إعــــلانات

أقلام سحرية للغش ومترشحون يتحولون إلى مهابيل

بقلم النهار
أقلام سحرية للغش ومترشحون يتحولون إلى مهابيل

تعد شهادة

البكالوريا لدي أغلبية الناس امتحانا مصيريا، فتجد الطلبة المقبلين عليها خاصة في نفسية مهبطة، وليس باستطاعتهم حتى حمل أقدامهم ،وتجد آخرين لا يولون لها أي اهتمام، وهي كثيرة المواقف التي تشدنا إليها التحضيرات والترتيبات للإقبال على الامتحان.

نفسيات محبطة ووجوه مصفرة

هناك طلبة تجدهم من أول السنة الدراسية وهم نشطون ويدرسون بكد، ولا يفوّتون أي حصة إلا ويستوفون فيها كل المعلومات، وهم من الأوائل في كشوفاتهم الفصلية، إلا أنك تصادفهم أياما قليلة قبيل الامتحان بنفسية مهبطة ومزاج عكر ووجوه مصفرة، لا يكادون يحركون شفاههم، من شدة الخوف والارتباك النفسي والتعب الذهني. تشهد بعض الثانويات أيام الامتحانات مواقف عدة منها الحزينة والهزلية، فمن منا لم تقع أعينه على طالبة أغمي عليها وهي تتصفح ورقة الأسئلة، أو طالب ينفجر بكاء لأنه لم يتذكر أي مقطع مما راجعه سالفا ووجد نفسه تائها أمام ذاكرته التي خانته، والأغلبية يجدون أنفسهم مصدومين لا حركة ولا نفس من شدة الصدمة.

اللامبالاة والطيش لدى الأغلبية

بالموازاة، هناك فئة من الطلبة يتسمون بالطيش واللامبالاة من أول أيام العام الدراسي إلى غاية موعد اليوم الحاسم، ورغم صعوبة الأسئلة وتعقيدها، إلا أنهم يبدون مبتسمين وغير مهتمين نفسيا بالامتحانات، بل تجدهم يلهون ويمزحون مع زملائهم، وهي مواقف لطالما شدت انتباه الأساتذة الحراس الساهرين على السير الحسن للامتحانات، فحسب الأستاذة ”مريم.س” التي لا تتعجب لمشاهدتها لتلك المواقف بل تشجع جميع الطلبة أن يسلكوا نفس الوتيرة لتفادي الصدمات.

القلم السحري وقمصان ”الخضر” تصنع الحدث في خنشلة

مع اقتراب موعد امتحانات شهادة البكالوريا بخنشلة، أصبحت علب  مشروب ”الراد بول” تنفذ بسرعة من محلات بيع المشروبات، نتيجة استعمالها من طرف الطلبة للمساعدة على السهر أكثر ومقاومة النعاس. غير أن المثير في أجواء ما قبل البكالوريا بخنشلة هو أن بعض الطلبة يشنون هذه الأيام بحثا مضن عن ”قلم سحري”.. هو قلم يحتوي على ورقة بداخله يكتب عليها لكنها لا تظهر الكتابة للعين المجردة، إلا عن طريق ضوء يوجد برأس القلم يظهرها لكاتبها.وحسب مصادر متابعة لقضية القلم السحري الذي أصبحت هذه الأيام مثيرة لاهتمام المترشحين لاجتياز امتحانات البكالوريا، فإن هذا القلم نفذ من المكتبات، الأمر الذي حيّر الكثير من المترشحين.وبعيدا عن فئة الطلبة الغشاشين، هناك صنف آخر من الطلبة يعتزمون الدخول بإرادة قوية للامتحانات بعدما اشتروا أقمصة المنتخب الوطني التي اتفقوا على أن يرتدوها جماعيا أيام الامتحانات.

مرشح بأوراق هوية شقيقه.. وبكالوريا في ”الراب‘!

