إعــــلانات

أغلب المجندين الجدد سلّموا أنفسهم وكثيرون فرّوا من الشذوذ الجنسي

أغلب المجندين الجدد سلّموا أنفسهم وكثيرون فرّوا من الشذوذ الجنسي

أمراء كانوا يطالبون

مراهقين بعدم إطلاق لحاهم حفاظا على ”أنوثتهم”

أشار تقرير أمني؛ إلى أن أغلب المجندين الجدد في صفوف التنظيم الإرهابي المسمى الجماعة السلفية للدعوة والقتال، تحت إمرة المدعو عبد المالك درودكال ( أبو مصعب عبد الودود)، سلموا أنفسهم لمصالح الأمن، وأغلب هؤلاء كان يراهن عليهم درودكال باعتبارهم مرشحين لتنفيذ اعتداءات انتحارية توصلت إحصائية أمنية؛ استنادا إلى تقارير حول الإرهابيين الذين سلموا أنفسهم حديثا لمصالح الأمن على المستوى الوطني، أن أغلب التائبين هم من الشباب المراهقين، الذي التحقوا بالنشاط الإرهابي في السنوات الثلاثة الأخيرة، منهم طلبة جامعيون وثانويون قصّر وأغلب المجندين كانوا بطالين أو باعة  في الأسواق الفوضوية، ينحدرون من الأحياء الشعبية للعاصمة، ومن ولايات الغرب خاصة عين تموشنت، تلمسان، وهران و من الشرق قسنطينة، وكذلك من ولاية الوادي بالجهة الجنوبية الشرقية. وتتراوح أعمار هؤلاء بين 15 و 32 عاما، تم تجنيدهم نهاية 200٦، تحت غطاء التجنيد في صفوف المقاومة العراقية، كما هو الشأن بالنسبة للمدعو ”ط.م” الذي ينحدر من حي براقي جنوب العاصمة وهو طالب جامعي، حيث تم ”تحويل” العديد من هؤلاء إلى ”معسكر الغرباء” بالمنطقة الثانية ( منطقة الوسط)، الذي تحول بعدها إلى ”خلية الانتحاريين”، كما تم نقل المجندين في ولايات الغرب والشرق والجنوب، إلى كتيبة ”الموت” بالمنطقة السادسة ( ولايات الشرق)، التي كان ينشط تحت لوائها المدعو بلزرق الهواري( أبو المقداد الوهراني)، الانتحاري الذي استهدف موكب الرئيس بوتفليقة خلال زيارته لولاية باتنة. وكانت مصالح الأمن قد وضعت قائمة بحوالي 32 إرهابيا خطيرا محل بحث، التحقوا حديثا بالنشاط الإرهابي، أغلبهم مرشحين لتنفيذ اعتداءات انتحارية، منهم 21 إرهابيا نفذوا عمليات انتحارية خلال سنتي 2007 و 2008، قبل أن تتراجع إلى 5 يوجدون محل بحث حاليا على المستوى الوطني. وكان العديد من الإرهابيين قد سلموا أنفسهم أشهرا بعد التحاقهم بالنشاط الإرهابي، و نقلوا لأجهزة الأمن أنهم ”لجأوا إلى الفرار، بعد أن اصطدموا بتناقضات في الجبل، و انحراف التنظيم وتكريس المنهج التكفيري. وسجل هؤلاء خلال تواجدهم في معاقل التنظيم الإرهابي، انعدام الحلقات الدينية و النقاشات الشرعية، لكن إفادات التائبين الجدد، تؤكد أن أغلب المجندين الجدد، سلموا أنفسهم على خلفية انتشار الشذوذ الجنسي واستغلالهم جنسيا، إضافة إلى الملاحقات الأمنية وانتشار الأمراض. ونقلت مصادر قريبة من محيطهم؛ أن أمراء السرايا والكتائب كانوا ”يحتجزون” المجندين الجدد لاستغلالهم جنسيا، وكانوا يميلون إلى المجندين الذين ينحدرون من العاصمة خاصة، ومن صغار السن الذين لديهم ملامح ”طفولية”، ونقل عن إرهابي تائب:”أن الأمير كان يرفض أن يطلق لحيته حتى لا يبدو رجلا، وكان يلازمه طيلة الوقت”. وتحرك درودكال على خلفية هذه السلوكات التي انعكست سلبا على التنظيم، ووجه تعليمة بمعاقبة كل من يضبط بالشذوذ الجنسي. إلى ذلك؛ أكدت تحقيقات أمنية، أن قيادة درودكال قامت بـ”اقحام” عناصر شبكات الدعم والإسناد في العمل الإرهابي المباشر، لتوريطهم بعد ملاحقتهم من طرف مصالح الأمن، وأغلب هؤلاء سلموا أنفسهم لمصالح الأمن، بعد أن سجلوا فتح باب التوبة أمامهم. وتواجه قيادة درودكال عجزا كبيرا في التجنيد، بعد فشل استيراتيجيتها، وتسليم مسؤول التجنيد نفسه لمصالح الأمن قبل أقل من شهر، حيث جدد نداءه إلى ”الشباب الجزائري” في آخر بيان له، موقع باسم مؤسسة ”الأندلس ” للإنتاج الإعلامي، للتجند في صفوفه و في خلايا الدعم والإسناد، وحاول الإستثمار مجددا في أحداث ديار الشمس بالمدنية، ليدعو هؤلاء ”لتأييد الإرهاب ودعمه بالمال والنفس”.

