أستاذ يحتجز والديه داخل غرفة منذ سنوات إرضاء لزوجته!
مثل، أمس، أمام هيئة محكمة الجنح بالزيادية في قسنطينة عجوزان في العقد السابع من عمرهما، ويتعلق الأمر بكل من المدعو «ب.ر» وزوجته المسماة «ب.ف» البالغين من العمر على التوالي 78 و73 سنة، رفقة أحد أبنائهما لحضور محاكمة ابنهما الأصغر المدعو «ب.ن» الذي يبلغ من العمر 47 سنة وهو أستاذ في الطور الأساسي، المتابع بجنحة الاعتداء على الأصول.
حيثيات القضية كما جاء في محاضر الضبطية القضائية تعود إلى شكوى تقدم بها الضحيتان برفقة ابنهما المدعو «ب.ح»، مفادها تعرضهما للتعنيف اللفظي والجسدي من طرف المتهم وعائلته المتكونة من زوجة و3 بنات، بل وتعدى به الأمر إلى احتجازهما داخل غرفة مانعا عنهما الخروج منها إلا للضرورة القصوى، وربطهما في حال ما إذا أبديا مقاومة له، بالإضافة إلى الاعتداء عليهما بالضرب والسب من طرف بناته وزوجته قصد ترهيبهما وتخويفهما، مما جعلهما يدخلان في حالة نفسية سيئة وصفها الطبيب الشرعي بحالة من الانهيار العصبي والنفسي الحاد.وقد صرح شقيق المتهم بأنه يقيم خارج الولاية ولا يزور والديه بصفة منتظمة، وأنه لم يكن يعرف ما كان شقيقه يفعله بهما ومدى معاناة والديه، طيلة ثلاث سنوات، مقرا أنه عندما كان يزورهما كان يلاحظ عليهما بعض التوتر، إلا أنه لم يتخيل يوما بأن شقيقه يمارس عليهما شتى أنواع التعنيف اللفظي والنفسي والجسدي، حيث أن الضحيتين مثلا أمام هيئة المحكمة في حالة يرثى لها، وكانت تبدو عليهما علامات الألم النفسي والتردد وعدم الاتزان. وعند استجواب رئيس الجلسة للمتهم أنكر كل ما نسب إليه، مشككا في أقوال وتصريحات والديه وشقيقه، مرجعا السبب إلى محاولة هذا الأخير تأليب والديه ضده قصد طرده من المنزل العائلي الذي يستغله لبيعه، وأنه هو من يقوم بتحريضهما من أجل الإدلاء بتصريحات ومعلومات لا أساس لها من الصحة. ممثل الحق العام وبعد اطلاعه على تقريري الطبيبين «الشرعي والنفسي»، التمس تسليط عقوبة 5 سنوات حبسا نافذا في حق الأستاذ، في حين أجلت المحكمة الفصل في قضية الحال إلى جلسة لاحقة.