لم تخل امتحانات البكالوريا لسنة 2008 بسوق أهراس من أحداث ومظاهر طريفة وغريبة في مختلف مراكز إجراء الامتحانات، فهذا مترشح تفاجأ أثناء تفحص أوراق هويته بقاعة الامتحان بأنه أحضر بطاقة تعريف واستدعاء شقيقه المترشح هو الآخر بمركز محاذ، وبعد فترة تم إيفاد ممثل عن إحدى أمانتي المركز أين قام بالإجراءات اللازمة وتم تبادل وثائق الهوية.أما أغرب الطرائف، فتتمثل في قيام أحد المترشحين بعد خروجه من قاعة اختبار مادة الرياضيات، بأداء أطول الرقصات على أنغام موسيقى الراب المنبعثة من هاتف نقال، حيث حول ساحة المركز إلى ركح استعراضي، تعبيرا منه على فرحته بحسن إجابته في هذه المادة التي كان يهابها، حيث تجمع حوله المترشحون والمترشحات في جو أنساهم هموم الامتحان.. وكان لهذا المترشح الراقص أن تحصل فعلا على شهادة البكالوريا.رئيس المركز ينام محتضنا أوراق الإجابات! وفي مركز إجراء بعاصمة الولاية خنشلة، تداول الحراس والمترشحون خبر رفض أحد المترشحين أن تراقب إحدى الحارسات بالقاعة وثائق هويته فبينما كان منهمكا في بداية إجاباته وقفت أمامه الأستاذة الحارسة وأخذت تراقب وثائقه وتقارنها بما هو مسجل على طاولته فنهض مانعا إياها من الاقتراب منه ومرد ذلك هو أنه اعتقد بأن من كانت أمامه هي مترشحة أرادت الاطلاع على إجاباته وسبب الاعتقاد هو قصر قامة الحارسة وملامحها الدالة على صغر سنها. وفي حادثة أخرى، رفضت طالبة أخرى مترشحة الدخول إلى مركز الامتحان برفقة والدتها، حيث كانت تحضنها وأصرت على دخولها معها حتى إلى حجرة الامتحان فكانت تبكي وتتوسل لرجال الأمن ورئيس المركز إلى أن تم إقناعها بعد تدخل مختص نفساني.أما أطرف النوادر على الإطلاق فهي تلك التي صنعها أحد رؤساء المراكز حيث ونتيجة للجهد المبذول من طرفه بدءا بنهوضه الباكر بدأ من الثالثة صباحا قادما من مركز إجراء بأقصى جنوب الولاية من أجل إحضار أوراق الأسئلة من عاصمة الولاية وانتهاء إلى عودته مساء لتسليم أوراق الإجابات، وجد صاحبنا نفسه وراء طابور لرؤساء المراكز، ينتظرون دورهم لتسليم الأظرفة لمركز التجميع، فجلس ينتظر دوره إلى أن سُمع شخيره منبعثا من وسط الطابور، أين كان يحضن بشدة أظرفة أوراق الإجابة وهو غارق في نوم عميق على كرسي الانتظار.

يحضر تشييع جنازة والدته ويواصل الامتحانات بالطارف

مأساة حقيقية عاشها ”مراد.ك” من بلدية الطارف العام الماضي، عندما توفيت والدته في اليوم الأول من الامتحانات، حيث اضطر إلى حضور مراسيم تشييع جنازته وهو منهار تماما، ليقرر في وقت لاحق مقاطعة الامتحانات لولا إصرار بعض أصدقائه وأقاربه الذين نصحوه بتحقيق حلم والدته المرحومة بحصوله على البكالوريا، أين تذكر وعده لها وكانت طيلة مكوثها بالمستشفى تلح عليه بأن يظفر بالشهادة والدخول إلى الجامعة، ليقرر الطالب بعد تشييع الجنازة بعد صلاة الظهر تحدي الاكتئاب والانهيار التي لازمه في اليوم الأول ليحصل على البكالوريا بمعدل فاق 20/15، مهديا ذلك النجاح لوالدته المرحومة.

يهدد بالانتحار إذا لم تمنح له الأجوبة!

بولاية جيجل تبقى الحوادث الطريفة أو المؤلمة التي تحدث عشية أو خلال خوض غمار امتحان البكالوريا قليلة، حيث سجلت حادثة عاشتها في السنوات الأخيرة منطقة الميلية حسب رواية مصادرنا التي تحفظت على ذكر هوية المعني الذي صعد فوق بناية الثانوية مهددا بالانتحار في حال عدم منحه الإجابة على الأسئلة التي بدت له صعبة.

