أزمة في قارورة غاز البوتان بداية العام الداخل

هدّد المتعاملون الخواص في تعبئة قارورة الغاز، بالتوقف عن الإنتاج نهائيا، بداية شهر جانفي من العام الداخل، في حال واصلت كل من مؤسستي ”نفطال” و ”سوناطراك ”، فرض زيادة في ضريبة الكراء، التي أثقلت كاهلهم طيلة عام، وبالتالي الدخول في أزمة في هذا الشهر الذي يكثر الطلب على هذه المادة الحيوية؛ خصوصا في المناطق النائية. وأكد المتعاملون الخواص الـ41، الذين ينشطون في المجال، عبر 48 ولاية من الوطن، في اتصال بـ”النهار”، أنهم سيتوقّفون عن بيع القارورات لصالح المواطنين، جرّاء الزيادة في ضريبة كراء القارورة التي دخلت حيّز التنفيذ مع بداية شهر جانفي من سنة2012، كونها ملك للمواطن اشتراها بماله الخاص، إذ كيف يتم دفع هذه الزيادة التي اعتبروها تعسّفية، مما سيؤدّي إلى اختفاء القارورات في السوق وارتفاع أسعارها . وفي هذا الشأن، أوضح أصحاب الشركات الخاصة، أنه على الرغم من التوقيع على اتفاقية خلال الشتاء الماضي؛ من أجل توفير القارورة لصالح المواطنين، الذين كانوا في أمسّ الحاجة إليها؛ بعد عجز مؤسسة ”نفطال” على توفيرها، إلا أنه لايزال نفس الإجراء ساري المفعول، بعد فرض تمويلهم بالغاز المميّع، مما يهدّد بحدوث أزمة في حال تساقط كميات كبيرة من الثلوج خلال الأشهر المتبقية من الفصل البارد.وفي السياق ذاته، أشار متعامل ولاية الجلفة، ودائرة بوسعادة بولاية المسيلة، إلى أنهم وجدوا صعوبات كبيرة في تموين الولايات الداخلية بقارورات غاز البوتان؛ بعد توقف تموينها بغاز البترول المميّع من مصفاة حاسي الرمل ومصفاة حاسي مسعود . وحسب محدّثنا، مسؤول شركة ذات مسؤولية محدودة ”كوميغاز”، فإن الوضع مهدّد بالانفجار في حال واصلت المؤسستان رفضهما تموينهما المتعاملين بغاز البترول المميّع، الذي يعتبر مادة أساسية في الاستعمال اليومي للمواطن في المناطق النائية؛ خصوصا في هذا الفصل، الذي يتزايد الطلب عليها جرّاء برودة الطقس، كما أضاف المتعاملون، أنه بسبب هذا الإجراء الذي شرع في تطبيقه، ستظهر نفس العواقب التي عايشها المواطن العام الماضي؛ بعد ارتفاع أسعار قارورة الغاز، واختفائها أصلا من السوق.نفطال: ”المتعاملون الخواص أمضوا عقدا ووافقوا على الإجرءات”ومن جهته، أكد مسؤول بشركة ”نفطال”، أن المتعاملين الخواص الناشطين في المجال، قد أمضوا عقدا مع الشركة ووافقوا على الإجراءات؛ بعدما قدّمت لهم العديد من التسهيلات الخاصة، حيث تم تعويض سعر كراء قارورة الغاز، بمنحه كغاز مميّع إضافي لضمان إنتاج كميات كبيرة حتى لا تكون أي أضرار من كلا الطرفين.وقال المسؤول بالشركة، في اتصال بـ”النهار”، إن المؤسسة وضعت كل الإجراءات الخاصة بتوفير القارورة الخاصة بغاز البوتان على مستوى المناطق غير المزوّدة بغاز المدينة، كما أنه -حسبه- تم وضع مخزون كبير على مستوى البلديات للإستعانة به في حال الضرورة، أما بالنسبة للتموين، بالغاز المميّع، فإن كل المتعاملين الذين يدفعون ثمن الغاز يتم تمويلهم بصفة عادية، ولا يمكن وقف التمويل، إلا في حال الإخلال بالشروط المتواجدة في العقد.