أكثر من 200 مقاولة أغلقت في سطيف بسبب تفضيل الأجانب

الجزائريون النار على الإدارة واتهموها بالبيروقراطية التي جعلت الكثير من المقاولين يستسلمون للأمر الواقع ويتوقفون عن الأشغال، واعتبر رئيس الجمعية العامة للمقاولين الجزائريين في اجتماع أمس بسطيف على هامش تجديد المكتب الولائي أن العراقيل الإدارية التي يواجهها هؤلاء تهدد بتوقيف المشاريع المبرمجة للإنجاز، مؤكدا أن 200 مقاولة توقفت عن العمل في سنة 2008 فقط بالجزائر. هذا اللقاء الذي خصص لولاية سطيف لمناقشة المشاكل التي تعرفها هذه الشريحة، والعراقيل التي تعترض سبيلهم مما يؤدي إلى تأخر بعض المشاريع التي يشرفون على إنجازها، ولوضع خارطة طريق يسير عليها المقاولون الجزائريون، ويرفعونها للمسؤولين المعنيين.

وأكد  رئيس الجمعية العامة للمقاولين الجزائريين أن الاتصالات مع السلطات جارية من أجل إعطاء أفضلية للمقولين الجزائريين على حساب الأجانب الذين أصبحوا يستحوذون على الكثير من المشاريع، ويقترحون أفضلية بـ 15 بالمائة لمبلغ الصفقة، أي أن المقاول الجزائري له أفضلية الحصول على الصفقة حتى وإن كان العرض المالي المقدم من طرفه يزيد عن عرض طرف أجنبي بـ 15 بالمائة، وهذا من أجل تشجيع الاستثمار المحلي، وتنشيط سوق العمل المحلية وخلق ثروة حقيقية،

و ذكر نفس المتحدث أن العديد من القوانين جاري الآن مناقشتها على مستوى الحكومة من اجل تسهيل حصول المقاولين الجزائريين على الصفقات الخاصة بالمشاريع  بدل الأجانب، وأضاف أن ارتفاع الأعباء المتعلقة بصناديق الضمان الاجتماعي للأجراء وغير الأجراء أصبح عاملا  لعجز المقاولات على دفع أجرة العمال وتوظيف آخرين مما تسبب في ارتفاع عدد البطالين.