إعــــلانات

أسئلتكم يجيب عنها الشيخ شمس الدين

أسئلتكم يجيب عنها الشيخ شمس الدين

باحث جزائري يسأل
س: أنا باحث جزائري أريد أن أعرف حقيقة عقيدة ابن تيمية- هل هي كما يقول أتباعه سلفية أم هو من المجسمة الكرامية. وأريد أن تدلي على بعض المراجع التي توضح هذه المسألة جزاكم الله عن الإسلام خيرا؟
ج: لمعرفة حقيقة عقائد ابن تيمية عليك بمطالعة الكتب التالية: الكاشف الصغير عن عقائد ابن تيمية تأليف العلامة سعيد فودة وكتاب دفع شُبه من شبّه وتمرد ونسب ذلك الى السيد الجليل الإمام أحمد للإمام تقي الدين الحصني تحقيق وتعليق عبد الواحد مصطفى وكتاب مقتضى مذهب ابن تيمية أن القرآن مخلوق لأحمد محمود منصور وكتاب استحالة المعية بالذات ببيان مذهب السلف والخلف في المتشابه والصفات للإمام محمد خضر بن مايابي الشنقيطي وكتاب إتحاف الكائنات ببيان مذهب السلف والخلف في المتشابهات للعلامة محمود محمد خطاب السبكي وكتاب ابن تيمية ليس سلفيا لمنصور محمد محمد موسى وكتاب إيضاح الدليل في قطع حجج أهل التعطيل لقاضي المسملين بدر الدين بن جماعة تحقيق وهبي سليمان غاوجي الألباني وكتاب براءة الأشعريين من عقائد المخالفين لشيخ الإسلام العربي التباني الجزائري وكتاب السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل للحافظ السبكي تحقيق الإمام الكوثري وكتاب الحقائق الجلية في الرد على ابن تيمية فيما أورده في الفتوى الحموية لابن جهبل تحقيق الدكتور طه الدسوقي حبيشي وكتاب التجسيم عند المسلمين مذهب الكرامية لسهير محمد مختار وكتاب فرقان الفرقان بين صفات الخالق وصفات الأكوان لسلامة القضاعي العزامي وكتاب المقاولات السنية في كشف ضلالات أحمد بن تيمية للإمام المحدث الحبشي الهرري وكتاب ابن تيمية بين نقيضين مشيخته للإسلام واتهامه بالكفر والزندقة لسعيد بدير ألماظ وكتاب فصول في العقيدة بين السلف والخلف للدكتور يوسف القرضاوي وكتاب هذه عقيدة السلف والخلف لابن خليفة العلوى وكلها مطبوعة والحمد لله.

س: زعم رشاد خليفة صاحب المعز العددية للقرآن الكريم أنه يعلم بالحساب متى تقوم الساعة فما رأي فضيلتكم؟

ج: رشاد خليفة مرتد عن دين الإسلام وقد ادعى النبوة بعد أن جنّدته المخابرات الأمريكية وهو ليس صاحب معجزة، فالمعجزة لا يعطيها الله تعالى للكافرين وإنما هو دجال أشر عميل فاجر أسس جماعة - منكري السُّنة- ويكفي في رد بدعته قوله تعالى عن الساعة “يسئلونك عن الساعة أيّان مرساها قل إنما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها إلا هو ثقلت في السموات والأرض لا تأتيكم إلا بغتة” الأعراف: ١٨٧
فكيف تكون الساعة- بغتة- ورشاد خليفة يعلمها؟
هل تعتقد أن الله تعالى يخفي هذا السر عن خاصة خلقه وأحبائه ثم يكشفه لعميل المخابرات الأمريكية قال تعالى: ” إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت” لقمان: ٣٤ ولما سأل جبريل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الساعة قال: ما المسؤول عنها بأعلم من السائل هذا جواب نبي رب العالمين أما جواب نبي الأمريكان فما هو إلا مغالطة من المغلطات عليه من الله ما يستحق.

س: هل الملائكة تستغفر للعصاة؟

ج: نعم، ألم تقرأ قول الله تعالى :والملائكة يسبحون بحمد ربهم ويستغفرن لمن في الأرض” الشورى: ٥
س: هل للملائكة الحق في التصرف حسب إرادتهم؟
ج: الملائكة لا يتصرفون حسب إرادتهم وإنما حسب أوامر الله تعالى قال الله تعالى “لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون” التحريم: ٦ وقال “عباد مكرمون (٢٦) لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون (٢٧)” الأنبياء: ٢٦، ٢٧

س: ما رأيك في طائفة من الشيعة تزعم أن الله تعالى أرسل جبريل عليه السلام لعلي بن أبي طالب ولكنه خان الرسالة فسلمها لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم؟

ج: هذا الكلام يخالف القرآن صراحة قال تعالى: “وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يسرل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء” الشورى : ٥١ فجبريل عليه السلام لا يوحي إلا بإذن الله تعالى ولا يمكنه تغيير الرسالة أبدا. أما لعن هذه الطائفة لجبريل عليه السلام فهي ملعونة بنص القرآن الكريم قال تعالى: من كان عدو الله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإن الله عدو للكافرين (٩٨) ” البقرة: ٩٨ وقد حكم الله تعالى بكفر هذه الطائفة ونصّ أنه عدو لهم فلا حاجة لنا في البحث عن كفرهم أم لا بعد أن كفّرهم رب العالمين وهذه الطائفة ليست من الطوائف الإسلامية ولا يجوز نسبتها للإسلام وهي كافرة حتى عند كثير من طوائف الشيعة.

س: هل تعاد للحيوانات أرواحها يوم القيامة كما يقع للإنسان؟
ج: نعم بدليل قوله تعالى : وإذا الوحوش حشرت” التكوير: ٥

س: هل يدخل الكافر من الجن النار؟
ج: نعم هم مكلفون محاسبون مثل بني آدم قال تعالى “وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا؟

س: عندنا راق يزعم أنه يرى الجن ويعالجهم؟

ج: كيف له ذلك والله تعالى يقول : “يابني آدم لايفتنّنكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوءاتهما إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم إنّا جعلنا الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون” الأعراف: ٢٧.
إن القدرة على رؤية وتكليم الجن جعلها الله تعالى معجزة لبعض أنبيائه كما وقع لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ولسيدنا سليمان الذي طلب من الله تعالى أن يعطيه ملكا لا ينبغي لأحد من بعده “قال رب اغفرلي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي إنك أنت الوهاب” ص: ٢٥ فلبى الله تعالى طلبه “فسخر له الريح تجري بأمره رخاء حيث أصاب والشياطين كل بنّاء وغوّاص وآخرين مقرنين في الأصفاد” ص ٣٦-٣٨ فلا يمكن لأحد أن يرى الجن إلا معجزة لنبي، هذا هو الثابت.

ضم اليدين عند القيام من السجود
س: ما حكم ما يفعله بعض الشباب السلفي من ضم أيديهم والاعتماد عليها عند القيام كهيئة من يعجن العجين وزعموا أن ذلك من سنن الصلاة؟

ج: هذه من بدع الصلاة وليست من سننها واعتمد هؤلاء حديثا ضعيفا أخرجه الطبراني في الأوسط ٤ /٢١٣ رقم: ٤٠٠٧ عن الأزرق بن قيس قال: “رأيت ابن عمرو هو يعجن في الصلاة، يعتمد على يديه إذا قام، فقلت: ما هذا يا أبا عبد الرحمن؟ قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم: يعجن في الصلاة يعني يعتمد” قال النووي: ولو صح -الحديث- كان معناه قائما معتمدا ببطن يديه كما يعتمد العاجز، وهو الشيخ الكبير وليس المراد عاجن العجين: المجموع ٣/ ٤٢١. وقال الشيخ زكريا الأنصاري مبينا معنى العاجن: كالرجل المسن الذي يعتمد في قيامه على الأرض بيديه من الكبر، وقيل: العاجن مأخوذ من عاجن العجين، والمعنى التشبيه به في شدة الاعتماد عنه وضع اليدين لا في كيفية ضم أصابعهما” الغرر البهية شرح البهجة الوردية ١ /٣٥٧ ومن هذه النقول يظهر جليا خطأ من فسر “يعجن” بضم الأصابع والاعتماد عليها عند القيام، وفعل ذلك من البدعة ومخالف للسنة وفي هذا يقول الحافظ ابن الصلاح: “وعمل بهذا كثير من العجم، وهو إثبات هيئة شرعية في الصلاة لا عهد بها بحيث لم يثبت، ولو ثبت لم يكن ذلك معناه، فإن العاجن في اللغة هو الرجل المسن قال : فإن كان وصف الكبر بذلك مأخوذا من عاجن العجيبن، فالتشبيه في شدة الاعتماد عند وضع اليدين لا في كيفية ضم أصابعها” انظر التلخيص الحبير ١ /٢٦٠ وكل من روى صفة الصلاة عن النبي صلي الله عليه وسلم لم يذكر أحد منهم أنه صلى الله عليه وسلم ضمّ أصابعه معتمدا عليها عند قيامه، وهذا مما شأنه الظهور، وكذلك لم تأت عن أحد من الصحابة والتابعين والأئمة الأعلام قول ذلك أو فعله، وهذا ما يدل على بطلانها.

رابط دائم : https://nhar.tv/qz2pJ
إعــــلانات
إعــــلانات