أمي تقف في وجه قلبي وتريد أن تحرمني سعادتي

تحية طيبة وبعد، سيدتي أنا فتاة في الـ20 من العمر، تعرفت على شاب مؤخرا تقريبا في نفس سني، أحبني وتعلقت به ويريد اليوم التقدم لخطبتي، وحين أخربت والدتي رفضت المسألة جملة وتفصيلا بحجة أننا لا نعرف أصله ولا عائلته، ولما وجدتني مصرة عليه صارت تحاسبني على كل صغيرة وكبيرة، لا بل ترفض خروجي إلا برفقتها، بالمقابل تريدني أن أرتبط بابن عمتي الذي يريدني هو الآخر، وتحاولي يوميا إقناعي لأقبل.

أمي تقف في وجه قلبي وتريد أن تحرمني سعادتي

أنا خائفة ومحتارة كثيرا هل أقبل بما تريده أمي أم أرفض..؟ لأنني إن رفضت فمن المؤكد أن أمي ستبقى مصرة على رأيها وترفض الرجل الذي اختاره قلبي، أرجوك أنيريني فأنا أشعر بالشتات واختلطت عليّ الوجهات.

مروى من الشرق

الــــــــــــــــــــــــــرد:

تحية أجمل عزيزتي، سأرد بما يجب عليّ قوله، فأنت لم تذكري الكثير من التفاصيل خاصة ما يميز الشاب الذي تصرين عليه، وهذا ما يجعلني أبرر نوعا ما رفض أمك، فربما هي تعرف تفاصيل أكثر عن هذه العلاقة وهو ما جعلها ترفضها، كما أرى أن عمرك الصغير لا يسمح لك بالاختيار السديد، فعلى ما يبدوا أن مندفعة ومتفاعلة جدا مع هذه العلاقة في حين أمك ترى الأمور من زاوية العقل في الوقت الذي انسقت فيه أنت وراء قلبك.

ثم من الواضح جدا أنك متردد أنت في الاختيار، ما يعني أنك غير متأكدة من الشاب ولا من هذه العلاقة، لهذا حاولي أن لا تتشبتي كثير بعواطفك، وأعطي لنفسك وقت لتنضج أكثر لتتأكدي من مشاعرك، ولا تصري على هذه العلاقة، فعادة الزيجات التي تتم بدون مباركة الأهل ورضاهم ستحملك عبئ ثقيل قد يتعب نفسيتك لاحقا، تمهلي وتريثي وكون في صف أمك فمهما كان لا يوجد مخلوق فوق الأرض يحبك أكثر منها، تفهمي حبها لك وحرصها على سعادتك.

أمي تقف في وجه قلبي 

عزيزتي، كلامي هذا لا يعني أنني أقف في وجه قلبك، لكنك بحاجة لأن تكوني متأكدة من اختياراتك حتى تستطيعين إقناع من حولك.

استخيري الله في كل هذا، وحاولي أن تتحدثي إلى والدتك برفق فهي أمك مهما يكون، واطلبي منها أن تتفهم وضعك، ومنا هنا بالذات أي ما بين مرضاة الله ورضا الوالدين ستجدين الحل الذي ينير طريقك، ويزرع السعادة في قلبك بحول الله.