إعــــلانات

أربع آلاف قبر لمجهولين أغلبهم دفنوا في العشرية السوداء

أربع آلاف قبر لمجهولين أغلبهم دفنوا في العشرية السوداء

قررت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بالجزائر، مراسلة السلطات المعنية لفتح تحقيق حول القبور المجهولة بالجزائر

والتي وصل عددها إلى 4 آلاف قبر موزعة على عدة مقابر بولايات الوطن كمقبرة العالية بالعاصمة والبليدة وغيرهما.

وكشف فاروق قسنطيني رئيس اللجنة الوطنية الإستشارية لحقوق الإنسان لـ”النهار”، “أن هذه الأخيرة تسعى لفتح ملف القبور المجهولة من جديد، دون العودة إلى ظروف دفن أصحابها أو من المتسبب في ذلك”، معتبرا “أن قضية الكشف عن هوية أصحاب القبور المجهولة حق مشروع للميت وأهله، ولا يجب إسقاطه”.

وقال مصدر مطلع لـ “النهار”، “أن مديرية المقابر شرعت منذ سنة 1996 في فتح تحقيق حول القبور المجهولة، التي دفنت خلال الفترة الممتدة من سنة 1993إلى سنة 1998، حيث قامت بإنشاء ملف لكل قبر يحتوي على رخصة وكيل الجمهورية بالدفن، ورخصة مصالح الأمن والساعة التي تم استلام الجثة ومدة حفظ الجثة وتاريخ الوفاة وكذا ظروف الدفن، بالإضافة إلى التقاط صورة للجثة قبل دفنها وغيرها من المعلومات.

من جهتها، أكدت المحامية فاطمة زهراء بن براهم، أن ملف القبور المجهولة له صلة كبيرة بملف المفقودين، الذي لا يجب أن يطوى مستندة إلى خطاب رئيس الجمهورية، الذي قال حول القضية: “نحن نعوض الجميع “، وهو الحل الوسط الذي ترك الباب مفتوحا حسب المحامية.

واعتبرت الأستاذة بن براهم في اتصال مع “النهار”، أن معرفة هوية القبور المجهولة ليس بالأمر المستحيل، لكن يجب أن تكون هناك إرادة سياسية من طرف اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، التي تقوم بالتنسيق بين الدولة وعائلات المفقودين، قصد إنشاء بنك معطيات لتحليل الحمض النووي للميت وأهله ورأت المحامية؛ أن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان تطالب بالتقدم لدى العائلات المعنية لإقناعهم بإجراء تحليل الحمض النووي، الذي يجري أيضا على تلك الجثث المجهولة.

1300 قبر خارج مربعات الدفن بمقبرة القطار

كشف المدير العام لمؤسسة إعادة تأهيل المقابر جحنون أحمد عن وجود 1300 قبر خارج مربعات الدفن بمقبرة القطار دفنت في العشرية السوداء بطريقة مخالفة للشرع أي “غير موجهة نحو القبلة” لضيق مساحة المقبرة، أو لأسباب أخرى تجنب محدثنا الخوض فيها

و قال جحنون أحمد في تصريح لـ “النهار” أن مصالحه سبق لها وأن طرحت الموضوع على عدة أطراف كوزارة الشؤون الدينية والسلطات المحلية وغيرها من الجهات المعنية لنقل الجثث إلى منطقة أخرى وتحصلوا على الموافقة لكن “مشكل ضيق المساحة في مقبرة القطار جعل الأمر مستحيل ونقلهم إلى مقبرة أخرى ليس بالأمر السهل أيضا” حسب ذات المتحدث.

رابط دائم : https://nhar.tv/xF8TG
إعــــلانات
إعــــلانات