أعمــال شغــب وقطــع طرقــات بعــد مقتــل شــاب دهســـا بسيـــارة الـــدرك فـــي الـــوادي

المحتجّون حاصروا مقر فرقة الدرك إلى غاية وصول تعزيزات أمنية

 قائد المجموعة الإقليمية تدخّل على الفور وتوعّد بمحاسبة المتسبّب في الكارثة وتطبيق القانون

عاشت شوارع بلدية تندلة الواقعة أقصى شمال ولاية الوادي، أمس الأوّل، على وقع احتجاجات عارمة سرعان ما انزلقت إلى أعمال عنف تميّزت بإغلاق طرقات البلدية من جميع منافذها، ومحاصرتها من طرف قوّات الدرك الوطني.

شرارة الاحتجاجات بدأت في حدود منتصف النهار من يوم الخميس، أين وقع حادث مرور بين سيارة الدرك الوطني التابع لفرقة تندلة ودراجة نارية كان يقودها شاب يبلغ من العمر 17 سنة، توفيّ في عين المكان، فيما توجّهت مركبة الدرك الوطني إلى مقر الفرقة -حسب رواية أهل الضحية- تاركة وراءها الضحية ينزف، مما أشعل نار الغضب لدى سكان المنطقة الذين قاموا بمحاصرة مبنى الفرقة بعد التأكّد من وفاة الشاب، في حين قام عدد من الشباب برشق مقر فرقة الدرك الوطني بالحجارة وقطع الطريق الوطني رقم «3» من الجهتين، بواسطة الحجارة والأخشاب وبقايا جذوع النخيل، من دون أن يصدر أيّ ردّ فعل من قبل عناصر الدرك.

وعلى الفور تمّت الاستعانة بتعزيزات من قوّات الدرك في كلّ من دائرة جامعة والمقاطعة الإدارية المغير، من أجل تعزيز الأمن بهذا المقر الأمني، لكن أعمال الشغب تحوّلت إلى مواجهات مباشرة مع عناصر الدرك الوطني، مما تطلّب الدّعم من فرق مكافحة الشغب في عاصمة الولاية التي تمركزت على بعد أمتار من مواقع تجمّع المحتجّين، كما تنقّل قائد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني، على الفور، إلى مقر المقاطعة الإدارية المغير، للإشراف المباشر على تسيير الوضع، فيما بقي الطريق الوطني مغلقا لأزيد من 6 ساعات، وتعطّل تامّ للحركة المرورية بهذا الشريان الحيوي بين الشمال والجنوب.

ورغم محاولة عناصر الدرك الوطني فتح الطريق في عدّة مناسبات، لكن تجدّد المواجهات مع الشباب دفعهم إلى استعمال الغاز لتفريقهم. وفي مساء نفس اليوم، تنقّل الوالي المنتدب إلى المقاطعة الإدارية المغير برفقة قائد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني، وطلبا لقاء مع أعيان وكبار المنطقة للتّحاور معهم وحلّ الأزمة بشكل ودّي بدل استعمال القوّة وتعريض أملاك المواطنين إلى التخريب، وهو الأمر الذي استجاب له عقلاء تندلة، وتمّ طرح مطلبين أساسيين، الأوّل يتمثّل في معاقبة الفاعل والمتسبّب في الحادث على خلفية امتناعه عن تقديم المساعدة للضحية وهو ينزف، والمطلب الثاني يتمثّل في إنجاز استعجالات طبية في بلدية تندلة التي يفوق سكّانها 20 ألف نسمة ولا تتوفّر على هذا المرفق الصحّي، الذي لو كان موجودا لما توفّي الشاب في مكان الحادث.

من جهته، قائد الدرك الوطني بالوادي أكّد أنّه تمّ فتح تحقيق في القضية وسيتمّ تطبيق القانون بصرامة، كما أكّد أنّه سيتم تقديم العزاء وبشكل رسمي لعائلة الضحية، فيما تلقّى أعيان المدينة من الجانب الإداري وعودا بالعمل على تحقيق مطلبهم بفتح استعجالات طبيّة في المنطقة.

***************************************

تعرّف على موقع “النهار”

“النهار أون لاين” هو موقع إخباري جزائري يهتم بالشؤون الوطنية والمحلية وحتى الدولية في كل المجالات، بصفة دورية وآنية ومستمرة.

يعتبر “النهار أون لاين” موقعًا تابعًا لمجمّع “النهار” الإعلامي الذي يضمّ قناة “النهار الإخبارية” وجريدة “النهار الجديد” و”إذاعة شمس” بالنت.

يتميز موقع “النهار أون لاين” بالنشر الفوري والآني للأخبار، مع التحري الكبير لمصداقية الأخبار والأحداث المنشورة من طرفنا.

ويحرص الموقع على التحري في مصدر الخبر قبل بثّه، وبحال حصول تطور يتم تحديثه بمقالات جديدة تتضمّن كل التّفاصيل والتطورات.

ويعمل موقع “النهار أون لاين” من دون انقطاع، ويضمن طاقمه الأخبار على مدى 24 ساعة، إضافة لتحديث الأخبار والمتابعة الدقيقة.

ويسمح موقع “النهار أون لاين” بمتابعة كل الأخبار التي تنفرد بها قناة “النهار”، ونقل كل التقارير والروبورتاجات التي تعدها القناة.

و يعتبر الموقع من أبرز المواقع، ويحظى بنسب متابعة قياسية بفضل شبكة المراسلين التي تنشط عبر كامل التراب الجزائري.

يتابع الوقع الأحداث الطارئة ببث مباشر عبر صفحة “النهار” على “الفايسبوك” و“تويتر”، ويتيح لكم متابعة الأحداث لحظة بلحظة.

الموقع يحتوي على أقسام تسمح لمختلف القرّاء بتتبع المحتوى المراد الاطلاع عليه من سياسة واقتصاد وثقافة ورياضة ومتفرّقات.

و يسمح الموقع بتقديم استفتاءاتكم حول مواضيع الساعة من خلال ركن “الاستفتاء” الذي يكون موضوعه متزامنًا مع الحدث.

يتواجد موقع “النهار أون لاين” على مواقع التواصل الاجتماعي، ويحظى بمتابعة عالية تفوق الخمسة ملايين مشترك على “الفاييسبوك” وعلى “التويتر”.

و يتيح الموقع الإلكتروني لمتابعيه إمكانية مشاركتهم بفيديوهات لأحداث عايشوها وإرسالها للموقع عبر رقم “الواتساب”.