يصلح الأشياء ولا يقوم  أي سلوك سيء في الأطفال خاصة.

لهذا أقول لك أن أخاك بحاجة إلى الشعور بالتقدير والاهتمام والمحبّة أوّلا قبل أن نبدأ بتعديل سلوكه المزعج، فأخوك من المفترض أن يجد من هو قريب منه ويهتمّ به ليكون له قدوة يسلك سلوكيّاته، لكن وجد للأسف بعض الاستهزاء بسمنته كما ذكرت وهذا يجعله غير مبال بمظهره لشعوره بالدونيّة والتقليل من مكانته وصورته لدى من حوله.

أخي والنظافة علاقة متنافرة فما الحل يا ترى

لذا من المهمّ على كل أفراد الأسرة التقرّب التدريجي إليه والاهتمام به ومدحه على أيّ سلوك إيجابي حتّى لو كان صغيرا لإشعاره بالأهمّية والمكانة، بالإضافة إلى أنّه كغيره من الأطفال لن يستجيب بطريقة الأمر والنهي، بل بالمدح والاهتمام، فمثلاً بدلاً من إكراهه على الاستحمام بحرمانه أو معاقبته فيما يجب، استعملوا معه أسلوب التحفيز كأن تقولي له سأمنحك كذا أو كذا إن استحممت وغيرت ملابسك، وعند استجابته نمتدح مظهره وجماله، وكذلك في أي عادة أخرى، عليكم تقويمها بكلمات إيجابية ومدحه بعد أي سلوك جديد طيب.

ومن الأفضل تحبيبه بالرياضة وممارستها وإلحاقه بناد رياضيّ لتحسين مظهره وليستعيد ثقته بنفسه، وفقك الله وأحسن إليك أختاه.