إعــــلانات

أدخل ابني نفسه غيبوبة ويأبى الخروج منها

أدخل ابني نفسه غيبوبة ويأبى الخروج منها

 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد: لم أشعر في حياتي أبدا بالمرارة والكدر مثلما أشعر به هذه الأيام، بسبب ما أصاب ابني من حزن وانطواء إثر وفاة زميل له في الثانوية، هذا الأخير رحمه الله كان بالنسبة إليه توأم الروح، منذ المرحلة الابتدائية، لقد عاش معه أيامه الأخيرة عندما اشتد به المرض الخبيث، ولم يفارقه لحظة حتى أخذ الله أمانته، فاستراح المسكين من تلك الآلام التي نخرت جسده عن الآخر .

سار ابني في جنازة زميله بحزن وقهر، وبعد عودته إلى البيت انطوى على نفسه وغادر المحيط كمن دخل في غيبوبة وتعذر عليه الخروج منها، حاولت معه كثرا كي اقنعه بأن الموت قضاء وقدر ولا راد لحكم الله، لكنه لا يتكلم ولا يبتسم ولا حتى يبكي، يقضي يومه مستلقيا وعيناه تنظران إلى العلو، يشع منها بريق فيه شيء من الغرابة، فلولا أنفاسه وصوت الشهيق والزفير لحسبته ميتا مما جعلني أعرض حالته على راق، لكن هذا الأخير لم يغير من وضعه شيئا.

إخواني القراء، أخشى أن يموت ابني قهرا وحزنا، فكيف أخرجه من هذه الدائرة، وأعود به إلى الحياة، خاصة وأن حالته عرفت تحولا خطيرا من سيء إلى أسوأ.

@ أم رضوان/ بجاية

رابط دائم : https://nhar.tv/qPxfG