باتنية تحتفل بـ”البندير” في يوم  الفرحة الكبيرة

في باتنة، وعلى غرار العديد من ولايات الوطن، فإن أيام اجتياز البكالوريا لا تخلو من المواقف المسلية التي تعبر عن مدى ارتباك المترشحين ونذكر منها أحد المترشحين في اليوم الأول الذي تأخر عن موعد الامتحان فذهب راكضا إلى المركز وبسبب الخوف من فوات الوقت والجري أصيب بصعوبة في التنفس، فانتبه له أحد المراقبين ليسأله هل أنت تعاني من الربو؟ مستعملا مصطلحا الفرنسية asmathique ليجيبه التلميذ بالنفي، مضيفا أنه يدرس في شعبة العلوم scientifique وعن حوادث الغش التي لا تخلو منها أيام الامتحانات، نذكر حادثة تلميذة من تخصص علوم إنسانية بمركز الطيران سابقا التي غشت في كافة الامتحانات بواسطة الهاتف النقال المزود بسماعات الأذن، لكنها في اليوم الأخير الخاص بامتحان الفلسفة تغير الحراس فشرعت إحدى الحارسات في تفتيش التلميذات المحجبات وقبل الوصول إليها نزعت المترشحة ”الكيتمان” وسلمته لها ليتم إقصاؤها في آخر يوم، لينطبق عليها المثل القائل ”على آخر سبولة قطع صبعو”.

وقصة غش أخرى، عرفها أحد المراكز حين انتابت الحيرة أحد الأساتذة المصححين للعلامة الكاملة التي تحصل عليها أحد التلاميذ في مادتي الفرنسية والانجليزية وبعد التحقيقات وجدوا أن والد الطالب الذي كان يعمل في نفس المركز هو الذي قدم له الإجابة ليعرض والده أمام المجلس التأديبي ويقصى التلميذ خمس سنوات من البكالوريا.أما عن السابقة التي حدثت أثناء نتائج البكالوريا قبل سنتين، وحسب شهود عيان، كانت قصة الأم التي توجهت رفقة ابنتها لمعرفة النتائج ولما وجدت التلميذة اسمها في القائمة تناولت والدتها ”البندير” وراحت تطرب به جموع التلاميذ والحضور أمام مدخل الثانوية، لتجعل حتى من كانوا يبكون لعدم النجاح يضحكون من الموقف. وفي الغرب الجزائري، وبالتحديد بولاية غليزان، سجلت محاولة انتحار فاشلة بإكمالية البنات، حيث ظهرت حالة من التوتر على طالب خلال امتحان البكالوريا الذي أراد أن يرمي نفسه من الطابق الأول وقد تطلب الأمر حينها تدخل مستشار التوجيه المدرسي. كما سجلت بنفس الولاية 3 حالات إغماء لفتيات، بسبب التوتر والقلق خاصة خلال اليومين الأولين من الامتحانات.

التظاهر بالإصابة بـ ”لادياري” مزيفة بغرض الغش

بإحدى ثانويات فرندة بتيارت شهد امتحان البكالوريا حالة غريبة، إذ دخل أحد المترشحين إلى قاعة الامتحان وبمجرد اطلاعه على المواضيع التي كانت مطروحة بالامتحان، أصيب هذا الأخير بإسهال جعله يتردد على دورة المياه رفقة المكلفين بالحراسة، خروجه استمر لأكثر من ثلاث مرات متتالية، وهو ما أدى بالحراس إلى الشك في نواياه بإمكانية قيامه بالغش، حيث تم العثور بعد التفتيش على مواضيع مخبأة بدورة المياه. وبثانوية العقيد عميروش، سجلت حالة إغماء لطالبة، حيث سقطت بعد اطلاعها على ورقة الامتحان الأولى للغة العربية مغشيا عليها، بسبب عدم قدرتها على الإجابة على الأسئلة التي كانت غير متوقعة، وبعد تدخل المكلفين بالامتحان تم التعامل مع حالتها لتعود إلى مواصلته.

