“أفضل” تغيير ليس بالضرورة الذي يأتي من الشارع

اعتبر رئيس الحكومة الاسبق (1991-1992) سيد أحمد غزالي اليوم بالجزائر العاصمة بأن “أفضل” تغيير ليس بالضرورة الذي يأتي من الشارع و إنما الذي تنظمه السلطة نفسها. و أوضح غزالي خلال تدخله في منتدى يومية “ليبرتي” في رده على سؤال حول تصريحات أدلى بها مؤخرا عبر قناة أجنبية “لم أقل بأن التغيير لن يأتي من الشارع و لكن قلت بأن أفضل تغيير ليس بالضرورة الذي يأتي من الشارع”. و أضاف “أنا رجل إصلاح و أعتقد بأن أفضل تغيير هو الذي ننظمه بأنفسنا” لأن (التغيير) من الشارع “يترك المجال مفتوحا أمام التدخل الأجنبي”. و أعرب رئيس الحكومة الاسبق عن أمله في عدم الوصول إلى هذه الحالة مشيرا على سبيل المثال إلى سوريا و مصر و ليبيا و غيرها من البلدان. و أضاف “أرجو أن لا نصل إلى هذه الحالة التي سيفرض علينا فيها التغيير من الخارج”. و في تطرقه إلى حركة النشطاء المعروفة بتسمية “بركات” المناهضة للعهدة الرابعة للرئيس المنتهية عهدته عبد العزيز بوتفليقة اعتبر السيد غزالي بأن مطالبهم “ليست سديدة” و أنهم “وقعوا في الفخ” دون تقديم المزيد من التوضيحات. و اقترح “ضرورة توسيع هؤلاء لتحاليلهم” متسائلا حول أصل حركات الشارع هذه. و من جهة أخرى اعتبر سيد أحمد غزالي بأنه “لا وجود لأحزاب معارضة و المشكل يكمن في استعمالنا لمصطلحات لا تنطبق على وضعنا”. و بخصوص رئاسيات 17 افريل رفض سيد أحمد غزالي إعطاء أي توجيه حول التصويت للجزائريين و أنصاره مؤكدا بأنه سيكتفي باداء واجبه في “تنوير” الرأي العام. و أكد “ليس لي أي توجيه أسديه بخصوص التصويت. و يكمن واجبي في تنوير الرأي العام. لا أريد أن أكون وصيا على أي كان” مشيرا الى أن رسالته للجزائريين هي “نفسها تماما” التي بلغها إياهم بمناسبة الانتخابات التشريعية في