إعــــلانات

أريد أن أرتقي لحياة أفضل: صبيانية زوجي تقض مضجعي

أريد أن أرتقي لحياة أفضل: صبيانية زوجي تقض مضجعي

سيدتي، ممتنة أنا لأنك منحتني من هذا الفضاء الكبير ما يمكنني أن أبوح فيه بما يقلقني ويحرم عينياي النوم. ففضاء قلوب حائرة عبر موقع النهار أونلاين بقي ولأزيد من عقد من الزمن الحضن الدافئ لكل مكلوم واليد التي تكفكف الأعين الدامعة.
لازلت بعد توقف النسخة الورقية للجريدة وفية لك سيدتي ولركنك، ولا مناص لي سوى أن أرمي بين يديدك عقدتي . أي نعم هي عقدة مادام الأمر يتعلق بزوجي ورفيق دربي الذي لا يريد أن يستقيم. ليس الأمر متعلقا بالخيانة أو أي شيء من هذا القبيل. إلا أنني أعيب على من منحني إسمه أنه يتصرف كطفل صغير ليس له مسؤوليات. فهو يوكل لي مهام خدمته وكأني به أمه ولست زوجته، كما أنه يهفو نحوي وكأنه خائف متوجّس ويمنحني الإحساس بأنني أنا الرجل وليس هو.
تصرفات أستشيط غضبا حيالها لما نكون بحضور أهله أو أهلي، حيث لا أجد أي تفسير لما يحدث أمامهم وهذا أمر متعب. يكتسيني الحياء في الأماكن العمومية وأنا أرى الأزواج يقفون مع زوجاتهم وكلهم ثقة ورباطة جأش. كيف السبيل سيدتي لأكبح جماح زوجي المتصابي؟ وكيف لي أن أعيد الأمور إلى مجراها خاصة وأنني واجهته كذا مرة ووجدته يتوسلني أن لا احرمه لذة التصابي معي. فهل هذا عقلاني؟
أختكم س.نجوى من الوسط الجزائري.
الرد:
جميلة هي العلاقات التي يكون فيها الأطراف مسؤولين وواعين بما لهم وما عليهم، ولعل هذا الأمر يتجلّى في علاقات الأزواج أين حثنا ديننا الحنيف على أن تكون القوامة في يد الرجل ولا أحد غيره.
و في حالة ما إذا كان هناك إختلال في الأدوار في هذه العلاقات كان هناك من الضغط ما يجعل إيجاد التوازن صعبا هذا إن لم نقل مستحيلا.
لم تذكري في رسالتك أختاه إن كان زوجك يمارس عليكم بعض التقتير العاطفي أو ينتقص من مسؤولياته تجاهك ، حيث أنه من الضروري أن يكون هناك إسقاط لكل هذا على ظاهرة التصابي التي جعلته يبدو أمامك كمن يتدلل ويتذلل لأمه طلبا في حبها وكبير إهتمامها.
وجدتك أختاه تسلطين كل الأضواء على ما يقوم به زوجك ولم تخبريني قطّ عن ماضيه، وعن طفولته تحديدا وإن كان قد غرف من حنان والديه وخاصة أمه ما يجعله اليوم متشبعا بما يحتاجه لتكون حياته عادية.
لست أعيب عليك شيء أختاه، وأتفهّم أنه ما من أنثى إلا وتبتغي من زوجها أن يكون ذو هيبة ومكانة أمامها وليس العكس، وما إنفعالك حيال هذا الأمر إلا وهو إستنكار لطبع قد يتغير لو أنت بذلت من الجهود ما يمكنه أن يعيد زوجك إلى جادة الصواب من خلال تلقينك إياه سبل التعامل معك أمام الغير، فالجميع في مجتمعنا يحرص على جمالية صورته الإجتماعية، كما أن الغالبية من الرجال يبغضون الرجل الهش الذي يعتبرونه لا يمثلهم في شيء خاصة أمام الجنس اللطيف. وليكن حثك لزوجك أيضا
على إتباع سيرة السلف الصالح سبيلا لتكون له عزوة وقوة.
كان عليك أختاه أن تتقربي من زوجك خلال فترة الخطوبة لتعرفي منه مدى سلامة وصلابة شخصيته، وحتى تقفي على عيوبه ونقائصه، إلا أنه وعلى ما يبدو فإنك لم تتفطني إلى كل هذه الأمور إلا بعد أن وقع الفأس على الرأس وبتّ سجينة إرهاصات قضت مضجعك. كيف لا و قد أحسست أنه بات لزاما عليك أن تلعبي وتتقمصي أنت كل الأدوار وتتقلبي في عديد المسؤوليات وهذا ما لم يرق لك.
تشجعي ولا تخسري زواجك أو زوجك من أجل عيب قد يضمحلّ مع مرور الزمن، وكان الله في عونك أختاه.
ردت:”ب.س”
**

رابط دائم : https://nhar.tv/zhEYq
إعــــلانات
إعــــلانات