التاتواج” على أجساد الفتيات.. و”الكيتمان” للمحجبات

وبنفس الولاية سجلت حالة أخرى تمثلت في الكشف عن ”الكوبياج” من طرف إحدى الطالبات بامتحان البكالوريا، إذ قامت بتدوين نظريات رياضية على مناطق من جسمها لفك لغز الأسئلة المطروحة.

تعويذات و”حروز” و”تباشير”… ”وإذا ما نجحتش تسلك على خير”

يعيش الطلبة المقبلون على امتحانات شهادة البكالوريا على أعصابهم بعد سنة كاملة من التحضيرات والمراجعة لأهم المواد والمواضيع، وهم على وقع الحيطة والحذر لما ستجلبه مواضيع الأسئلة آملين في اجتياز هذه الخطوة الصعبة والمصيرية في حياتهم، أمام تلك النفسية المهبطة وأعصاب منهارة، يعمل الأولياء على بعث الثقة لدى أبنائهم بخلق بعض التصرفات والطقوس التي قليلا ما تجدي نفعا، وقد توالت تلك الطقوس أبا عن جد ووجدت مكانتها في أوساط مجتمعنا الجزائري، وتختلف من عائلة إلى أخرى ومن منطقة لأخرى.ترى بعض العائلات أن عادات الأسلاف إن لم تصب فليس لديها سلبيات، أو كما يقول المثل الشعبي ”إذا ما نجحتش تسلك على خير”، فحسب ”نورة”، وهي أم لطالبة مقبلة على امتحان شهادة البكالوريا، فإن الرقية أساسية أياما قبل موعد الامتحان، وأكدت لنا أنها قامت بعرض ابنتها على إحدى المشايخ لرقيتها شرعيا، وترى بأنها تساعد في تركيز ابنتها على المراجعة وإبعاد الوساوس عنها، كما أضافت أن سماع أو تلاوة آيات من القرآن الكريم من شأنها تهدئة الأعصاب وتمكين الطالب من تهيئة نفسه والتأهب لاجتياز هذه المرحلة الحاسمة.أما ”خالتي سامية”، فترى أن أكل بعض قطع السكر أو الحلوى صباح موعد الامتحانات تساعد المقبلين على الشهادة في التركيز، فأقرت لنا أنها تعودت على أن تقدم لجميع أبنائها قطعة سكر قبل ذهابهم إلى الامتحان، وروت لنا قصة أحد أبنائها وهي تبتسم، حيث أنها عطلته قرابة ساعة لأنها لم تجد قطع السكر فأرسلت أحد الأطفال لشرائه، ولما حضر السكر لم أجد ابني مما جعلني ألحق به إلى المركز الذي يمتحن فيه الأمر الذي جعل زملاءه يسخرون منه، لكني لم آبه لتلك التصرفات المهم أنه لم يمتنع من أكل قطعة السكر.

نزهة. ج. سلامي

بعضهم يستنجد بـ”الحروز” بدلا من المراجعة وآخرون بالصلاة والرقية

طلبة يلجأون للمشعوذين والرقاة وآخرون يتحولون إلى أتقياء خلال الامتحانات

أمهات ”يُسلحن” أبناءهن بالحلوى والسكريات و”دعاوي الخير

يلجأ الطلبة المقبلون على اجتياز امتحانات البكالوريا إلى عدة أساليب في مرحلة ما قبل الامتحان، فالكثير ممن يذهب إلى السبل الواقعية المؤدية إلى النجاح بالتكثيف من الدروس الخصوصية والمراجعة المستمرة، بالإضافة إلى التقرب من الله بالصلاة والرقية الشرعية. وبالمقابل هناك بعض الطلبة ممن يلجأون إلى طقوس الشعوذة و”الحروز” وغير ذلك من أساليب ”النجاح” المزيف.هي حالات كثيرة يستخدمها طلبة الأقسام النهائية لاجتياز امتحان البكالوريا مهما كانت الطريقة. وحسب أستاذة اللغة الانجليزية ”غنية تابت”، فإن طلبة النهائي أصبحوا لا يعرفون طريقة المراجعة وتقسيم الوقت، بالإضافة إلى أن البرنامج الدراسي جد مكثف ما يجعل الطلبة يعجزون عن المراجعة ويحاولون اللجوء إلى طرق بديلة كالغش والشعوذة وغيرهما.

