أعاني من سلبية إخوتي.. والحياة معهم صارت تخنقني

أعاني من سلبية إخوتي

سيدتي، لاحظت في السنوات الأخيرة أن علاقتي بإخوتي صارت غير جيدة، الكل يضايقني، وينتقدني، حتى صرت أكره الجلوس معهم، أتردد في كل تصرف قد يصدر مني لأتفادى إزعاجهم، حتى الجلوس على طاولة الأكل معهم أكرهه.

فلا يمر يوم دون عراك، خاصة أنني مسالمة، ولست من النوع المتهور الذي لا يتحكم في أعصابه، بالرغم من أنني الصغرى في البيت ; أحاول دوما أن أكون هادئة حتى لا تتأزم الأمور أكثر،

أعاني من سلبية إخوتي.. 

فاليأس بدأ يتسلل إلى قلبي لدرجة بت فيها أفكر في قبول الزواج من أول من سيطرق بابي خاطبا حتى أتخلص من نغص العيش هذا.

الـــــــــــــــــــــــــــــــــرد:

حقيقة كما ذكرا في مقدمة رسالتك، ففي الغالب يلفّ الإخوة أختهم الصغرى بكثير من الحرص والعناية، فتشعر في وسطهم بالاحتواء والأمان، لتزيد ثقتها بنفسها، لكن لا عليك، فلكل مشكلة حل،

وجيد أنك تريدين إصلاح الأمر، لكن أول خطوة للإصلاح هي معرفة الأسباب، لهذا أريد منك أولا أن تعيدين حساباتك .فلربما تصرفاتهم هي ردود أفعال لطريقتك التي فيها من السلبية ما يجعلهم ينتقدونك، ثم حاولي أن تكوني صريحة معهم في هذه النقطة بالذات، واطلبي منهم أن يصححون أخطائك بالرفق.

ثم من الضروري أن تتقبلي  النصح، فكونهم أكبر منك أكيد أنهم يريدون الخير لك، وما تلك الانتقادات إلا نصائح يريدون من خلالها حمايتك من أي سوء، تناقشي معهم بأسلوب لبق .

فأنتم إخوة توددي إليهم   ابتسمي لهذا وساعدي ذاك، حضري مائدة جميلة واجتمعوا حولها، ابدي أنت بالحوار الإيجابي .

أنت لم تذكري والديك في الرسالة، لكن هما أيضا يجب أن يلعبا دورا إيجابيا بينكم، لهذا أطبلي المساعدة منهم،

ببساطة حبيبتي كوني أنت التغيير الذي يصنع التناغم في بيتكم، أما مسألة الارتباط بأي كان، فهذه أعيدي النظر فيها، فالحل للخروج من مشكلة ليس الوقوع في أخرى.