أستاذ وباحث مختص في الإتصال الجامعي: نجاح التعليم عن بعد وتعميم الرقمنة في الجامعات يحتاج إلى التكوين
قال الأستاذ الباحث والمختص في الإعلام والاتصال الجامعي، عبر الرحمان بوثلجة، أن نجاح التعليم عن بعد وتعميم الرقمنة يحتاج إلى التكوين.
وقال بوثلجة، اليوم الجمعة في تصريح “للنهار أونلاين”، أن نجاح التعليم عن بعد وتعميم الرقمنة في الجامعات يحتاج إلى التكوين في تكنولوجيا الإعلام والإتصال الحديثة.
وتابع الأستاذ قوله:”تلقينا عدة إنتقادات وشكاوي من طرف الطلبة بعد تجسيد قرار إعتماد التعليم عن بعد”.
وأضاف ذات المتحدث، أنه رغم كل الجهود التي قامت بها الوزارة، إلا أن معظم الجامعات اضطرت إلى برمجة دروس حضورية لمراجعة ما تم وضعه من دروس في المنصات سواء كانت على شكل نسخة رقمية (word, pdf…) أو على شكل نسخة سمعية أو بصرية”.
وأرجع الأستاذ بوثلجة السبب إلى غياب التفاعل بين الأساتذة والطالب “الذي يرجع أساسا إلى عدم القدرة على مسايرة والتمكن في تكنولوجيا المعلومات والاتصال”.
وقال ذات المتحدث، أن “المشكل لا يكمن فقط في الجامعات بل في كل القطاعات والدليل عزوف الكثير من المواطنين مثلا عن القيام بعمليات البيع والشراء عن بعد، باستعمال البطاقات البنكية أو البريدية الائتمانية المخصصة لذلك”.
وأكد الأستاذ “أن الحديث عن التنمية الاقتصادية والاجتماعية لا يكون إلا بتكوين واسع في كل القطاعات وبسرعة وصفة دائمة في تكنولوجيا الإعلام والاتصال”.
وأوضح الأستاذ أن “التكوين يجب ان يكون معتمد بطريقة رسمية من المؤسسات وبالتعاون مع الشركات الرائدة في مجال تكنولوجيا الإعلام والإتصال الحديثة والمتخصصة لتوفير البنية التحتية لها”.
ولتحقيق هذا المسعى “يجب أن يكون التكوين كشرط لممارسة الوظيفة اوالتثبيت فيها، كما هو معمول به في الجامعات”.
وحسب الأستاذ فذلك يتم “من خلال تكوين الاساتذة الجامعيين الجدد على منصة “مودل” أو عن طريق إبرام اتفاقيات شراكة مع مؤسسات كبرى في هذا المجال”.
بالإضافة إلى “استحداث برامج التدريب والتكوين للطلبة وحتى الاطفال في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات”، يقول ذات المتحدث.
وأكد الأستاذ بوثلجة أن “التكوين في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لا يقتصر فقط على إنجاح التعليم عن بعد، بل في بعث الابتكار والإبداع وتطوير قطاع المؤسسات الناشئة”.
