أليس بالحب تقوم البيوت ؟

السلام عليكم ورحمة الله. أنا سيدتي متزوجة منذ حوالي سنتين، ولي ابنة حديثة الولادة، حياتي مستقرة والحمد لله، زواجي كان تقليديا، لكن مع الأيام أظهر لي زوجي الاحترام والاهتمام، فأحببته كثيرا، لكن مثلي مثل أي فتاة وزوجة تحب أن تسمع كلمات الحب من زوجها، كذلك أن يعبر لها عن الحب الذي يكنه لها،  

أليس بالحب تقوم البيوت ؟

فأنا ومنذ أن دخلت بيته لم أسمع منه ولا كلمة طيبة تعبر عن حبه ولا عمَّا يشعر به اتجاهي، لا يمدحني ولا يثني عليّ أبدا، وكل أحاديثنا تصب في الشؤون العامة للمنزل ومستقبل أسرتنا أو شؤون العائلة الكبيرة، وهذا أحيانا يجعلني أشك في حقيقة حبه.

سيدتي أنا أتألم كثيرا، لدرجة أنني أفقد بهجة الحياة، فبالحب فقط تقوم البيوت، ولأني أفتقد حبه صرت أعامله بلا إحساس، حيث أقوم بواجباتي أما شيء آخر فلم يعد يهمني، فكيف أعيد النبض لعلاقتنا؟ وماذا أفعل من فضلك؟

السيدة رانيا من العاصمة

الـــــــــــــــــــــــــــــــرد:

وعليكم السلام، أختي العزيزة مرحباً بك في ركن قلوب حائرة، كما أسأل الله أن ينفع وينفعنا ويسدد خطواتنا، أولا هوني عليك، فلا يوجد مشكلة إلا ولها حل بإذن الله، كما تذكّري عزيزتي أن الحياة الدنيا لاسيما الحياة الزوجية. طُبعت على المتاعب والمشكلات، ويحب أن نعاملها بالصبر والشكر والإيمان. بالقدر والرضا بالقضاء، لذا احذري من المبالغة في القلق والضيق والتوتر والدخول مع زوجك في شجار والمبالغة معه في العتاب.

أليس بالحب تقوم البيوت ؟

حبيبتي كثيراً ما يجهل الأزواج حاجة زوجاتهم من الجانب العاطفي، والذي يعد من أهم أسباب وركائز نجاح العلاقة الزوجية واستقرارها، وعليه فإن إن أول ما أنصحك به لتخففي من حدّة غضبك هو استحضار الإيجابيات الطيبة لدى زوجك، حيث أنت ذكرتي منها الكثير والحمد لله، وتأكدي أن عدم تعبيره عن الحب ليس دليلاً على عدم محبته لك، بل هو خلل ظاهري لا باطني، فربما زوجك من نوع الرجال الذي يترجم محبته بالفعل لا بالقول.

أليس بالحب تقوم البيوت ؟

أختي الفاضلة بدلا من التذمر والاستسلام. وفقد معاني الحياة تقربي أنت من زوجك وصادقيه وصارحيه بهدوء ولطف ورفق وحكمة، كذلك احرصي على التودد إليه بالتجمل والزينة والرائحة الطيبة وحسن الكلام، كما امدحيه أنت على إيجابياته مع عتابٍ لطيف على تركه التلطف معك، حيث سوف ترين التغير إلى الأحسن وإلى ما يغمرك محبة وحنانا إن شاء الله.

بارك الله لكما ووفقك أختاه الفاضلة