إعــــلانات

أكبر مسجد في عين الدفلى مهدد بالسقوط.. والسلطات تتفرج!

أكبر مسجد في عين الدفلى مهدد بالسقوط.. والسلطات تتفرج!

المصلون يحتجون إثر وقوع تصدعات وتناثر أجزاء من المبنى

تجمع، أمس الأربعاء، عشرات المصلين من رواد مسجد «الفتح» الواقع بمدينة خميس مليانة المعروف كأكبر مساجد ولاية عين الدفلى، في باحة المسجد مباشرة بعد خروجهم من صلاة الظهر، في حركة احتجاجية ضد صمت السلطات أمام ما وصفوه بحالة الانهيار المستمر للمسجد من دون اتخاذ الإجراءات اللازمة رغم الدراسات المختصة التي أثبتت خطر الوضع ونبهت تداعياته.

قال عدد من هؤلاء في تصريحهم، أمس، لـ«النهار» إن عملية تساقط أجزاء من المسجد تتواصل، حيث تناثرت ليلة أول أمس بعد صلاة العشاء أجزاء أخرى من الهيكل السفلي، بجانب عدد من المصلين، الذين نجوا بأعجوبة من الوقوع ضحايا للواقعة، وهو الوضع - كما يوضحون – الذي بات يتكرر في مشهد دوري يبعث على المخاوف من إمكانية وقوع هذا المبنى الديني على رؤوس مرتاديه في أي لحظة، خاصة وأن عدة ركائز عرفت تصدعات مخيفة وعميقة.

وهي تزداد عمقا مع الأيام، وأوضح بعض القائمين على مسجد «الفتح» أن شكاويهم واحتجاجاتهم من الوضع تعود إلى سنوات عديدة بعد تشقق واسع عرفه المسجد على مستوى الركائز الداعمة للمبنى، وكذا انهيار بعض الزوائد الزخرفية الكبيرة وتشقق الجدران والصومعة.

وقد أثبتت عدة لجان مختصة خطورة الوضع وضرورة إعادة الترميم الواسع للمبنى الدينى الذي يعاني في هيكله الأساسي من نقص في الصلابة على مستوى الأساسات، وذلك قبل وقوع الكارثة، علاوة على أن الوالي قد وقف على الوضع مع أمره بمباشرة الترميم وإنقاذ المسجد من كارثة السقوط مع تعهده بمتابعة الأشغال بشخصه.

وقد تم في أعقاب ذلك – حسبما تناهى لأسماع المحتجين – أنه تم تخصيص غلاف مالي لذلك، ولكن الجهات المعنية تغاضت عن الوضع وتجاهلت خطورته، حيث بقي الحال على حاله من دون انطلاق أشغال الترميم، التي أقرتها اللجان التي قامت بفحص المبنى ومعاينته منذ أكثر من سنة، بل يزداد سوءا من يوم لآخر.

مما بات ينبؤ بوقوع الكارثة –كما يوضحون- ويبعث على مخاوف قد تصل إلى انهيار المسجد في أي لحظة على رؤوس المصلين، وناشد المحتجون السلطات العليا بضرورة التدخل وإنقاذ بيت من بيوت الله من السقوط ومن صمت السلطات محليا وعدم مبالاتها، خاصة وأن هذا المبنى يُعد من التحف النادرة بالولاية، من حيث شكله المعماري وتعدد مرافقه وشساعة مساحته.

وأشار هؤلاء إلى تجاهل الجهة الوصية ممثلة في مديرية الشؤون الدينية، للوضع رغم الشكاوي المتكررة وتغاضي السلطات المحلية عن الخطورة التي تواجه مئات المصلين يوميا، الذين قد يقعون ضحايا ردم للحجارة التي تتناثر فوق رؤوسهم يوميا من أسقف وجدران مسجد «الفتح» والتي كان آخرها حادثة تصدع المبنى من جانب آخر ليلة أول أمس.

رابط دائم : https://nhar.tv/rO2Xe
إعــــلانات
إعــــلانات