الجماعات الإرهابية استغلت الحلقات الدينية لتجنيد المراهقين

كشفت أطراف تشتغل على ملف المجندين حديثا، في صفوف تنظيم ”القاعدة”، أن التنظيمات الإرهابية استغلت الدروس الدينية لتجنيد المراهقين، الذين اكتشفوا في معسكرات التدريب، عدم تطبيق أدنى التعاليم الإسلامية. قالت الدكتورة هناء هاشم، المرشدة الاجتماعية في السجون المتطرفة، أن ”كثيرا من الشباب الموجودين في السجون بتهمة الإرهاب، هم شباب مغرر بهم ”، وأشارت إلى أن الجماعات الجهادية في العالم، منها تنظيم ”القاعدة” استغلت الدروس الدينية تجنيد المراهقين، حيث لاحظت من خلال احتكاكها بهؤلاء المساجين، أنهم لا يعرفون إلا القليل عن تعاليم الإسلام، وتكوينهم الشرعي محدود جدا، ”ويعرفون ضوابط الصلاة بسطحية، ويحفظون  شيئا قليلا من القرآن”، كما اعترفت أن كثيرا منهم يعرف تشددا من النساء. وتناولت حصة ”صناعة الموت” التي بثها القناة الفضائية العربية، نهاية الأسبوع الماضي، قضية المتطرفين في السجون وعلاقتهم بالنساء، وتوصلت إلى غياب السلوك الديني في ممارسات أتباع ”القاعدة”. من جهتها؛ كشفت الأستاذة مها فتحة محامية مختصة في المرافعة عن المتابعين في قضايا الإرهاب، أن العديد من المجندين من الشباب، أكدوا أنهم لم يجدوا في المعسكرات (معسكرات ”القاعدة” ) تطبيق التعاليم الدينية. وكان التنظيم الإرهابي المسمى الجماعة السلفية للدعوة والقتال، تحت إمرة عبد المالك درودكال ( أبو مصعب عبد الودود)، قد اعتمد على الحلقات الدينية في بعض المساجد، يتخللها عرض لأشرطة فيديو العمليات الإنتحارية  بالعراق، في عمليات تجنيد انتحاريين. وسجل نقص التكوين الشرعي لدى أغلب المجندين الجدد، الذين اعترفوا بعد تسليم أنفسهم، أنهم لم يكونوا يتلقون أية دروس في الشرع. وأبرزت سلسلة ” عشاق الحور”، وهي عبارة عن أشرطة فيديو أعدتها اللجنة الإعلامية للتنظيم الإرهابي حول الإنتحاريين، أنهم أقدموا على هذا العمل ” للقاء حوريات الجنة( النساء)، ” -حسب تصريحاتهم- كما يعكسه عنوان الشريط.

رابط دائم : https://nhar.tv/lLfZm
إعــــلانات
إعــــلانات