إعــــلانات

أطبـــــاء يحتقــــرون المرضــــى

أطبـــــاء يحتقــــرون المرضــــى

”النهار” تنشر نتائج التحقيقات.. مستشفيات الدولة في خدمة العيادات الخاصة 

كشفت النتائج النهائية للتحقيقات التي قامت بها وزارة الصحة أو ما يعرف بعملية ”الفوكس جروب”، عن تسجيل العديد من النقائص على مستوى المستشفيات والهيئات الصحية، التي كانت محل تحقيقات موسعة أشرفت عليها فرق متخصصة، شملت المستشفيات ومؤسسات الصّحة على مستوى 48 ولاية.

وحسب البيانات الحصرية التي تحصلت عليها ”النهار”، سجلت العديد من السلبيات فيما يخص تسيير الأدوية، وشروط استقبال المرضى، زيادة على غياب تام لمراقبة نشاط الأطباء في القطاع الخاص، على الرغم من توفر كافة الوسائل الضرورية على مستوى المستشفيات والمراكز الصحية.

احتقار للمرضى ونقص في الإتصال

ما لاحظه أعوان وزارة الصحة أثناء تواجدهم في المراكز الإستشفائية والصحية، أن المرضى المتوافدين إلى تلك المصالح، لا يتم توجيههم إلى ما يحتاجون إليه حسب الطلب، بالإضافة إلى احتقارهم وعدم المبالاة بهم، وسوء استقبالهم، وانتهاك صريح لحقوقهم من طرف بعض ممارسي الصحة، كما لوحظ ضعف الإيواء وسوء في الإطعام، أما شروط النظافة فسجلت هي الأخرى نقصا كبيرا، خاصة فيما يتعلق بتسيير النفايات، كما تم التوصل إلى  عدم قدرة المريض على الإستفادة من بعض العلاجات الأساسية على مستوى المستشفيات، مقابل توجيه مبالغ فيه إلى القطاع الخاص، أما بالنسبة للإستشارات الطبية والإستشفاء، سجل المراقبون طول المدة الزمنية حتى يتمكن المريض من الإستفادة منها.      

 سوء تسيير في احتياطي الأدوية

توصلت الفرق التي أوفدتها وزارة الصحة إلى المستشفيات والمراكز الصحية، عن تسجيل سوء تسيير فيما يخص احتياطي الأدوية الموجود على مستواها، وهو الأمر الذّي تسبّب في وقوع انقطاعات متكررة، ونقص فادح على مستواها، زد على ذلك سجلت الفرق المتنقلة، نقصا في الربط والتنسيق بين القطاع الخاص والقطاع العام، بالإضافة إلى عدم احترام القائمين لهرم الخدمات المتعلق بالهيئات القاعدية، وصولا إلى الخدمات ذات المستوى العالي، وهو الأمر الذي لوحظ على مستوى مؤسسات الصحة الجوارية، التي لم تقدم خدمات صحية بشكل كافي، وهو الأمر الذّي يدفع بالمريض إلى التوجه إلى المستشفيات، لعدم تلقّيه العلاج الكافي، الذّي من المفروض أن يكون كفيلا بتوفير رعاية صحية كاملة، زيادة على ذلك، سجلت الفرق عدم توازن في التغطية الطبية العامة والمتخصصة، وهو الأمر الذي يفسر الإكتظاظ الكبير الذي تشهده المستشفيات، لعدم استيفاء الحلقة الأولى شروط العمل.

 نشاط الأطباء غير مراقب في القطاع الخاص

أمّا بالنسبة للأطباء فقد أبرزت التحقيقات افتقارهم في العديد من الأحيان، إلى وسائل العمل أثناء تأديتهم لمهامهم، وهو الأمر الذي وضعهم في العديد من المرات في مواقف حرجة أمام المرضى، كما كشفت نتائج التحريات، عن عدم وجود نظام للعلاج، وسط غياب تام للرقابة فيما يخص نشاط ممارسي الصحة في القطاع الخاص، زيادة على ذلك، سجّلت فرق ”الفوكس جروب” نقصا في الأمن وعدد المستخدمين الموزعين بشكل غير عادل، وانعدام للتكوين المتواصل للأطباء، وهو الأمر الذي يقف عائقا أمام تطور نوعية الخدمات الصحية المقدمة، إضافة إلى ما تقدم، كشفت النتائج النهائية عدم التكفل ببعض الأمراض العقلية والسرطان.

 عدم تطبيق للقوانين ونقص الأدوية

أما أعوان شبه الطبي، فقد لوحظ وجود نقص كبير في عددهم، على مستوى الهيئات الصحية، وعدم تطبيق النصوص التنظيمية، بالإضافة إلى عدم وجود القانون الأساسي الخاص بهم، وتعويضات مالية غير كافية، وغياب مخطط خاص بالأعوان، وصرح العديد منهم لفرق وزارة الصحة، عن معاناتهم جراء عدم توفر بعض الأدوية واللقاحات، وغياب كلي للتكوين المتواصل. أما بالنسبة للمسيرين، فاشتكوا من عدم قيام نظام الصحة، بمكافئتهم حسب المجهود الفردي المبذول، كما وصفوه بغير العادل، من جهة أخرى لوحظ غياب التسيير في بعض المؤسسات من طرف بعض المسؤولين، بالاضافة إلى ضعف المداخيل.

رابط دائم : https://nhar.tv/P36i4
إعــــلانات
إعــــلانات