ألفـا نـاجح في مسابقة الترقية لم يشـارك في التكوين بسبب الحج و«التحواس»

 الوظيف العمومي اشترط حضورهم لاستكمال الملفاتهم العالقة

 مديريات التربية ستكون مجبرة على إلغاء أسمائهم وتعويضهم

رفض أكثر من ألفي ناجح في مسابقة التوظيف المشاركة في عملية التكوين التي انطلقت خلال الأيام الفارطة، وهو الأمر الذي أجبر الوظيف العمومي على التحرك لمطالبة هؤلاء بضرورة استكمال الملفات، وحسب المعلومات المتوفرة لدى «النهار»، فإن غالبية المعنيين موجودين في البقاع المقدسة ولن يستطيعوا الحضور.

يأتي هذا، في الوقت الذي طالب فيه الوظيف العمومي هؤلاء بتأكيد حضورهم لاستكمال الملفات الخاصة بهم والدخول في عملية التكوين.

في حين وقعت وزارة التربية الوطنية والوظيف العمومي في وضعية حرجة، بعدما كشفت التحريات التي قامت بها مديريات التربية، عن تواجد عدد من الأساتذة الناجحين في مسابقة التوظيف والترقية في مكة المكرمة لتأدية الحج.

في الوقت الذي يجب فيه أن يكونوا حاضرين لتسلم قرارات التعيين وكذا الإمضاء على بعض الوثائق التي على أساسها يتم دمجهم في الرتب الجديدة التي تحصّلوا عليها أو تحويلهم إلى المؤسسات التربوية التي سيعملون بها، بداية من شهر سبتمبر.

من جهة أخرى، وجد الأساتذة الناجحون في مسابقة التوظيف أنفسهم أمام إشكالات قانونية، بعد نجاحهم في مسابقات الترقية المهنية في بعض الرتب الإدارية، على غرار الأساتذة الذين نجحوا في مسابقة أستاذ رئيسي للابتدائي والثانوي، وتحصّلوا على تأشيرة المراقب المالي.

كما كان الحال مع الناجحين في مسابقة أستاذ رئيسي بالابتدائي وشاركوا في مسابقة مساعد مدير ابتدائية، وكذا الناجحين في مسابقة أستاذ رئيسي بالثانوي وشاركوا في مسابقة ناظر، أو المكوّنين الذين نجحوا في المسابقة لأستاذ مكوّن وترشّحوا لرتبة مدير.

وهو ما يتنافى والشّروط المنصوص عليها في القانون الأساسي الخاص بعمّال التربية 20/12، مما قد يجعل مديريات التربية في حرج، كونها لم تطلب التنازل عن النجاح من هؤلاء الناجحين الجدد أو ترفض ملفّاتهم عند الإيداع، لعدم أحقّيتهم في ذلك.

وهو ما سترفضه مصالح المراقبة المالية عند التأشير على الملفات، باعتبار أنّ القانون التوجيهي 08/04 يؤكّد أنّ نهاية المرحلة الابتدائية تتوّج بشهادة، وهو ما يعني أنّ الامتحان باق ما دام القانون التوجيهي لم يتغيّر.