أريد إتمام نصف الدين ولكن..؟

قد يبدو سؤالي غريبا نوعا أو تافها للبضع، لكن صدقوني إن قلت لكم أنه لا يفارقني ليلا نهارا، أنا شاب طبيب أريد أن أتزوج ولكني خائف من خوض التجربة، لكثرة ما سمعت عن التجارب غير الموفقة لمن حولي، ومن سؤالي لأصدقائي،

حيث لم يثني الغالبية العظمي علي تجاربهم رغم أن فيهم أناس اعلم يقينا من طول عشرتهم حسن خلقهم وكرمهم وحلمهم ومنهم من نصحني بأن أتزوج من الخارج وهذا بعيد كل البعد عن تطلعاتي لأنني رجل أحب عاداتنا وتقاليدنا كثيرا، الآن أنا فعلا تائه لا ادري ماذا افعل؟

الرد:

من أكبر أسباب الفشل هو إسقاط تجارب الآخرين على الحياة الشخصية، وإغفال الاعتقاد بأن لكل اثنين سرًا في نجاحهما وآخر في فشلهما، لا يعرف ذلك سواهما، تماما مثل بصمة الإنسان التي لم يخلق الله لها مثيل بين البشر.

الزواج أخي سنة حميدة أنعما الله بها لأسباب كثيرة لا يسع المجال لذكرها، فليس من الرشاد الإحجام عنها بسبب إخفاق منفذيها في اختيار الأطراف وطريقة التعامل معهم داخل حرمهم، ثم إن الزوجة الصالحة خير متاع الدنيا، وخير معين على تحقيق المصالح في الدنيا والآخرة، فهي من أعظم الرزق، ولا يمكن الحصول عليها دون صدق في النية والعزيمة، وصدق في الطلب والسعي والإقبال، وأول أبواب الحصول عليها: الدعاء الصادق واليقين التام بأن الله سيختار لك من تليق بقلبك وتسعدك في حياتك، وتأكد أنه لا يجود بيت يخلو من الخلافات، وهنا يأتي سر آخر من أسرار السعادة الزوجية وهو فن التنازل من الطرفين لتستمر الحياة بسلام.