أفسد كل ترتيباتي باتخاذه قرار صيام رمضان في بيت والدته
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، أما بعد..
أغتنم الفرصة لكي أتقدم بالتهنئة الخالصة لكل الجزائريين بمناسبة حلول الشهر الفضيل، وأسأل الله أنّ يتقبل من الجميع الصيام والقيام وسائر الأعمال الصالحة.
إخواني القرّاء، وأنتن أخواتي، خاصة يا من لديكن الخبرة في تسيير شؤون الحياة، إنصحوني أعبر لكي بسلام إلى الضفة الثانية، فأنا شابة متزوجة حديثا، أقيم في مسكن منفرد مع زوجي، بذلت جهدي وحضّرت كل مستلزمات الشهر الفضيل، حتى جدول الطبخ وما سوف أعتمد عليه لكي أسهل على نفسي المهمة.
علما أنني لأول مرة سأمضي في بيت الزوجية هذه المناسبة، وهي تجربة جديدة بالنسبة إلي، وأنا حامل في الشهر الأول، لقد خططت جيدا لهذا الأمر بمساعدة زميلاتي في العمل ووالدتي، التي وعدت بالدعم إن كنت في حاجة إليها، وبعدما أنهيت كل ترتيباتي، جاء زوجي وأخبرني بما أخلط أموري، لأنه اتخذ القرار بأن نذهب عند والدته وإخوته وزوجاتهم، لأن نكهة رمضان أفضل بكثير مع الجماعة.
لم أرفض الفكرة ولم أوافق، لأنني ذهلت من هذا القرار المفاجئ، فأنا لا أعرف أحوال هؤلاء الناس، أي نعم، هم أهل زوجي وعائلتي الثانية، لكنني لا أزال لم أتعرف بعد على طباعهم، ما يحبون وما يكرهون، ما يروق لهم وما يرفضون، وأخشى أن يكون الفشل حليفي في التأقلم معهم، فهل أفاتح زوجي وأطلب منه إعادة النظر في الأمر، أو بمعنى أصح، العدول عن فكرة الذهاب إلى بيت أهله، أم يجب عليه تقبل الأمر درءًا للمشاكل لاقدرّ الله؟