ومن بين العادات التي يلجأ إليها الطلبة أو حتى ذويهم هو ما تقوم به الأمهات أو الجدات في كثير من الأحيان، من خلال كتابة آية الكرسي في ورقة بغرض تعليقها على صدر الممتحن تجنبا للخوف والصدمة من ورقة الأسئلة. كما لا يخفى علي الجميع أن العديد من الطلبة يلجأون إلى العرافين والكهنة لمحاولة استقراء مواضيع أسئلة الامتحانات والتكهن بها، بالإضافة إلى تعليق التمائم و”الحروز” المكتوبة بخط غير مفهوم.ومن الظواهر المدهشة لدى بعض الممتحنين قيامهم بتعليق صورة صبي لا يتعدى عمره سنة كاملة للتبرك بها في مرحلة إجراء الامتحان، والطريف في الأمر أن جيوب الممتحنين تكون دائما مملوءة بالحلويات أو قارورات صغيرة فيها ماء مرقي، وقطع السكر وغيرها من السكريات.

من جهة أخرى، قال الإمام مفتاح شدادي أن بعض الطلبة المترشحين لامتحانات البكالوريا يقبلون على الحجامة للقضاء على التوتر ونقص الضغط الدموي، مشيرا إلى أن معظم الطلبة يصبحون خلال أيام الامتحانات شديدي التمسك بأداء الفرائض والسنن، مثل المداومة على أداء الصلاة في مواقيتها، إلى جانب الحرص على دخول قاعات الامتحانات بالرجل اليمنى ربما يسهل الله في طريقة الإجابة، على عكس باقي أيام السنة الدراسية أين لا يعبأ الطالب بأي رجل دخل.

باسم مبررات عديدة أهمها الإصابة بالإسهال.. ”الدوخة” والعادة الشهرية

التمثيل التهريج لتنفيذ خطط الغش بالمراحيض

كثيرا ما يواجه الأساتذة حراس البكالوريا طلبة من فئة خاصة جدا، يلعبون أدوارا في أفلام خيالية، قد تكون نهايتها النجاح، وهو ما أكدته ”غنية” أستاذة لغة انجليزية بثانوية باب الزوار، واعتادت الحراسة في امتحانات البكالوريا، حيث تقول الأستاذة غنية أن هناك طلبة يلعبون ”الكوميديا” يوم الامتحان بادعاءات أنهم مصابون بمرض، فمعظمهم يدعون أنهم مصابون بالإسهال أو ”الدوخة” لتمكينهم من الخروج نحو المرحاض، لأن المراحيض هي المكان الوحيد الذي يمكن للطالب أن يمارس فيه الغش عبر استغلال ”الحروز” المخفية. وأضافت المتحدثة أن الطالبات الغشاشات يحترفن ممارسته أكثر من الذكور، موضحة أن أكثر من 50 بالمائة من الفتيات يدعين أنهن مريضات بالعادة الشهرية للخروج إلى المرحاض، ومنهن من يكن كاذبات في ذلك بغرض الحصول على لحظات على انفراد في المرحاض لمراجعة ما في ”الحروز”. وفي سياق ذي صلة، أكدت ”أمينة” وهي أستاذة ثانوية أن الأساتذة يقفون على ظواهر في الغش وصلت إلى حد لا يمكن التفكير في طرقها، مضيفة أن مواعيد الطلبة تكون دائما في المرحاض، حيث يتفق بعض الطلبة على الخروج إلى المرحاض في وقت واحد لمناقشة المواضيع وتبادل الإجابات. لتضيف المتحدثة في سياق متصل، أن الطرائف الكبرى المسجلة في حالات الغش تكمن عند اكتشاف أن فتيات محجبات ومتجلببات يكن بطلات لحالات غش كبيرة ومتعددة، مضيفة أنه من الصعب جدا اكتشاف ما تخفيه الفتاة بملابسها الداخلية، مشيرة في ذات السياق إلى أنه ”رغم منع إدخال الهاتف النقال، إلا أنه توجد حالات للغش به”.

