إعــــلانات

أزمة حليب تضرب بلديات معسكر ومستغانم

أزمة حليب تضرب بلديات معسكر ومستغانم

مضاربون تلاعبوا بأسعارها خلال الأيام الأولى من رمضان

عادت، مجددا، أزمة الحليب كانشغال يومي لسكان عدد من بلديات ولاية معسكر خاصة ذات الكثافة السكانية كالمحمدية وتيغنيف وسيڤ، وتفاقم الوضع اعتبارا من مطلع شهر الصيام، ففي بلدية تغنيف لا تزال ندرة أكياس الحليب تشغل السكان، بعد نفاد كمية الحليب الموزعة بالمحلات التجارية للمنطقة،

حيث أشار المواطنون في هذا الشأن إلى أنهم قد سئموا هذه الوضعية التي تجبرهم في كل مناسبة على الخروج فجرا كل يوم، من أجل اقتناء أكياس الحليب، بالرغم من أن الولاية يتوفر بها العدد الكافي من الملبنات التي من شأنها أن تضمن جميع حاجيات المواطن من هذه المادة الضرورية. وبخلاف ذلك، فإن سكان مدينة تيغنيف يعانون من نقص فادح في توزيع الحليب، ومع حلول شهر الصيام هذه السنة، صرح السكان بأن عددا من المواطنين قاموا باقتناء العشرات من أكياس الحليب المبستر، صبيحة اليوم الأول والثاني من شهر رمضان، لتفادي الوقوع في أزمة، في حين يذهل باقي السكان في النصف الأول من النهار من نفاد كمية الحليب بجميع المحلات التجارية، الأمر الذي دفع أغلبهم للتنقل إلى المناطق المجاورة لشراء الحليب، فيما بقي عدد منهم من دون حليب، ويبقى الوصف مماثلا في عدد من بلديات الولاية، مع تسجيل زيادة طفيفة في سعر تسويقه من طرف بعض التجار بسعر 35 و40 دينارا في عدد من ضواحي المحمدية، قابله تحرك ممثلي مديرية التجارة الذين سارع بعضهم إلى توجيه تنبيهات من شأنها أن تحد من التجاوزات، وهو نفس التوجه الذي كشفه مدير التجارة لولاية معسكر، الذي نفى وجود أزمة حليب بالولاية، مشيرا إلى وجود 8 ملبنات تنتج 130 ألف لتر من الحليب، يوميا، أما الأمين العام لغرفة الفلاحة فاعترف بوجود تذبذب في توزيع الحليب المدعم.

كما شهدت مختلف الأسواق ونقاط البيع عبر إقليم ولاية مستغانم، مع حلول شهر رمضان الكريم، ندرة حادة لمادة حليب الأكياس المدعمة أسعارها والمسقفة بـ25 دينارا للكيس الواحد، حيث باتت غير متوفرة بجل المحلات، ليغتنم التجار الفرصة بفرض منطقهم، فيما يخص الأسعار التي باتت تتجاوز 30 دينارا خصوصا بالدواوير والمناطق الريفية، حيث تغيب كافة أشكال الرقابة وفرق قمع الغش، أما بالمناطق الحضرية، فإن عملية التوزيع باتت تتم، خلال ساعات المبكرة، أي ما بعد صلاة الفجر، حيث ينتظر المحظوظون وصول المركبات المخصصة وسط أجواء التوتر والتدافع والطوابير، بغرض الظفر بكمية قد لا ترضي المستهلكين.

وفي خضم الخلل بين العرض والطلب، فقد اتسعت دائرة الجشع وسط المستهلكين، وذلك من خلال الإقبال على اقتناء أكبر قسط من الأكياس وتخزينها.

ع.طوبال/ي.ارحامنية

رابط دائم : https://nhar.tv/p0wUk
إعــــلانات
إعــــلانات