إعــــلانات

أكثر من 60 % من حالات العنف المدرسي ضحايا الظروف الاجتماعية

بقلم حمدي.ع
أكثر من 60 % من حالات العنف المدرسي ضحايا الظروف الاجتماعية

 أعد الفريق التقني لمستشاري التوجيه والإرشاد المدرسي المكون من ولايات الأغواط وبسكرة والمسيلة من الدراسة الميدانية العيادية على مدار أسبوعين بولاية الأغواط، والتي تناولت ظاهرة العنف في الوسط المدرسي في المراحل التعليمية الثلاث، الطـــــور الابتدائـــي والمتوســـــط والثانــــــوي بولايـــــة الأغواط .كشفت الدراسة العلمية أن أكثر من 60 ٪ من حالات العنف المدروسة التي كان أغلبها قدّم على مجلس التأديب في الطور الثانوي، ضحية الأوضاع الأسرية من تفكك الروابط الزوجية أو حالات يتم الأبوين أو الإهمال العائلي للأب. وحسب المشرفين على الدراسة، فإن عدم احتواء تلاميذ الثانوي وتفهّم مشاكلهم الاجتماعية زاد من حدة العنف في الوسط المدرسي، ولابد من معاملتهم كطلبة وليس كتلاميذ بحكم حالة المراهقة التي يمرون بها، والتي تحتم على المتعامل مع هذه الفئة ألا يقوم بالتهديد أو السب أو الشتم أو الإهانة خاصة أمام زملائهم، وهذا ما ينطبق على الطور المتوسط الذي أظهرت حالات الدراسة فيه أن التلميذ متأثر بالأفلام والمسلسلات التلفزيونية من «الأكشن» والتركية، التي جعلت تلاميذ المتوسـط لا ببالــــون باحـــترام القانوني الداخلي للمؤسسة، مما يتطلب مراقبــــة البرامــــج التلفزيونيـــة خصوصـا عنـد متابعتها من طرف البنات لوحدهن.وأظهرت دراسة أصحاب الطور الابتدائي أن الدلال المفرط للأبناء والذي يصطدم بقوانين الداخلية للمدرسة، يدفع المعلم إلى التربية أكثر من التلقين والتدريس، كما أن بعض تلاميذ السنة الثانية ابتدائي مدمنون على برامج المصارعة وحفظوا أسماء المصارعين أكثر من دروسهم اليومية. وكشفت الدراسة غياب الحوار الأسري، وأن أغلب الابتدائيات تفتقر للمساحات الخضراء، حيث أكد المشرفون على ضرورة تكاثف جهود الفاعلين في قطاع التربية مع تفعيل النوادي داخل المؤسسات التربوية، وتنظيم منافسات رياضية ورحلات ترفيهية للتلاميذ والأساتذة والطاقم الإداري، ودمج الولي كشريك فعال في العملية التربوية، وكذا توفير الأخصائيين العياديين في جميع الأطوار الثلاثة تحت إشرف مستشاري التوجيه، مع تكوين المعلمين والأساتذة في علم النفس التربوي، بإعادة الاعتبار للمعاهد التكنولوجية.                      

 

     

رابط دائم : https://nhar.tv/lE5MA