أمن البليدة يحبط مخططا لإغراق سوق «السكوار» بمليون أورو مزوّرة

توقيف 3 مزوّرين منهم رعيتان إفريقيان بعد مطاردة على طريقة الأفلام بشوارع البليدة

التحقيقات كشفت أن عمليات التزوير كانت تتم في بومدفع بعين الدفلى

تمكن عناصر الشرطة القضائية بأمن دائرة أولاد يعيش في ولاية البليدة، من إحباط عملية كبيرة كانت تستهدف المساس بالاقتصاد الوطني، حيث كان أفراد عصابة يخططون لإغراق السوق الوطنية عبر سوقي السكوار بالعاصمة ووهران بكميات كبيرة من العملة الصعبة المزورة.

وحسب مصادر «النهار»، فإن الشبكة من رعيتين إفريقيين، أحدهما مسبوق قضائيا، ومواطن جزائري تنحدر أصوله من ولاية عين الدفلى. وحسب نفس المصادر، فإن التحقيقات قادت إلى اكتشاف أن عملات الأورو المزورة كان يتم تزويرها بمنطقة بومدفع بإقليم ولاية عين الدفلى، ليتم تجميعها في البليدة تمهيدا لارسالها إلى العاصمة، قبل أن يتم إفشال المخطط من طرف الشرطة.

وحسب ذات المصادر، فإن أفراد العصابة قاموا بتزوير كميات كبيرة أوراق 100 أورو، حيث قدرتها الجهات المختصة بمليون أورو كان مقررا ترويجها وطرحها بسوق السكوار بالجزائر العاصمة نظرا لكثرة الطلب على العملة الأورو وتهافت بعض المواطنين ورجال الأعمال على استبدال الدينار بالأورو، فيما كان مقررا طرح مبلغ آخر بمدينة وهران بعد تمريره عبر ولاية عين الدفلى.

عملية توقيف الجناة جاءت بعد دورية عادية ليلية لمصالح الأمن على مستوى طريق حي 1000 مسكن الكائن على مستوى محول طريق العاصمة، حيث رصد أحد عناصر الأمن وجود سيارة سياحية من نوع «لوڤان» متوقفة على مستوى مقر بلدية أولاد يعيش القديم وبها ثلاثة أشخاص، هم رعيتان إفريقيان وجزائري.

وبمجرد اقتراب سيارة الشرطة من السيارة المشبوهة قام سائقها بالفرار، قبل أن تبدأ عملية مطاردة بشوارع البليدة وسط دهشة المارة وتجمع الفضوليين، ليقوم عناصر الشرطة بتوجيه إنذار إلى المشتبه فيهم من أجل التوقف، إلا أن سائق السيارة واصل محاولة الفرار.

وبعد مرور 20 دقيقة تمت محاصرة السيارة المتشبه فيها، أين قام شرطي بإشهار مسدس كهربائي ضد سائق السيارة، ليعلن في الأخير استسلامه، في حين حاول شريكاه المقاومة والفرار، قبل أن يتم السيطرة على الوضع.

وبعد تقتيش السيارة، تم العثور على خزنة حديدية من الحجم الكبير مملوءة بالنقود المزورة، كما تم العثور على حقيبة جلدية من الحجم الكبيرة مملوءة هي الأخرى بالعملة الصعبة المزورة، بالإضافة إلى بعض السوائل المستعملة في عملية التزوير. وبعد التحقيق مع المتهمين، تبين أنهم كانوا متجهين إلى العاصمة من أجل طرح كميات كبيرة من العملة المزورة في سوق السكوار وأخرى بوهران، ليتم تقديمهم للمثول أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة البليدة، الذي بدوره أحال الملف على قاضي التحقيق بذات المحكمة، أين أمر هذا الأخير بإيداعهم الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية في البليدة.