أم درمان 2 على الأبواب.. نشيد قسما يدوي في سماء بوركينافاسو عاليا وحلم مونديال البرازيل اقترب

وصلت، صباح أمس، أول دفعة من أنصار المنتخب الوطني ألى بوركينافاسو، من أجل تشجيع الخضر في اللقاء الحاسم المؤهل إلى مونديال البرازيل 20114، الذي سيخوضه أشبال المدرب وحيد حليلوزيتش، السبت القادم، أمام المنتخب البوركينابي. فبعد ثلاث ساعات كاملة ونصف من الطيران، حل الفوج الأول من عشاق الخضر الذي انتقل على متن رحلة عادية للخطوط الجوية الجزائرية، في حوالي الساعة الواحدة وربع، بمطار واغادوغو والذي كان يضم 13 مناصرا من مختلف ولايات الجزائر وفي مقدمتها البليدة، العاصمة والشلف، أين وجدوا بعثة «النهار» في استقبالهم، وبعد إكمال كل الإجراءات القانونية خرج أنصار الخضر بالأعلام الجزائرية، مرددين النشد الوطني قسما الذي دوّى عاليا في سماء العاصمة البوركينابية واغادوغو، التي ستعيش لا محالة أجواء غير مسبوقة سيصنع من خلالها الجزائريون الحدث.
«وان، تو، ثري فيفا لالجيري» بصوت واحد وتكرار سيناريو أم درمان على كل لسان
أطلق أنصار الخضر العنان لأصواتهم بمجرد الخروج من مطار واغادوغوا للتنقل إلى مقر الإقامة الذي سيمكثون فيه طيلة ستة أيام التي سيقضونها في بوركينافاسو، حيث صنعوا الفرجة التي كانت منتظرة منهم بطريقتهم الخاصة في تشجيع المنتخب الوطني، حاملين معهم الرايات الوطنية وأقمصة المنتخب الوطني وذكر كل ما له علاقة بالجزائر، على غرار أشهر الأهازيج والعبارات التي لا تفارق لسان عشاق «الأفناك» أينما حلوا وارتحلوا مثل «وان، تو، ثري فيفا لالجيري» و«جيش شعب معاك يا لخضرة» و«جايين يا البرازيل جايين»، في أجواء فريدة من نوعها لم تشهد لها مدينة واغادوغو مثيل من قبل، وهو الأمر الذي أدهش كل من كان حاضرا في المطار بمن فيهم قوات الأمن والمواطنين الببوركينابيين الذين كانوا حاضرين هناك، وأشعرهم بمدى أهمية المباراة للجزائريين وتعطشهم للفوز وتكرار سيناريو أم درمان الذي كان على كل ألسنة الأنصار المتنقلين لمناصرة رفقاء القائد مجيد بوڤرة، في خرجتهم الحاسمة المؤهلة للمونديال، الذي ينتظره عشاق الخضر بفارغ الصبر ويحلمون بتكراره للمرة الثانية على التوالي.
الأعلام الجزائرية وأقمصة المنتخب تصنع الحدث ومطار واغادوغو يتزين بالألوان الوطنية
بمجرد وصول أنصار الخضر إلى واغادوغو، همّ الجميع بإخراج الأعلام الوطنية وأقمصة المنتخب الوطني وكل ما له صلة بالجزائر، التي أضفت رونقا جميلا وصنعت الحدث لكثرتها والصورة الباهية التي رسمتها، وهو ما جعل مطار واغادوغو يتزين بالألوان الوطنية الخضراء، والحمراء والبيضاء، التي أعطت انطباعا جيدا عن الجزائريين ونبّأت بالفرجة والمتعة اللتين ستكونان مضمونتين في ملعب 4 أوت بواغادوغو، خصوصا بعد التحاق بقية المناصرين الذن سيحلون تباعا ببوركينافاسو إلى غاية يوم اللقاء.
