أشعر أنني خادمته.. ولست شريكة عمره

زوجي ووالد أطفالي يكتفي بالاتفاق علينا.. ولا يتقاسم معنا تفاصيل حياته

سيدتي، أنا متزوجة منذ خمس سنوات، أم لطفلين، ارتبط مثلي مثل أي فتاة، وأملي في أن أكون أسعد زوجة في الحياة، أغدقت على زوجي بالمودة والاحترام، بالرغم من أنني لمست منذ بداية زواجنا نوعا من الجفاء، إلا أنني لم أبخل بحبي لكن الحال طال، بل صار يزداد سوء، لا أنكر أنه زوجا مسؤولا،  لكن مسؤولياته تقتصر على الإنفاق وتوفير الأمان لنا وفقط.

سيدتي زوجي رجل كتوم معي للغاية، لا يشاركني همومه، ولا يفضي لي بما يختلج قلبه، حياته أسرار، وكثيرة المفاجآت، أخباره أسمعها من هنا وهناك، وهذا الأمر يمزق قلبي، صرت أشعر أني خامة وليس زوجة لها الحق في أن تشارك زوجها الحياة  مهمتي صارت تقتصر على شؤون المنزل و الأولاد،  والطاعة له ،

الجواب:

تحية أجمل أختي مروة، قبل الاسترسال في الحديث، أتمنى لك من كل قلبي الهناء وأن يصلح الله حالك، وحال زوجك إلى حال أفضل يدخل البهجة على قلبك، أشعر تمامنا بالمعاناة التي تعيشينها، فليس من الهين على المرأة أن تلقى الجفاء بعد أن تغدق بالمحبة، فالزواج علاقة قوية قائمة على الثقة المتبادلة والحوار الدائم بين الزوجين، لكن مع ذلك، حاولي أن تهوني على نفسك، ومن المؤكد ستجدين حلا لمشكلتك،

حاولي أن تتفادي الأسئلة المباشرة، لأنها هذا النوع من الأسئلة تُشعر الشخص الكتوم أنه مجبر على فضح خصوصيته، بادري بسؤاله عن صحته مثلا، وهل يشعر بالارتياح..إلى آخره من الأسئلة التي لا تشعره أنه مجبر على الإفصاح بخصوصياته، حتى تنالي ثقته ويصبح كتابا مفتوحا أماك، لأن الأشخاص الذين يحتفظون بالأسرار قد يعانون من قلة التقدير الذاتي  لذا يخفون كثيرًا من الأسرار بخصوص شخصياتهم.

ومن المستحسن أيضا أختي الفاضلة، مصارحة زوجك ومواجهته بشأن ما يزعجك،  فقد يظهر بعض مشاعر الغضب أو الإنكار، لكن بشكل عام، الحوار يفوز في معظم الحالات.

للتواصل مع أصحاب الإعلان، ولمزيد من المعلومات، يرجى الإتصال بمركز الأثير عبر الأرقام التالية: