أزمة في الجوية بسبب 12 مليون دولار «كريدي» لدى 3 شركات عالمية

تقرير أسود يكشف المتاعب المالية التي تعاني منها الشركة
الشركة ملزمة بتسديد ديونها أو حجز 5 طائرات من أسطولها
الجوية استفادت مؤخرا من مليار و800 مليون دولار لتسديد ديونها
7 طائرات تم احتجازها منذ شهر ديسمبر الماضي
يكشف تقرير حول وضعية شركة الخطوط الجوية عن تراكم ديون كبيرة عليها، وهو الأمر الذي أزّم وضعيتها المالية بشكل خاص، حيث أن الشركة مدانة بأكثر من 30 مليون دولار، منها 12 مليون دولار لثلاث شركات طيران عالمية، حيث شددوا الخناق عليها لإرغامها على دفع ديونها المتراكمة منذ 2016 الخاصة بصيانة محركات الطائرات.
أكد مصدر موثوق لـ«النهار»، أن رفض مسؤولي الجوية إدراج أي زيادات للعمال مبني على تقرير أسود يتعلق بديون متراكمة مقدرة بملايين الدولارات لدى شركات الطيران والصيانة العالمية، مشيرا إلى أنه خلال السنوات الأخيرة وصلت ديون الشركة إلى أكثر من 30 مليون دولار فقط مع بضع شركات خاصة لصيانة المحركات.
موضحا أن المؤسسة بعدما عجزت عن دفع ديونها قامت مجموعة من الشركات العالمية بمنع الطائرات الجزائرية من التحليق إلى غاية تسوية وضعيتها.
وحسب ذات المصدر، فإن الأمر شمل 7 طائرات خلال نهاية السنة، وهو الأمر الذي أثّر على حركة الطيران وتسبب في نقص فادح في الرحلات المبرمجة لنهاية السنة، مشيرا إلى أن الشركة استفادت مؤخرا من إعانة ماليه من الدولة وصلت إلى مليار و800 مليون دولار خصّصت لدفع الديون المتراكمة والحفاظ على هيبة الشركة في السوق العالمية.
وذهب المصدر إلى إشكال آخر تعيشه الجوية الجزائرية يتمثل في ديون أخرى تقدر حاليا بـ 12 مليون دولار لدى 3 شركات عالمية أخرى، هذه الشركات شددت الخناق على الجوية من أجل التسريع في دفع المستحقات المترتبة على صيانة المحركات، إضافة إلى دين كبير لدى شركة الخطوط الفرنسية.
مذكرا أنه في حال رفض دفع كامل الديون ستجبر الجوية على عدم إقلاع 5 طائرات من المطارات الدولية، وهو ما سيؤثر حتما على العديد من الرحلات.
وحذر المصدر من أن رحلات نقل الحجاج كذلك تتواجد في خطر إذا لم يتم تسوية الديون المتراكمة، وهو الأمر الذي أجبر مسؤولي الشركة على تأجيل أي زيادات إلى غاية تسوية وضعيتها تجنبا لأي إغلاق للشركة أو إفلاسها، بالإضافة إلى تجنب إدراجها ضمن القائمة السوداء.