أكسير الحيا حبنا لبعض

كانت رسالة مفعمة بالمشاعر الصادقة، مفعمة بالحب ومعانيه السامية، من قارئة دوما تشاركنا طاقتها الإيجابية، أبت هذه المرة إلا أن تمدنا بجرعة من الكلمات الطيبة، نتمنى أن تنزل على قلوب قرائنا بكل حب كقطرات الندى تنعش كل جميل فينا:

أكسير الحيا حبنا لبعض

أوجه كلامي بجب كبير، لك أنت سيدتي، أيتها الزوجة الصالحة، وأقول: “إن أولى الناس بحبك هو زوجك، وهو أكثر من يحتاج أن يشعر باهتمامك وحبك، فهو يتوق دائمًا لأن تقولي له: «أحبك»، فليس عيبًا أن تعبِّر المرأة عن حبها لزوجها بتلك الكلمة الدافئة. ومن تجد حرجًا في قولها، لطبيعة تستعصـي عليها، أو لشعورها بالحياء من قولها، فلتجاهد نفسها في إخراجها،

كما يمكن أن ترسلها برسائل قصيرة، فكما أننا نجيد استهلاك أوقاتنا في وسائل التواصل الاجتماعي، نكلم هذه، ونفضفض مع تلك، فلنحسن أيضًا استغلال تلك الوسائل في تحسين الصلة بأحبابنا، ولنجعلها تحمل رسائل حبِّنا لهم، فكلنا يجيد كتابة كلمات الحب، أو نقل صور بها تلك الكلمات، فلنرسلها لأزواجنا وبناتنا وأبنائنا، ولنعقد العزم على التغيير، وتعويد أنفسنا على التعبير لهم عن مشاعرنا الدافئة بالكلمات الحانية التي تذيب جليد العلاقات المتوترة، وتنهي خلافات استعصـى علينا حلها، وتمنحنا حياةً سعيدة ومريحة.

أكسير الحيا حبنا لبعض

عزيزتي الزوجة: صرِّحي بحبك لزوجك وأبنائك، ولا تخجلي من كلمة (أحبك)، فهي إكسير الحياة، والدفء الذي لا بدَّ وأن يصاحبنا دائمًا. قولي: “أحبك يا زوجي”، وصرِّحي بها أمام بناتك لتستطيع كل واحدة منهن قولها بلا خجل، حتى إذا صارت زوجة سهل عليها التودُّد بها إلى زوجها، وقد ورد في الحديث الصحيح أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال: “تزوجوا الودود الولود..”