الإمام مفتاح شدادي لـ”النهار”:

خلال فترة امتحانات البكالوريا يكثر الرقاة  المزيفون والمشعوذون

أكد مفتاح شدادي، إمام بمسجد الكوثر بالبليدة، أن فترة الامتحانات ولدت الكثير من الرقاة المزيفين، وبعض ممارسي الطقوس والعادات غير الطبيعية للإطاحة بالطلبة الذين يحاولون الوصول إلى النجاح مهما كانت الطريقة، مضيفا أنه بمجرد اقتراب فترة الامتحانات يكثر الحديث بين الطلبة عن الطرق السريعة والمفيدة في الوصول إلى النجاح، فمن الرقاة إلى المشعوذين بدرجات مختلفة يقدمون عروضا جهنمية ومن العيار الثقيل للإطاحة بالطلبة المقبلين على اجتياز امتحان البكالوريا.

ومن جهة أخرى، أكد الإمام شدادي أن لجوء الطلبة المقبلين على البكالوريا إلى الطقوس غير الشرعية، كالعرافين والكهنة والمشعوذين، تؤدي بهم حتما  إلى عبادة الأوثان، فكثيرون هم من يلجأون إلى أضرحة الأولياء الصالحين للتبرك بهم وطلب المساعدة منهم، رغم أن هذه الممارسات تعتبر من المحرمات، مركزا في السياق ذاته أنه لا يمكن للطالب الذي لم يتعب طول السنة في الفلاح يوم الامتحان بمجرد لجوئه إلى أمور الجاهلية، لأن ذلك لا يمكن أن يكون دون مثابرة واجتهاد، فطلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة لكن بما أمرنا الله لأن من يلجأ إلى الطقوس غير الشرعية يعتبر تسترا عن الفشل، وأضاف الإمام أنه على الطالب  متابعة الطرق السليمة للوصول إلى سبيل النجاح، من الحفظ والاجتهاد لأن من أراد العلى سهر الليالي فذلك لصالحه والتوكل على الله لا غيره. وشدد الإمام على أن تلاوة القرآن والذكر الحكيم يساعد الطالب على التخفيف من التوتر والقلق.

الأخصائية سهيلة زميرلي لـ”النهار”:

الراحة  أسهل الطرق النفسية للوصول إلى النجاح في البكالوريا

نصحت سهيلة زميرلي، أخصائية في علم النفس أولياء الطلبة المقبلين على اجتياز امتحان الباكالوريا بتوفير الظروف الحسنة والملائمة لراحة الممتحن، بالتقليل من الضغوط في المنزل والحذر من مناقشة بعض الأمور التي تثير اشمئزاز الطالب. وأضافت الأخصائية أنه يجب عدم التفكير في النتيجة خاصة السلبية منها، مشيرة إلى أن الطلبة في مرحلة ما قبل الامتحانات ينتابهم نوع من التوتر والقلق وذلك راجع إلى استعداد الطالب للامتحان الذي يتحكم في نفسيته، فمن الأحسن على طلبة البكالوريا الذين يعانون من التوتر والقلق اللجوء إلى الأخصائيين النفسانيين لإجراء علاج المساندة للتقليل من اضطرابات النفس، مضيفة أنها تقنية جيدة تستعمل في علم النفس لتنظيم طريقة المراجعة وتقسيم الوقت والاسترخاء وعدم التفكير مليا، بالإضافة إلى الانشغال بالأمور المريحة، لأن الخوف من أكبر المشاكل التي يواجهها الطالب خاصة في شهادة البكالوريا الذي يؤدي إلى أعراض جسمية كالتقيؤ وآلام البطن، واضطرابات في دقات القلب وارتفاع الضغط الدموي وهو ما يعجل من النتيجة السلبية في الامتحانات.

مينة مركوم

رابط دائم : https://nhar.tv/LZh5R
إعــــلانات
إعــــلانات