«سنحسم تأشيرة المونديال هنا وسنغزوا البرازيل إن شاء الله»
أكد كل أنصار المنتخب الوطني المتواجدين قي بوركينافاسو، منذ أمس، على تفاؤلهم بحسم تأشيرة التأهل إلى مونديال البرازيل وضرورة الفوز على بوركينافاسو في عقر الديار، من أجل ضمان التأهل بنسبة كبيرة قبل موعد البليدة الشهر القادم، حيث أبدى محبو محاربي الصحراء الذين تحدثت إليهم «النهار» عن تحمسهم الشديد للإطاحة بالخيول البوركينابية، خصوصا أن أشبال المدرب وحيد حليلوزيتش قادرون على صنع الفارق لامتلاكهم الخبرة والتجربة الكافيتين لتحقيق ذلك، مثلما صرح به أحد المشجعين الذي أبى إلا أن يكون حاضرا قبل تاريخ المباراة بخمسة أيام كاملة قائلا: «سنحسم تأشيرة التأهل في ملعب 4 أوت بواغادوغو إن شاء الله ولا خيار لنا إلا الفوز للعب لقاء العودة بارتياح ونحن نضع الثقة في التشكيلة التي نمتلكها وقادرون على صنع المفاجأة»، وأضاف أخر:«فضلنا التنقل قبل الموعد كي نعيش الحدث عن قرب، سمحنا في عملنا وعائلاتنا من إجل الخضر وسنغزو البرازيل الموسم القادم».
«مستعدون لقضاء عيد الأضحى في واغادوغو والمهم فوز الخضر»
بهذه العبارة أوضح أنصار الخضر مدى أهمية اللقاء الحاسم الذي ينتظر المنتخب الوطني أمام نظيره البوركينابي، حيث أقر أول وفد من الأنصار الجزائريين المتوافدين على واغاوغو أنهم مستعدون للتضحية بكل ما يملكون من أجل رؤية العلم الجزائري يرفرف عاليا في بلاد السامبا الموسم القادم، كاشفين في الوقت ذاته أنهم على أتم التأهب للبقاء مدة أطول في بوركينافاسو ولايهمهم الظروف السائدة بقدر ما يهمهم انتصار الخضر، مثلما صرح به المناصران الوفيان والمعروفان في جميع تنقلات الخضر في الأدغال الإفريقية شميسو وكادي: «مستعدون للبقاء هنا مدة أطول وقضاء عيد الأضحى في واغادوغو إن اقتضى الأمر، المهم هو حسم معركة الميدان وفوز الجزائر».
.. استفسروا عن قضية احتجاز بعثة «النهار» وفرحوا كثيرا بملاقاتها
أين مبعوثي «النهار» اللذين تم احتجازهما من طرف الدرك البوركينابي، ماذا حدث بالضبط هل هما بخير؟، هي الأسئلة المتداولة من طرف أنصار الخضر الذين حلوا صباح أمس بمطار واغادوغوا، وبمجرد رؤيتنا والتعرف علينا بدأ عشاق «الأفناك» في الاستفسار عن قضية الاحتجاز التي تعرضنا لها من طرف رجال الدرك البوركينابي من أمام ملعب 4 أوت في واغادوغو السبت الفارط، الأمر الذي دفعنا إلى طمأنتهم بأن كل الأمور تسير على ما يرام، بعد تدخل السفارة الجزائرية في بوركينافاسو وعزمها على العمل جاهدة من أجل توفير الأمن لكل الجزائريين والسهر على سلامتهم، طيلة فترة تواجدهم على الأراضي البوركينابية، وهو الأمر الذي ارتاح له الأنصار.
