أطباء لعلاج «الزوالية» في منازلهم بداية من 2014

استحداث رقم وطني خاص بالاستعجالات
فتح تخصص «الطب الاستعجالي» في كليات الطب وإدراجه ضمن قانون الصحة المقبل
أمر وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، بتشديد الرقابة على مصالح الاستعجالات عبر كامل مستشفيات الوطن، عن طريق منع الغرباء والمتشردين من الدخول إليها، بعد تكليف لجنة خاصة بالتنسيق مع وزارة التضامن الوطني والأسرة، إلى جانب وضع مخطط لإعادة هيكلة مصالح الاستعجالات، حيث منح المسؤول الأول عن القطاع مديري الصحة مهلة 3 أشهر لتطبيق التعليمات الأخيرة . ستشرع وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات في تطبيق خدمة الاستشفاء المنزلي ابتداءا من السنة المقبلة، والتي سيتم تخصيصها للمرضى «الزوالية» ذوي الأمراض المزمنة والحادة، والتي ستمكن من مساعدة المريض على الشفاء وتحسين حالته بصورة عالية، خاصة أنّ العلاج يتم في بيت المريض ووسط عائلته، حيث يعتبر الإسعاف المنزلي الطريقة المثلى لتجنب الالتهابات الموضعية المتكررة ومضاعفات المرض، التي غالبا ما تحدث نتيجة عناء التنقل المتكرّر للمريض بين البيت والمستشفى، إلى جانب السماح لأكبر عدد ممكن من المرضى بالاستفادة من أسرة المستشفيات وتخفيف الضغط عليها، حيث تشمل الخدمة مرضى السرطان، السكري، المرضى المبتورة أعضاؤهم والمرضى الذين يعانون أمراضا مزمنة خاصة المسنون. وفي هذا الصدد، كشف المدير العام للمستشفى الجامعي محمد لمين دباغين رابح بار في حديث مع «النهار»، أن مصالح الطب الداخلي للمستشفى كانت السباقة في تطبيق هذه الخدمة التي مست إلى غاية اليوم 9 مرضى، حيث تتكفل فرقة مكونة من طبيب أخصائي، طبيب جامعي، طبيب عام ومساعدة اجتماعية وأخصائي نفساني بالإضافة إلى ممرضين، ستتكفل بالمرضى الذين يكونون في وضعيات حرجة وكذا المسنين، مشيرا إلى أن التغطية الصحية تشمل باب الوادي وضواحيها، في انتظار إنشاء وحدات مماثلة في المستشفيات الأخرى وتعميم الخدمة على باقي المستشفيات عبر الوطن. من جانب آخر، وجه المسؤول الأول عن قطاع الصحة في الجزائر تعليمات «صارمة» لمديري الصحة ومديري المؤسسات الاستشفاية عبر الوطن، خلال أشغال الملتقى الوطني للاستعجالات الطبية والنظافة، أين أمر بتكليف لجان خاصة لمتابعة سير مصالح الاستعجالات من خلال الإشراف على تطبيق إجراءات جديدة لتسهيل استقبال وتنقل المريض داخل مصالح الاستعجالات، إلى جانب تخصيص رقم وطني للاستعجالات الطبية على شاكلة الرقم الأخضر، وهذا بالتنسيق مع وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال.من جهة أخرى، سيتم استحداث تخصص جديد على مستوى كليات الطب يتعلق بالطب الاستعجالي، حيث سيتم إدراجه ضمن قانون الصحة الجديد وهو تخصص معترف به دوليا.وعلى صعيد آخر، وجه الوزير الأول عبد المالك سلال تعليمات إلى مسيري شركة «سوكوتيد» الوطنية لصناعة القطن والضمادات الطبية، لتسريع وتيرة الإنتاج وتسهيل إجراءات الحصول على مختلف اللوازم الطبية المستعملة، على خلفية الشكاوي التي تلقاها المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي من قبل مسيري المؤسسات الاستشفاية خلال الزيارات الميدانية التي قادته إلى عدة ولايات.