أسبوع أسود .. لأطفال الجزائر!

شهد الأسبوع الماضي، العديد من الاختطافات وجرائم القتلو راح ضحيتها أطفال لا يتعدى سنهم 8 سنوات،بدء بالطفلة شيماء التي قتلت واغتصبت وتم رميها داخل مقبرة بمعالمة، مرورا بعميلة الاختطاف التي راح ضحيتها حبيب بحطاطبة بتيبازة، وصولا إلى الجريمة الشنعاء التي ارتكبت في حق سندس بدرارية.عاشت العائلات الجزائرية، أسبوعا أسودا لم يسبق له مثيل بسبب الجرائم الشنعاء التي راح ضحيتها أطفال أبرياء، بدءا بالجريمة التي هزّت الشعب الجزائري، والتي راحت ضحيتها” شيماء” ذات الثمان سنوات، والمنحدرة من منطقة المعالمة غرب العاصمة التي راحت ضحية وحش بشري تجرد من كل المشاعر، ليغتصب البراءة ويرميها جيفة في مقبرة.في هذه الأثناء وبعد الجريمة نهضت كل الجمعيات والمنظمات من أجل التنديد بمثل هاته الجرائم التي يندى له الجبين وراحو يطالبون بضرورة تطبيق حكم الإعدام ضد هاته “الوحوش البشرية“، كما وصفوها. وبعد يومين فقط من هول جريمة شيماء تعرّض الطفل حبيب البالغ من العمر 12 سنة، إلى عملية اختطاف بمنطقة حطاطبة، من قبل شاب يبلغ من العمر 26 سنة، ولولا تفطن أمن دائرة حطاطبة لكان الطفل حبيب من عداد الموتى، وبعد هاتين الحادثتين اللتان هزتا الرأي العام في الجزائر والعالم العربي وبعد ساعات فقط، اجتمع الحقوقيون ورجال القانون لإعادة النظر في العقوبة التي من المفروض أن يتم تسليطها على الجناة كي لا تتكرر هاته الجرائم، لكن مال يتوقعه أكثر المتشائمين، أن تتكرر حادثة شيماء وفي يوم جمعة وبطريقة أبشع من طرف زوجة عم، أعماها الحقد ولا يصح إلا أن توصف بالمجنونة، بخنق الطفلة سندس المنحدرة من الدرارية وتخفيها داخل خزانتها بكل برودة.هاته الجرائم، تركت الأولياء في حيرة من أمرهم وصار كل واحد فيهم يشدّد المراقبة على الأبناء، فلا تجد مثلا طفلا يلعب في “الحومة” دون أن يكون محروسا من قبل إخوته أو من قبل الجيران، ولا تجد آخر يلعب في الحدائق، باعتبار أن غالبية التلاميذ في فترة عطلة. من جانب آخر، عرفت موقع التواصل الإجتماعي “فايسبوك” العديد من التعليقات حول هذه الظاهرة التي هزّت المجتمع الجزائري، ولم تفارق صور شيماء وسندس صفحات الفايسبوكيين الذين عبّروا عن استيائهم من هذه الظاهرة، حتى أن بعض الفايسبوكييون، قالو بأن حضارة المايا صدقت في توقعاتها المتعلقة بنهاية العالم، خاصة عندما يقدم أناس على قتل البراءة بكل برودة، فهنا يضيف الفايسبوكيين ” أن العالم انتهى بحق“.