مناصران منعا من التنقل في مطاور هواري بومدين
منعت قوات الأمن الجزائرية في مطار هواري بومدين بالجزائر العاصمة، مناصرين من التنقل إلى بوركينافاسو من أجل مناصرة محاربي الصحراء في لقائهم الحاسم المؤهل إلى المونديال، فبعد أن قاما بالحجز بطريقة عادية واستعدا للسفر وتوجهما إلى المطار لإكمال الاجراءات القانونية، تم منعهما من طرف شرطة الحدود الجزائرية لعدم توفرهما على الشروط اللازمة التي تسمح لهما بمغادرة التراب الجزائري، فالأول تم منعه بحجة أنه قاصر مما يحتم عليه مرافقة الأولياء والثاني لعدم اجتيازه الخدمة العسكرية، مثلما أكده لنا أنصار الخضر الذين كانوا رفقتهما في المطار سهرة أول أمس، وهو الأمر الذي دفع بالمناصريين إلى العودة خائبيين في أجواء حزينة وتذمر شديد بعد حرمانهما من عيش الحدث عن قرب.
عمال المطار استقبلوا الأنصار بطريقة جيدة والدرك البوركينابي متواجد لضمان الأمن
استُقبل أول وفد من أنصار المنتخب الوطني الذي حل أمس بمطار واغادوغو بطريقة حسنة ولقي معاملة جيدة من طرف رجال الأمن وعمال المطار الذي سهروا على تسهيل إكمال الإجراءات القانوينة للدخول إلى الأراضي البوركينابية، حسب ما تقتضيه القوانين المعمول بها دوليا، وهو الأمر الذي لاق استحسانا كبيرا لدى الأنصار الذين شكروهم كثيرا على اللطف الذي أبداه البوركينابييون منذ الوهلة الأولى، كما تواجدت قوات الدرك البوركينابي أمام مخرج مطار واغادوغو لضمان الأمن وتسهيل خروج المناصرين من المطار والتحاقهم بمقر إقامتهم تحت الحراسة، لتفادي أية انزلاقات أو أمور اخرى قد تعكر الأجواء بين الجانبين قبل موعد المباراة يوم السبت القادم.
صادي.. زفزاف وطباخ الخضر والمكلف بالأمن وصلوا ضمن نفس الرحلة
وصل ثنائي الفاف المتمثل في كل من وليد صادي وجهيد زفزاف عضوي المكتب التنفيذي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، صباح أمس، إلى العاصمة البوركينابية واغادوغو على متن نفس الرحلة التي جاء فيها أنصار الخضر، وكان رفقتهما كل من طباخ الخضر «فريد» والمكلف بالأمن الذين اعتادوا مرافقة بعثة الخضر في كل تنقلاتها خارج البلاد، من أجل ضمان سبل الراحة وتوفير كل ظروف ووسائل العمل، فضلا عن إقامة مريحة لمحاربي الصحراء خلال تواجدهم في واغادوغو. وفي سياق ذي صلة، كشفت مصادرنا الخاصة من السفارة الجزائرية في بوركينافاسو، أن وفد الفاف سيعمل بالتنسيق مع مصالح السفارة لتسهيل أداء مهمتهم على أكمل وجه وتوفير كل ظروف الراحة لضمان إقامة جيدة لبعثة الخضر.
أحد المناصرين البوركينابين استفزهم بالفوز برباعية والجزائريون ألبسوه العلم الوطني
استفز أحد أنصار الخيول البوركينابية عشاق الخضر الذين كانوا بصدد مغادرة المطار، بعد وصولهم صباح أمس، حيث اقترب منهم واستفرسهم عن سبب فرحتهم الكبيرة، ولما تم إخباره بأن الكل متفائل بفوز الجزائر في ملعب 4 أوت يوم السبت القادم، بدأ بضحك ورد عليهم قائلا: «سنطيح بكم برباعية كاملة ولن تقفوا الند أمامنا، نحن أقوى منكم وسنقتطع تأشيرة التأهل إلى المونديال على حسابكم وموعدنا يوم المباراة على أرضية الميدان وفوق المدرجات»، وهو ما دفع بأنصار المنتخب الوطني للرد عليه بطريقتهم الخاصة، بعد أن التفوا حوله وألبسوه العلم الجزائري تحت أنظار الحاضرين، وسط استغراب المناصر الذي لم يفهم شيئا.