أملي التوفيق مع زوج عفيف.. مُخلص ومحب

رجعت من بعيد بخطوات متثاقلة أجر أذيال الخيبة وفقدان الرجاء، لقد حصرت نفسي في زاوية أرى من خلالها كل الدنيا ولا يراني أحد، أشعر بالمحيطين من حولي ولا يشعر بي أحد، وكأنني عديمة اللون والرائحة، مخلوق شفاف لا تراه العين المجردة، اخترت الهامش ورفضت الاندماج مرة أخرى، والسبب الخوف من مصير مجهول ينتظرني وقد يكون كسابقه زواج وطلاق.. انفصال بعد وصال، ولكن الله شاء أن تقع في يدي هذه الجريدة لأطالع من خلالها أحوال ناس كانوا أسوء حالا مني، وبفضل العلي القدير تجاوزوا المحنة وعبروا إلى الناحية الأخرى، حيث السلام والسكينة، الاستقرار والطمأنينة، وما شجعني على الكتابة هو قصة «إحسان» من العاصمة، تلك الأرملة التي غدر بها الزمان .
إيناس من جيجل وأقيم بمدينة تيارت، أبلغ من العمر 24 سنة، مطلقة وأم لطفل، حائزة على شهادة جامعية، شقراء وجميلة وأنيقة، لا أبالغ إن قلت لكم إنني حسناء بكل ما تحمله الكلمة من معان، ولن أبالغ أيضا حين أخبركم بأن النحس يطاردني وقلة الحظ مصير قد لا يفارقني، وإلا بماذا تفسرون أن كل هذه المقوّمات والمميزات لم تشفع لي كي أستمر في بيت الزوجية.
معذرة، يا للهول نسيت أن هذا قدري ولا يجب الاعتراض عليه، أرجو المغفرة والعفو من خالقي وبارئي، لأنه منع عني ولا محالة سيعوضني بالأحسن والأفضل، وهذا ما أتمناه، رجل طيب وحنون، يحبني مدى الحياة ولا يرى من نساء الدنيا سواي، أحتاج زوجا يحترمني ويقدرني، أبني معه بيت الحلال، لن أطالبه بشيء من ماديات الدنيا، كل ما يهمني أن يكون عفيف النفس طاهر الروح، صادقا ووفيا، مخلصا ومُحبا، لا يتعدى عمره 45 سنة، أقبله أرمل أو مطلقا بولد، وأرضى الإقامة معه في أية مدينة.
أغتنم الفرصة كي أوجه النداء للنصيب وأقول له، أنتظرك بشغف، ولن يُغمض جفني قبل أن أسمع صوتك وهمسك، والتمس صدقك، ليهنأ بالي ويرتاح خاطري، فتنصهر في روحي.. فأين أنت يا توأم روحي.
^إيناس